بدأت مساء الأربعاء في لاس فيغاس المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب من دون أن يتصافحا. وتميزت هذه المناظرة بسجالات عنيفة وتبادل اتهامات من العيار الثقيل وصلت أكثر من مرة بالمرشح الجمهوري إلى حد تحقير منافسته لدرجة أنه قال عنها «يا لها من امرأة بغيضة».
جرت في لاس فيغاس المناظرة الثالثة والاخيرة والحاسمة بين المرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب في تمام الساعة السادسة (01،00 ت غ الخميس) وتولى إدارتها الصحافي في شبكة «فوكس نيوز» كريس والاس،
وهي على شاكلة سابقتيها وقد استمرت نحو 90 دقيقة لكنها مختلفة من حيث الشكل إذ أنها مقسمة هذه المرة إلى ستة محاور مدة كل منها 15 دقيقة .
وتناول المحور الأول منها إضافة إلى مسألة المحكمة العليا قضيتي الحق في حيازة الأسلحة والإجهاض.
واعتبرت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال المناظرة أن خطة الأخير لترحيل المهاجرين غير الشرعيين ستؤدي إذا ما طبقت إلى «تمزيق البلاد».
وقالت كلينتون «لا أريد أن أرى قوة الترحيل التي تحدث عنها دونالد (…) اعتقد أنها فكرة ستؤدي إلى تمزيق بلدنا».
بالمقابل ذكر الملياردير الجمهوري بأنه يعتزم إذا ما أصبح رئيساً بناء جدار فصل على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية.
وقال ترامب إن «برنامجها هو إزالة الحدود. ستكون لدينا كارثة في التجارة والحدود».
ووصفت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الملياردير ترامب المثير للجدل بأنه «دمية» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت كلينتون إن الرئيس الروسي «يفضل أن يرى دمية رئيساً للولايات المتحدة»، وذلك رداً على قول ترامب إن بوتين «لا يكن أي احترام» لوزيرة الخارجية السابقة. واندلع السجال بين الاثنين لدى تطرقهما إلى ما نشره موقع ويكيليكس مؤخراً من تسريبات قالت كلينتون إن موسكو تقف خلفها بهدف التدخل في الانتخابات لترجيح كفة المرشح الجمهوري.
أنكر المرشح الجمهوري دونالد ترامب الاتهامات التي وجهتها إليه نساء عديدات بالتحرش بهن جنسياً واتهم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بفبركة هذه الاتهامات.
وقال ترامب خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة بينه وبين كلينتون «بادىء ذي بدء تم تكذيب هذه الروايات على نطاق واسع. هؤلاء النساء لا أعرفهن. وأنا أشك في طريقة ظهورهن»، مضيفاً «هي التي حضتهن على الكلام (…) ولكن كل هذا من نسج الخيال».
ورفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب التعهد بقبول نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) أياً تكن، مؤكداً أنه يريد إبقاء «التشويق» بهذا الشأن.
وقال ترامب «سأنظر في الأمر في حينه»، في إجابة أثارت حفيظة كلينتون التي قالت «هذا أمر مروع».
واعتبرت هيلاري كلينتون أن الملياردير المثير للجدل هو المرشح الرئاسي «الأكثر خطراً» على الإطلاق في التاريخ الأميركي المعاصر.
وقالت وزيرة الخارجية السابقة مخاطبة ترامب إن منافسها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي «بيرني ساندرز قال إنك الشخص الأكثر خطراً الذي يترشح للانتخابات الرئاسية في التاريخ الأميركي المعاصر، وأنا أوافقه الرأي».
كلينتون قالت إنها ستواصل الضغط من أجل إقامة منطقة لحظر الطيران في سوريا وقالت إنها لن تدعم إضافة قوات أميركية في العراق أو سوريا. فيما قال ترامب إن الرئيس السوري أكثر صرامة وذكاء من كلينتون وأوباما، وإن الكثير مما يحدث في حلب هو بسبب خطأ كلينتون، وأن أميركا جعلت إيران قوية جداً، وإن أميركا تدعم مقاتلي المعارضة في سوريا ولكن لا تعرف هويتهم، وقال إذا تمت اطاحة الأسد فإن النتيجة قد تكون أسوأ من بقائه.
فرانس24/ أ ف ب
