Life Styleمتفرقات

كريستيز تسعى لاسعار «واقعية»

تفرض الاوضاع الاقتصادية و«انتقائية» الشراة تحديات كبيرة على دار «كريستيز» للمزادات وتدفعها الى البحث عن اسعار اكثر واقعية، بحسب ما افاد مسؤولون فيها على هامش الاعلان الاحد عن مزاد لها في دبي.

وتحتفي الدار هذه السنة بمرور عشرة اعوام على بدء اعمالها في الامارة، كما تحيي في الخامس من كانون الاول (ديسمبر)، ذكرى مرور 250 عاماً على تأسيسها في لندن.
وقال رئيس الدار لاوروبا والشرق الاوسط وروسيا والهند غيوم شيروتي «هذه السنة السوق ليست على المستوى نفسه الذي كانت عليه قبل عام او عامين. نواجه تحدياً اكبر»، وذلك في تصريحات على هامش الاعلان عن مزادين على لوحات وساعات يقامان الثلاثاء والاربعاء.
وتابع «لمواجهة هذا الواقع، الكلمة المفتاح بالنسبة الينا هي الانتقائية. نريد ان نقيم مبيعات منتقاة بعناية، ربما بعدد اقل من الاعمال لكن ذات نوعية عالية بتخمينات جيدة، تخمينات جذابة، تخمينات واقعية».
وفي حين لم يقدم شيروتي ارقاما محددة عن الاختلاف في المبيعات، اشار الى ان الدار باتت تركز على المبيعات عبر الانترنت.
وقال «مبيعاتنا عبر الانترنت شكلت نجاحاً حقيقياً (…) في الاشهر الستة الاولى من هذه السنة، بعنا من خلال الانترنت فقط، ما يوازي عشرين مليون جنيه استرليني (زهاء 24،4 مليون دولار)».
اضاف «هذه زيادة نسبتها مئة بالمئة مقارنة مع العام الماضي. لذا بالتأكيد، تطوير قدرتنا على البيع عبر الانترنت هو اولوية اليوم».
واوضح مدير «كريستيز» في الشرق الاوسط مايكل جحا لوكالة فرانس برس، ان هذا التراجع في السوق لا يقتصر فقط على المنطقة.
وقال «العالم بات اكثر تحدياً حالياً (…) ليس فقط في دبي او الشرق الاوسط»، مؤكداً ان «السوق بشكل عام باتت اكثر تحدياً».
واشار الى ان «ما نراه حالياً هو ان الطلب بات اكثر انتقائية، ندرك ان مقتني الاعمال الفنية يريدون قطعاً عظيمة، الا ان الكميات انخفضت عالمياً. كما بتنا نلمس حساسية اكبر حيال التسعير، لذا نحرص على ان نجد اعمالاً ذات نوعية، ومسعرة بشكل يتيح لنا تخطي هذه الفترة».
وانعكس هذا التوجه على 113 لوحة وقطعة فنية حديثة ومعاصرة عرضتها الدار، وسيقام مزاد عليها الثلاثاء. وبلغ اعلى سعر تقديري للوحات 180 الف دولار، سجلته لوحتان احداهما للرسام اللبناني شفيق عبود واخرى للفرنسي المولود في ايران شارل حسين زندرودي.
وكان ثمن بعض اللوحات التي عرضتها الدار في مزادها السنوي الاول للعام 2016 في آذار (مارس)، وصل الى 400 الف دولار.
وتبدو هذه الاسعار لا تذكر مقارنة بنشاط الدار عالمياً، والتي سبق لها ان باعت بعض اللوحات البارزة بعشرات ملايين الدولارات.

«صدام»
اما على صعيد الساعات، فتقيم الدار الاربعاء مزادا على زهاء 150 ساعة، تخطى السعر التقديري لبعضها 200 الف دولار.
ومن ابرزها، ساعة «باتيك فيليب – نوتيلوس» مصنوعة من الفولاذ وتحمل شعار سلطنة عمان. ويراوح السعر المقدر للساعة بين 150 الف و250 الف دولار.
كما تعرض ساعتان للصانع نفسه من الذهب الابيض عيار 18 قيراطاً، تحملان شعار النسر العراقي وكلمة «صدام»، في اشارة الى الرئيس السابق صدام حسين الذي طلب صنع هذه الساعات وقام بتقديمها كهدايا. ويعود تاريخ صنع الساعتين الى العامين 1974 و1980، ويقدر سعرهما بما بين 10 آلاف و18 الف دولار.
وقال خبير الساعات في الدار ريمي جوليا لفرانس برس ان ساعات كهذه «جاذبة جداً لانها تربط الساعة بلحظة تاريخية، تربط الساعة بمن قدمها كهدية» وغالباً ما يكون شخصية سياسية تاريخية.
وتعرض «كريستيز» في دبي السلسلة الكاملة لأربعين ساعة «باتيك فيليب – نوتيلوس» التي حافظت على التصميم نفسه منذ بدء صناعتها في 1976، الا انها اختلفت لجهة موادها كالذهب والفولاذ والبلاتين.
وستباع في مزاد الاربعاء، عشر ساعات من هذا الطراز.
وسبق للدار ان افادت في وقت سابق من هذا العام، ان مبيعاتها في مزادات دبي منذ انطلاقها قبل عشرة اعوام، تخطت 300 مليون دولار، وشملت اكثر من ثلاثة آلاف عمل فني.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق