تقنية-الغدتكنولوجيا

ثلاثة مشاريع فضائية كبرى تشغل العلماء بعد انتهاء مهمة «روزيتا»

بعد طي الصفحة الاخيرة من مهمة «روزيتا» يوم الجمعة المقبل، ستتجه انظار المهتمين بعلوم الفضاء الى القمر والكويكب «بينو» والمريخ، وهي الوجهات الثلاث الجديدة لكبرى المشاريع الفضائية المرتقبة.

مشروع القرية القمرية
هذه الفكرة روج لها الالماني يان فورنر منذ توليه ادارة وكالة الفضاء الاوروبية في تموز (يوليو) من العام 2015، وهو يعمل على اقناع كل الاطراف في العالم الفاعلين في قطاع الفضاء بالاشتراك في بناء هذه المستعمرة القمرية «مون فيلادج»، لتكون المحطة الفضائية البشرية التي تخلف محطة الفضاء الدولية الموجودة حالياً في مدار الارض، والتي ستخرج من الخدمة عام 2024.
وقد يكون السكان الاوائل للقرية القمرية رجالاً آليين توكل اليهم مهمة بنائها قبل ان ينتقل اليها الرواد.
ومن شأن هذه المستعمرة القمرية ان تشكل قاعدة متقدمة لاطلاق رحلات بعيدة، مثل الرحلات المرتقبة الى كوكب المريخ.

عينات من «بينو» ووضع جرم في مدار القمر
في التاسع من ايلول/سبتمبر انطلق المسبار الاميركي «اوزيريس ريكس» محمولاً بصاروخ قاذف من طراز «اطلس 5» من الارض متجهاً الى الكويكب «بينو» الذي يتوقع ان يبلغه في العام 2018.
والكويكبات اجرام تعود الى زمن تشكل المجموعة الشمسية قبل اربعة مليارات و500 مليون سنة، ولذا فانها تحتوي على عناصر يمكن ان تساهم في تفسير كيفية تشكل المجموعة الشمسية.
في العام 2022، تعتزم وكالة الفضاء الاميركية ناسا انتزاع جزء من كويكب لم تحدده بعد وتوجيهه باتجاه القمر. وبعد رحلة من ست سنوات يوضع الجرم الصغير في مدار حول القمر.
وتأتي هذه المهمة في اطار الابحاث الجارية حول امكانية تعديل مسار جرم فضائي في حال كان يشكل خطراً بالارتطام بالارض.

رجال آليون ورواد فضاء الى المريخ
منذ العام 1960، توالت المهمات الفضائية غير المأهولة الى كوكب المريخ.
في العام 2020 يتوقع ان يحط على المريخ الروبوت التابع لمهمة «اكزومارس» المشتركة بين اوروبا وروسيا.
والهدف من هذه المهمة مواصلة الابحاث الجارية حول امكانية وجود اثار لحياة سابقة عمرت الكوكب الاحمر.
في العقد الثالث من القرن الحالي، تعتزم وكالة ناسا ارسال رواد فضاء الى سطح المريخ، وهي تجري حالياً تجارب تمهيدية واسعة النطاق، لدراسة الاثار النفسية والجسدية لهذا النوع من الرحلات الطويلة على رواد الفضاء.
وعلى خط آخر، تعمل شركة «مارس وان» الهولندية الخاصة على مشروع لاستيطان المريخ، وهو مشروع يقضي بارسال متطوعين الى الكوكب الاحمر، في رحلة ذهاب دون اياب.
واذا كان هذا المشروع يبدو قابلاً للتحقيق من الناحية العلمية، رغم ما فيه من عقبات ينبغي تذليلها، الا انه مثير للجدل من الناحية الاخلاقية والقانونية.
وتعمل شركة «سبايس اكس» الاميركية الخاصة على ارسال مركبة غير مأهولة الى المريخ بحلول العام 2018، تكون مقدمة لمشروع يقضي ايضاً باستعمار الكوكب الاحمر.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق