دولياترئيسي

التايمز: «داعش» المحاصر، هل يقاتل أم يهرب؟

قراءة في مصير تنظيم الدولة الإسلامية في معركة استعادة الموصل فضلاً عن تحذيرات من مخاطر التنظيم على الغرب حتى بعد دحره في الموصل وسوريا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية اليوم.

ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان «تنظيم الدولة الإسلامية المحاصر، هل يقاتل أم يهرب؟».
وقال كاتب المقال إن «تنظيم الدولة الإسلامية يعاني من قلة الموارد البشرية والحربية، إلا أنه استطاع التغلب على أعدائه في المناسبات السابقة».
وأضاف أن «هذه الحرب مختلفة تماماً، فالجيش العراقي تدعمه مقاتلات تابعة لستين دولة داخل التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة والقوات البريطانية الخاصة، وإيران ( التي تدعم ميليشياتها الشيعية) فضلاً عن أنهم خضعوا إلى تدريب عسكري مكثف خلال العامين الماضيين».
وأشار كاتب المقال إلى أن نحو خمسة آلاف إلى عشرة آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية تحاصرهم 20 سرية من القوات العراقية الخاصة، والجيش وقوات البشمركة الكردية وعدد من الميليشيات الحليفة.
ونقل الكاتب عن الخبير في الشؤون العسكرية العراقية مايكل نايتز قوله إن «عدد القوات المشاركة في عملية استعادة الموصل تقدر بخمسين ألف مقاتل».
وأفاد كاتب المقال أن «هناك العديد من الشائعات التي تؤكد فرار العديد من قادة التنظيم».
وأشار إلى أن قوات التحالف تتساءل عن «درجة القوة التي ستستخدمها قواتها لبسط سيطرتها على الموصل».
وأوضح كاتب المقال أن «لدى تنظيم الدولة استراتيجية طويلة المدى كفيلة بجعل نصر قوات التحالف أكثر إيلاماً، وهو مستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية».
وتابع بالقول «إن تنظيم الدولة الإسلامية يفضل تدمير الموصل من قبل قوات التحالف لكي يظهر للعالم ماهية النصر الذي حققته بغداد وطهران وواشنطن».
وختم بالقول إن «تنظيم الدولة الإسلامية لا يخسر في العراق فحسب إذ أنه خسر السيطرة على مناطق كان يسيطر عليها في شمالي الرقة في سوريا، لذا فإنه قد يشعر بأنه غير مستعد للمواجهة الأخيرة».

تنظيم الدولة والغرب
ونقرأ في صحيفة الدايلي تلغراف مقالاً لرافايولا بانتوشي بعنوان «تنظيم الدولة الإسلامية سيبقى خطراً على الغرب حتى بعد دحره في الموصل».
وقال كاتب المقال إنه «في حال استعادة السيطرة على الموصل، يجب على الغرب البقاء متيقظاً لأن الإسلاميين سيعودون».
وأضاف أن «عطلة نهاية الأسبوع كانت كارثية بالنسبة الى التنظيم في دابق في سوريا والتي تعتبر من أكثر المناطق أهمية للتنظيم، واليوم يستهدفون في الموصل».
وأردف أنه «كلما شعر عناصر التنظيم بأنهم سيهزمون، فإنهم سيتركونه»؟
ونوه كاتب المقال بأن «تبعات هزيمة تنظيم الدولة سينعكس على الغرب، فما الذي سيحصل لآلاف مقاتليه من الأجانب، فربما تعمل على إعادتهم لشن هجمات انتقامية».
وختم بالقول إنه «سيكون هناك مخاطر طويلة المدى من تنظيم الدولة الإسلامية، إذ علينا البقاء متيقظين لهم، فبالرغم من خسارة التنظيم في دابق، إلا أنه يبقى قوة لا يستهان بها».
وحذر كاتب المقال من مغبة الاحتفاء بدحر تنظيم الدولة في الموصل أو بخسارته الأراضي التي كان يسيطر عليها، لأنه باستطاعته بناء نفسه بقوة، لذا يجب البقاء متيقظين وعدم ارتكاب الأخطاء السابقة عينها.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق