رئيسيسياسة عربية

واشنطن تنشر أكثر من 400 عسكري إضافي في العراق قبيل معركة الموصل

«داعش» سيظل مصدر التهديد الارهابي «المهيمن» على اميركا حتى بعد زوال «دولة الخلافة»

أعلن التحالف الدولي ضد الجهاديين في سوريا والعراق الخميس ان الولايات المتحدة نشرت في العراق في الايام الاخيرة اكثر من 400 عسكري اضافي، وذلك بينما تستعد القوات العراقية لشن هجوم واسع النطاق لتحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان ان عدد العسكريين الاميركيين في العراق ارتفع في غضون اسبوع من حوالى اربعة آلاف الى 4460 عسكرياً، من دون ان يوضح مهمة هذه التعزيزات التي تمت الموافقة عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وتأتي هذه التعزيزات في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لشن حملة عسكرية لاستعادة الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد، من قبضة التنظيم الجهادي.
والثلاثاء توقع قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال جو فوتيل ان تتمكن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي من استعادة الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية بنهاية العام الحالي.
ووصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة التنظيم المتطرف في العراق وسوريا خلال العامين الماضيين، المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل بانها ستكون حاسمة ضد الجهاديين في العراق.
والموصل هي ثاني كبرى مدن العراق والمعقل الاساسي لتنظيم الدولة الاسلامية في هذا البلد. وبحسب الكولونيل دوريان فان عدد مقاتلي التنظيم الجهادي الموجودين حاليا في الموصل يتراوح بين ثلاثة الاف واربعة الاف جهادي.
وبدأت قوات الامن العراقية بدعم من التحالف عمليات في محيط الموصل تمكنت خلالها من السيطرة على قرى وبلدات ومنشآت.
وتراجعت المساحات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق ولم يبق بيده سوى محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، اضافة الى بعض مناطق محافظة الانبار.

تداعيات سحق دولة الخلافة
على صعيد اخر اعتبر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي «اف بي آي» جيمس كومي الخميس ان تنظيم الدولة الاسلامية سيظل مصدر التهديد الارهابي «المهيمن”» على الولايات المتحدة حتى بعد ان تزول «دولة الخلافة» التي اعلن الجهاديون اقامتها في العراق وسوريا.
وخلال مؤتمر حول الاستخبارات عقد في واشنطن شدد كومي ايضاً على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمراقبة المقاتلين السابقين في صفوف الجهاديين.
وقال مدير الشرطة الفدرالية الاميركية ان التنظيم الجهادي سيتم «سحقه» في سوريا والعراق ولكن «مئات القتلة المتمرسين الذين لن يموتوا في ميدان القتال» سينتقلون الى اماكن اخرى في محاولة منهم «لنقل المعركة» الى تلك الاماكن.
واضاف «اعتقد ان التهديد الذي سيكون مهيمناً خلال السنوات الخمس المقبلة بالنسبة الى أف بي آي سيكون تداعيات سحق دولة الخلافة».
واعرب المسؤول الاميركي عن امله في ان يتم تعزيز التعاون بين اجهزة الاستخبارات في العالم اجمع في ما خص تبادل المعلومات المتعلقة بمراقبة الجهاديين العائدين من ميادين القتال في سوريا والعراق.
واضاف ان «مساعدة شركائنا الاوروبيين على تشاطر المعلومات في ما بينهم ومعنا هو امر يرتدي اهمية قصوى».
وجدد كومي ابداء اسفه لاصرار كبرى شركات الانترنت على تطوير ادوات تشفير يصعب اختراقها الامر الذي جعل مراقبة الجهاديين الكترونياً امراً مستحيلاً.
وقال «نحن في ظلام دامس، لا يمكننا ان نرى هؤلاء الناس والطريقة التي يتواصلون بواسطتها»، مشدداً على ان الاف بي اي مضطرة لان تعزز مواردها البشرية من اجل تعويض هذا النقص في وسائل التنصت.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق