تقنية-الغدتكنولوجيا

«سكياباريلي» يلامس سطح المريخ لكن «بصمت» مريب!

وضعت المركبة الأوروبية «تي جي أو» بنجاح في مدار كوكب المريخ، كما وصل المسبار سكياباريلي إلى سطح الكوكب الأحمر ولكنه لم يرسل أية إشارة بعدها.

نجحت اوروبا الأربعاء في وضع المركبة الأوروبية – الروسية «تي جي أو» في مدار المريخ، كما أن المسبار سكياباريلي «لامس سطح”» الكوكب الأحمر، غير أنه لم يرسل أي إشارة منذ ذلك الحين.
وقال المسؤول عن المسبار سكياباريلي في وكالة الفضاء الأوروبية تييري بلانكار لوكالة فرانس برس إن «المسبار لامس السطح، هذا مؤكد».
وأضاف «هل لامس السطح في ظروف جيدة أو أنه ارتطم بصخرة أو بفوهة صدمية أو أن ما حصل مجرد مشكلة في نظام الاتصال، الأمر غير واضح بعد».
لكنه لفت إلى «أنني لست متفائلاً للغاية» إزاء البيانات التي يفترض أنها جمعت إثر هبوط المركبة الذي كان متوقعاً حصوله الأربعاء عند الساعة 14،48 ت غ.
وبدا القلق على مصير المسبار سكياباريلي واضحاً على وجوه الحاضرين في المركز الأوروبي للعمليات الفضائية في مدينة دارمشتادت الألمانية.
وكان رئيس وحدة العمليات في وكالة الفضاء الأوروبية باولو فيري لفت في وقت سابق إلى أنه «من الواضح أن الإشارات ليست مطمئنة لكننا نحتاج إلى معلومات أوفى».
وأشار إلى أن «أسباب صمت المسبار قد تكون كثيرة للغاية».
وليس الهبوط على الكوكب الأحمر بالمهمة السهلة، وهو تحد تكنولوجي بالنسبة إلى أوروبا التي تسعى إلى إثبات جدارتها في هذا المجال.
والأميركيون وحدهم هم من تمكنوا حتى الآن من إنزال مسبارات بنجاح على سطح المريخ، وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها أوروبا أن تفعل الشيء نفسه.
ويعد هبوط سكياباريلي المرحلة الأولى من مهمة «إكزومارس» العلمية الأوروبية الروسية المنقسمة إلى مرحلتين والتي يقضي الهدف منها البحث عن آثار لحياة على الكوكب الأحمر، في الماضي أو الحاضر.
وقد قطع سكياباريلي الذي سمي تيمناً بعالم فلك إيطالي من القرن 19، على متن «تي جي أو» حوالي 500 مليون كيلومتر منذ إطلاقه من قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان في آذار (مارس).

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق