دولياترئيسي

فرنسا: مارين لوبن تستعد للانتخابات الرئاسية وتطرح نفسها «مرشحة الشعب»

قبل سبعة اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا، قدمت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن نفسها الاحد على انها «مرشحة الشعب» القادرة على جمع الفرنسيين، لاعطاء صدقية لحزبها ولقدرتها على قيادة البلاد.

وقالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في خطاب القته في لقاء لحزبها في فريجوس (جنوب شرق) امام نحو ثلاثة الاف شخص «انا مرشحة الشعب واريد ان اتكلم معكم عن فرنسا لانها هي التي تجمعنا».
وتطرقت لوبن خلال نحو ساعة وامام جمهورها الذي لوح لها طويلاً بالاعلام الفرنسية، الى المواضيع المفضلة لديها مثل الهوية الوطنية والامن والهجرة والانتماء الاوروبي.
وقالت وهي تقف وراء منبر كتب عليه شعارها الجديد «باسم الشعب»، «نريد فرنسا حرة تكون سيدة لقوانينها وعملتها وحارسة لحدودها».
وقال فلوريان فيليبو نائب رئيسة الجبهة الوطنية لوكالة فرانس برس ان شعار «باسم الشعب» الذي ظهر الاحد للمرة الاولى هو «موجز ممتاز لمعركتنا».
ولم تتطرق لوبن في خطابها الى حزبها الجبهة الوطنية، الحزب الذي غالباً ما اعطي صورة سلبية من قبل الطبقة السياسية الفرنسية التقليدية. وبدأت خطابها بالقول «ايتها الفرنسيات، ايها الفرنسيون»، متجنبة التوجه في كلمتها الى انصارها.
كما لم توجه لوبن اي هجوم مباشر الى منافسيها. ومع انها كانت هاجمت الرئيس السابق اليميني نيكولا ساركوزي السبت الذي اقتبس الكثير من شعارات الحزب اليميني المتطرف، فانها تجنبته الاحد مفضلة عدم الدخول في جدال.

فرنسا القاسم المشترك
ويعتبر الكثير من المراقبين ان حزب الجبهة الوطنية يريد ان يقدم نفسه بصورة تكون «الاكثر صدقية» من الان حتى موعد الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في نيسان (ابريل) المقبل. وهي النقطة الاساسية التي تريد لوبن التركيز عليها لان شخصيتها لا تزال خلافية كثيراً في استطلاعات الرأي، رغم التقدم الذي لا يزال يحرزه حزبها منذ سنوات عدة.
واذا كانت كل استطلاعات الرأي تؤكد ان مارين لوبن ستنتقل الى الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، فانها بالمقابل تتوقع لها الهزيمة امام اي مرشح يميني، باعتبار ان مرشح اليمين هو المرجح للانتقال الى الدورة الثانية معها وليس مرشح اليسار.
وقدمت مارين لوبن صورة دراماتيكية للوضع في فرنسا الذي تقول ان الديموقراطية غابت عنه، وبات مثل الدمية لعبة بايدي اسياده الفعليين في الخارج «بروكسل وبرلين وواشنطن».
وعلى وقع هتافات مثل «ماريان رئيسة» و«نحن في بلادنا»، عددت لوبن المخاطر التي تواجه فرنسا مثل الهجرة وضياع الهوية، والتعدد الثقافي، وهجمات «النظام» ضد «الفرنسيين الصغار».
الا انها حرصت في الوقت نفسه على استخدام تعابير تجمع فقالت «بمعزل عن خلافاتنا وتواريخنا الشخصية وافضلياتنا الحزبية، فان فرنسا هي المشترك بيننا».
وعن «الحرية» التي تقول لوبن ان على فرنسا العمل لاستعادتها، تطرقت لوبن الى شارل ديغول الذي اطلق جملته الشهيرة «فرنسا الحرة»، والتي لم تعد اليوم، حسب لوبن، سوى ذكرى.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق