رئيسيسياسة عربية

فريق من المحكمة الجنائية الدولية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية

يزور وفد من المحكمة الجنائية الدولية اسرائيل والاراضي الفلسطينية هذا الاسبوع في زيارة هي الاولى لاعضاء من مكتب المدعية الى المنطقة منذ حرب غزة في 2014.
وتبدأ الزيارة الاربعاء وتستمر حتى العاشر من تشرين الاول (اكتوبر).
واكدت المدعية فاتو بنسودا في بيان ان الزيارة «لا علاقة لها» بالتحقيق الاولي المستمر الذي تجريه بشأن حرب 2014، والذي بدأ العام الماضي.
وقالت ان الوفد سيتوجه الى تل ابيب والقدس ورام الله حيث سيجري «اجتماعات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين».
الا انها لم تذكر ما اذا كان الوفد سيزور قطاع غزة المحاصر.
وبناء على طلب من فلسطين، التي انضمت الى المحكمة الجنائية الدولية في الاول من نيسان (ابريل) 2015، فتحت بنسودا تحقيقاً اولياً في جرائم مفترضة ارتكبها الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني خلال الحرب التي استمرت من تموز (يوليو) الى اب (اغسطس) 2014.
وقتل في الحرب نحو 2251 فلسطينياً من بينهم 551 طفلاً، طبقاً لارقام الامم المتحدة، بينما قتل 73 اسرائيلياً معظمهم من الجنود.
وصرح فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة ان «عدم زيارة غزة هي اهانة لضحايا الارهاب الاسرائيلي».
واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان «الوفد يجب ان يؤدي واجبه ويتوجه الى غزة لمشاهدة مسرح الجريمة والاستماع الى الشهود لكي يفهم حقيقة الجرائم الاسرائيلية ضد المدنيين في غزة».
الا ان بنسودا التي لا يتوقع ان تكون ضمن الوفد الزائر، قالت ان الهدف من الزيارة هو «القيام بنشاطات تواصل وتثقيف لزيادة الوعي بعمل المحكمة الجنائية الدولية بشكل خاص وبشأن عمل مكتبها».
وقالت ان الوفد «لن يقوم بجمع ادلة بما يتصل باي جرائم مفترضة (…) كما لن يجري الوفد اية زيارات ميدانية او اية تقويمات حول الانظمة القانونية للتعامل مع الجرائم التي هي ضمن اختصاصات المحكمة القضائية».
وتبادل الفلسطينيون والاسرائيليون الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، وقالت بنسودا ان التحقيق الاولي يدرس توفر ادلة كافية تستدعي اجراء تحقيق كامل «ويشتمل على عدد من القضايا القانونية المعقدة ومراجعة لكميات هائلة من الوثائق».
وطلبت ان يتم منح مكتبها «المجال والوقت الكافيين للقيام باعماله، بشكل مستقل ومحايد».
وتتهم اسرائيل باستخدام القوة بشكل عشوائي في حرب 2014 على غزة، بينما تتهم حماس باطلاق صواريخ على مراكز اسرائيلية ماهولة بالسكان واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.
وطلب الفلسطينيون من المحكمة الجنائية الدولية رسمياً العام الماضي التحقيق في ارتكاب اسرائيل جرائم حرب خلال تلك الحرب، رغم انها ليست عضواً في المعاهدة التي تحكم المحكمة.
وتعارض اسرائيل اجراء اي تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية، الا ان مسؤولين اسرائيليين قالوا انهم سيتعاونون مع المحكمة لاقناعها بأهلية المحاكمة الاسرائيلية.
وسيزور وفد المحكمة منظمات الامم المتحدة، وسيقوم باجراء مقابلات مع التلفزيونات والصحف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وانشئت المحكمة في 2012 لمحاكمة المسؤولين عن عمليات الابادة وارتكاب حرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الحالات التي لا تستطيع السلطات المحلية او لا ترغب في القيام بذلك.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق