دولياترئيسي

ترامب يتوعد كلينتون «بهجوم كاسح» في المناظرة الثانية

تعهد ترامب بأن يهاجم هيلاري «بحدة أكثر» في المناظرة المقبلة.

وقال المرشح الجمهوري إنه ضبط نفسه «لأنه لم يكن يريد أن يؤذي مشاعر الآخرين».
واتهم في مقابلة، مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية، مدير المناظرة، لستر هولت، بالتشدد معه أكثر من هيلاري.
وتضاربت استطلاعات الرأي الأولية بشأن أي من المرشحين تفوق على الآخر، ولكن الاستطلاعات الأكثر رصانة ستظهر نتائجها في الأيام المقبلة.
واشتكى ترامب من مدير المناظرة، وقال إنه تحاشى الحديث عن «فضائح» هيلاري، فلم يسألها البريد الالكتروني، ولا عن صفقة بن غازي، لم يسألها الكثير من الأمور التي كان ينبغي أن يسألها عنها.
وأضاف أنه شعر برغبة في الحديث عن «فضائح بيل كلينتون الجنسية»، ولكنه تراجع لأن ابنة كلينتون، تشيلسي، كانت ضمن الحضور.
ولكنه قال: «لقد وجهت لها ضربات مؤلمة بطريقة ما، ولكنني تلطفت معها، حتى لا أتسبب في إيذاء شعور الآخرين».
وعن سؤال ما إذا كانت هيلاري أزعجته في المناظرة، رد ترامب: «في الأخير، ربما، في السؤال الأخير».
وقد أثارت كلينتون في آخر المناظرة قضية أليسيا ماتشادو، ملكة جمال الكون السابقة، التي لقبها ترامب باسم «مس بيغي»، بعدما زاد وزنها.
ولكن ترامب نفى الاتهامات، وقال إن ماتشادو «زاد وزنها كثيراً»، وأصبح ذلك مشكلة بالنسبة الى مسابقة ملكة جمال الكون التي كان يملك حق تنظيمها.
ونشرت كلينتون بعد المناظرة شريط فيديو تتحدث فيه ماتشادو عن تعامل ترامب معها.

الأكثر مشاهدة
وأفادت التقديرات الأولية في الولايات المتحدة بأن المناظرة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب كانت الأكثر مشاهدة في تاريخ الانتخابات الأميركية.
فقد تابع المناظرة نحو 84 مليون مشاهد على 13 قناة تلفزيونية، كما شاهدها الملايين عبر العالم.
وقال متحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان، لقناة «أن بي سي» الأميركية، إن قادة الحركة تابعوا المناظرة، عسى أن تكون أفغانستان موضوعاً من مواضيع النقاش بين المرشحين.
ووصف المتحدث المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه «غير جاد».
وسيتواجه المرشحان في مناظرة ثانية في التاسع من تشرين الأول (اكتوبر).

ما قالته استطلاعات الرأي
وجد استطلاع أجرته سي أن أن بعد المناظرة أن 62 في المئة من الناخبين الذين شاهدوا المناظرة يعتقدون أن هيلاري تفوقت، بينما يعتقد 27 في المئة منهم أن ترامب هو المتفوق.
وشمل الاستطلاع 521 ناخباً مسجلين، أخذوا بصفة عشوائية، ولكن 26 في المئة منهم عرفوا أنفسهم بأنهم جمهوريون، بينما عرف 41 منهم بأنهم ديمقراطيون.
وبين استطلاع غير رسمي على موقع سي أن بي سي أن 61 في المئة من المشاهدين يرون ترامب هو الفائز، بينما 39 في المئة مالوا إلى كلينتون، ولكن الاستطلاع، مثلما أقرت به سي أن بي سي لم يكن علمياً، إذ شارك فيه جميع من أراد، ولو كان خارج الولايات المتحدة.
أما الاستطلاع الذي أجراه مركز السياسة العامة مع 1002 من المشاهدين فوجد أن 51 في المئة من الناخبين يرون تفوق هيلاري، و40 في المئة يرون ترامب هو الفائز، بينما 9 في المئة لم يحددوا موقفهم.

ما قالته وسائل الإعلام
لم تجد هيئة التحرير في صحيفة نيويورك تايمز المناظرة مثيرة، وقالت: «عندما يكون مرشح واحد فقط جاد، والثاني متسلط فارغ، فإن المناظرة تفقد معناها».
وقال عضو هيئة التحرير، نك كريستوف، إن ترامب «ألحق الضرر بنفسه»، بينما رأى آخرون أن كلينتون «سحقت» منافسها.
أما المحللون في فوكس نيوز فقالوا إن ترامب وجد «صعوبة، ولم يتحكم في زمام الأمر، كما أنه لم يستطع استغلال قضية البريد الالكتروني ضد كلينتون». وقال أحدهم للمرشح الجمهوري إن «التحضير للمناظرة له فائدة».
أما موقع بريتبارت اليميني فقال إن ترامب «أفحم» هيلاري في قضايا التجارة واتهم مدير المناظرة لستر هولت «بحماية» كلينتون، ورأى 75 في المئة من قراء الموقع أن ترامب تفوق على منافسته.
وذكر مركز البحوث نيلسون أن 81،4 مليون أميركي تابعوا مناظرة الإثنين في بيوتهم، وهذا الرقم يفوق 80،6 مليون، الذين شاهدوا المناظرة الرئاسية عام 1980 بين جيمي كارتر ورنالد ريغان.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق