سياسة لبنانية

عون في ذكرى 13 تشرين: بناء الوطن باحترام الدستور والمشاركة

باسيل: حلمنا ان يقف عون على شرفة قصر بعبدا ويهتف «يا شعب لبنان العظيم»

أحيا «التيار الوطني الحر»، ذكرى 13 تشرين الاول (اكتوبر) بتظاهرة حاشدة تحت شعار «يكون الميثاق او لا يكون… لبنان»، قبل ظهر امس على طريق قصر بعبدا «بيت الشعب» بمشاركة وزراء ونواب التيار.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأ مناصرو التيار بالوصول إلى طريق قصر بعبدا لاحياء هذه الذكرى، رافعين اعلام التيار واللافتات، وقد علقت شاشات عملاقة على طول طريق القصر لنقل وقائع الاحتفال ومكبرات للصوت تصدح بالأغاني الوطنية.
عرف الاحتفال كل من القيادي في التيار بيار رفول والاعلامي حبيب يونس، ثم النشيد الوطني وبعدها صلاة 13 تشرين، تلاها رجال دين من كل الطوائف، وقرئت الفاتحة عن روح الشهداء وختمت بصلاة «الابانا» وأقيمت صلاة مشتركة إسلامية مسيحية، وكانت اغان من وحي المناسبة.

باسيل
والقى رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل كلمة اعتبر فيها ان «13 تشرين ارادوه ان يكون نهاية كابوس، الا انه كان لنا بداية حلم بالحرية والسيادة، وتحرر لبنان من الوصاية السورية والاحتلال الاسرائيلي، وكان الحلم بعودة الوطن الى الوطن، وعاد الجنرال عون، وتحرر لبنان من الاقطاع، ودخلنا المجلس النيابي والادارة وبقيت رئاسة الجمهورية».
وأضاف: «نجتمع اليوم لنكون اوفياء لذكرى الشهداء، فهم سقطوا على طريق رجاء القيامة للبنان، فهم رقدوا ونحن ذهبنا من اجل تحقيق الحلم، فلبنان اذا استقل وأكل الفساد مؤسساته لا يكون وطنا، ولبنان لن يكون من دون ميثاق، فعلينا تنظيف الوطن ليس من النفايات بل من الفساد، ونضالنا اليوم من اجل تحقيق الحلم ببناء الوطن».
وأردف: «لبنان من دون ميثاق العيش المتساوي بين المسلمين والمسيحيين ليس وطناً»، مشدداً على «أننا نريد وطناً ميزته رسالته وهوية أبنائه التي لا نستبدلها لا بلاجىء ولا بنازح»، وقال: ان «حلمنا ان يقف العماد ميشال عون على شرفة القصر الجمهوري ويهتف «يا شعب لبنان العظيم» ومعه كل قادة لبنان ليعيشوا عيشاً واحداً ويقبلوا الاختلاف ويرفضوا داعش ويقتلوها بالفكر ليعيشوا بالوطن».
وتابع: «حلمنا الكهرباء والمياه والاتصالات الشرعية والضمان والخدمات، واذا صعدنا الى بيت الشعب سنصبح حالمين وحاكمين، ولن نقبل ببقاء احد خارج الوطن».
وتوجه باسيل الى عون قائلاً: «اذا صعدت الى فوق ستصبح أب كل اللبنانيين وسترفض التفاهمات الثنائية والثلاثية والرباعية وستصبح ضمانة كل اللبنانيين».
وقال: «لبنان بلا ميثاق ليس وطناً وحلمنا يجب ان يتحقق وتحقيقه يتطلب عملاً ووجودنا اليوم هنا جزء من العمل، واننا حالمون مناضلون، ولذلك نحن التيار الوطني الحر وذنبنا هو هذا الحلم».

عون
وتحدث رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون فقال: «اليوم تعود بنا الذاكرة الى 26 سنة، الى 13 تشرين 1990 لنحيي ذكرى شهدائنا الذين بذلوا نفسهم في سبيل احبائهم ووطنهم، ودافعوا عن ارضنا واهلنا، فهم رفاق السلاح الذين نفتخر ببطولاتهم ونتألم لفقدانهم، جسدوا الحب الأعظم الذي قال عنه يوحنا: «ما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه».
وأضاف: «دماؤهم ستبقى منارتنا، وستبقى صوت الضمير الذي يطالبنا بإكمال ما بدأوا ويمنعنا من التوقف حتى تحقيق الحلم، والوفاء بالعهد، فشهداؤنا قاتلوا دفاعاً عن حرية لبنان وكرامة الوطن واستقلاله، وأن دماء شهدائنا لم ولن تذهب هدراً».
وأردف: «حلمهم هو دولة المؤسسات والقانون والإقتصاد المزدهر وهي أحلامكم أنتم، فعهدنا أننا لن نتوقف قبل تحقيق هذه الأحلام»، لافتاً الى ان «أول خطوة لبناء الوطن هي احترام الميثاقية والمشاركة والدستور من دون عزل او قهر احد، وبناء الوطن يكون بوضع حد للمحسوبيات، ودعم استقلال القضاء لحماية الناس، وتجديد النخب السياسية من خلال قانون انتخاب صحيح، وان نعمل من اجل عودة المهاجرين، وذلك بتأمين البيئة الاقتصادية، وتحقيق التنمية المتوازنة فنعطي الأمل لكل أم بأن ترى أولادها المبدعين في الخارج يعودون ليبدعوا في وطنهم، وبناء الوطن يكون بالاستماع الى صرخة الناس، وان بناء الوطن يكون عبر ورشة عمل مستمرة ومن جميع أبنائه، في العام 93 وبذكرى الإستقلال قلت، أن لبنان في 13 تشرين لم يدفن وأن موسماً متدفقاً أوشك ان ينبت، فأنتم الموسم المتدفق بإيمانكم وثباتكم».
وقال: «القضايا الكبرى لا تنتصر بدون المرور بالصليب، فلولا الصليب لا قيامة ولولا الشهداء لم نتحرر، بناء الوطن أول ما يكون باحترام الدستور والميثاق والقوانين، والمشاركة المضمونة والمتوازنة لجميع الطوائف دون كيدية أو عزل أو قهر، بناء الوطن يكون بوضع حد للمحسوبيات والاستزلام، واحترام الكفاءات في الاختيار، وعودة معايير الولاء للدولة دون سواها، وبناء الوطن ومؤسساته يكون على أيدي الأكفاء الذين يترفعون عن المكاسب الشخصية ويتمتعون بأعلى درجات النزاهة والشفافية وبروح العدالة والتجرد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق