اخبار النجومالاسبوع الفني

«فيلم اميركي طويل»… إبداع زياد وجنونه مجدداً في صالات السينما

ورجعت بإذن الله… المسرحية الفيلم، الا ان المؤامرة ما زالت مستمرة وان تبدل الابطال واختلفت الظروف.

زياد الرحباني مجدداً في صالات السينما وفي سنة واحدة، بعد «بالنسبة لبكرا شو»، لم يكن مستبعداً النجاح الذي حققه الفيلم الاول، ولا شك أن «فيلم أميركي طويل» بنسخته السينمائية سيحقق نجاحاً أكبر. فالجمهور اللبناني ما زال قادراً على التفاعل، بشكل يومي، مع هذين العملين المسرحيين المسجلين صوتيا والمشتاقين الى زياد المبدع.
مسرحية «فيلم اميركي طويل» عرضت في بيروت عام 1980 لمدة سنة و3 اشهر وأوقفها زياد لظروف خاصة، تجري أحداثها في مستشفى للأمراض العقلية في المنطقة الغربية من بيروت (آنذاك)، وتتناول يوميات سبعة مرضى يعانون أمراضاً نفسية نتيجة الحرب، اضافة إلى مدمنين اثنين على المخدرات. ورغم اضطراباتهم العصبية، تبدو هواجس المرضى مشروعة وواقعية جداً. بعد فشل جميع طرق العلاج التقليدية، تبدأ الأجواء العبثية بالإنسحاب على الطاقم الطبي نفسه، فيتم اللجوء إلى الحل الجذري الوحيد، بالكهرباء وهل نحن بحاجة اليوم الى هذا العلاج؟؟ ام انه مستحيل لانقطاع الكهرباء الدائم!!.
الفيلم – المسرحية كان ساحة للمرضى النفسيين بديكور اقل من متواضع من أسرة ولباس وفرش وغيرها، لعب ابطاله بطريقة واقعية حيث بدا جدياً عبد الأمير (رفيق نجم) أستاذ علم المنطق الذي يبحث عن «المؤامرة» من دون جدوى، و«نزار» (محمد كلش) أحد كوادر «الحركة الوطنية» الذي فقد القدرة على التحليل الأيديولوجي، و«إدوار» (زياد أبو عبسي) المسيحي المقيم بين «المحمودات» في «المنطقة الغربية»، وهاني (سامي حواط) أحد ضحايا الممارسات الميليشياوية، وقاسم (بطرس فرح) المصاب بهلع من الوضع الأمني، و«زافين» (غازاروس الطونيان) المواطن الضائع بين هويته اللبنانية وأصله الأرمني، إضافة إلى «أبو ليلى» (جوزيف صقر) و«عمر» (توفيق فروخ) اللذين أدمنا على المخدرات هرباً من عبثية الحرب الأهلية، وإذا بالعلاج من الإدمان يأتي بنتائج عكسية عليهما، فصارا أكثر وعيا بالحالة»!، و«رشيد» زياد الرحباني الواقع بين ابو الجواهر والميليشيات الحاكمة، اضافة الى الطاقم الطبي من بيار جماجيان ورينيه الديك ومنى سعيدون وفؤاد حسن وجومانا نعماني وكارمن لبس وابراهيم جابر ولميا ابو شقرا. اما التصوير فقامت به للذكرى الراحلة ليال الرحباني.
بالامس غصت 4 صالات «سينما سيتي» في اسواق بيروت بالحضور، وكان العرض الاول للسياسيين والاعلاميين، في حضور عدد من ابطال الفيلم، وبالطبع في غياب البطل الرئيسي زياد الرحباني.

حمزة
مدير البرامج في شركة «ام ميديا» مو حمزة اعلن، في حديث الى «الوكالة الوطنية للاعلام»، ان «فيلم اميركي طويل» مر في رحلة «بالنسبة لبكرا شو» عينها ليصبح «فيلماً»، وقال: «عملنا على الفيلمين بشكل جيد لتكون الصورة افضل. تم تصوير الفيلم بنوعية مختلفة لأن الفرق بينهما سنتان، والاجواء مختلفة. هناك الأنوار خافتة أما هنا فهي مستشفى والأضواء قوية. عملنا على الصوت ليصبح مفهوما بدرجة جيدة، إضافة الى كتابة الحوار على الشاشة. وقد مر الفيلم بالرحلة عينها من اميركا الى المانيا».
أضاف: «كان من الممكن العمل على المسرحية لاكثر من عشر سنوات لتحسينها قدر المستطاع، إلا اننا اكتفينا بعد ان تبين اننا وصلنا الى المطلوب والفكرة، وقد سمعنا العديد من التعليقات وأخذناها بعين الإعتبار وحافظنا على المسرحية، مع العلم انه تم حذف بعض المشاهد والمقاطع لأن وقت المسرحية الأصلي أكثر من 155 دقيقة، إلا اننا حافظنا على القصة وعلى أحداثها المتواصلة والمتتالية، على ان تنزل على موقع «ام ميديا» كاملة».
ونفى حمزة «تحضير أي مسرحية اخرى لزياد»، مبدياً ارتياحه لعروض «بالنسبة لبكرا شو» حيث فاق 150 الف مشاهد، وهذا الفيلم سيعرض في كل الصالات ونتمنى على الجميع الحضور لأن الصالات عديدة والمسرحية جيدة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق