سياحةمفكرة الأسبوع

بالارقام… هذا ما فعلته الهجمات الإرهابية بالسياحة!

أسبانيا والبرتغال وإيطاليا الوجهات البديلة المفضلة

أشارت أرقام الحجز المسبق لرحلات الطيران إلى استمرار انخفاض الرحلات إلى المقاصد السياحية التي تأثرت بهجمات إرهابية.

وستكون تركيا من أكثر الوجهات السياحية تضرراً، حيث يتوقع أن ينخفض الحجز في الفترة ما بين أيلول (سبتمبر) إلى كانون الاول(ديسمبر) المقبلين بنسبة 52 في المئة، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي.
أما الحجز إلى فرنسا فيتوقع أن ينخفض بنسبة 20 في المئة خلال الفترة عينها.
وتشير دراسة، أعدتها شركة متخصصة في بيانات السفر، إلى أن أسبانيا والبرتغال وإيطاليا ستكون الوجهات البديلة المفضلة في جنوب أوروبا.
وأجرت هذه الدراسة شركة «فوروارد كيز» لصالح برنامج «يو آند يورز» في راديو بي بي سي فور.

مقاصد بديلة
خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، زادت المقاعد المتاحة في الرحلات المقبلة من بريطانيا إلى إسبانيا بنحو 19 في المئة، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، بينما زادت إلى ألمانيا بنسبة 12 في المئة، وإلى البرتغال بنسبة 12 في المئة أيضاً.
ويرجع الفضل إلى شركات الطيران منخفض التكاليف في زيادة القدرة الاستيعابية لرحلات الطيران.
ووفقاً لشركة «فوروارد كيز»، أدت سلسلة الهجمات الإرهابية في فرنسا، والتي بدأت مع الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو، إلى انخفاض وصول الزائرين الأجانب إلى هناك.
وعزز من اتجاه الانخفاض هجمات باريس، التي وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2015.
وعانت فرنسا من انخفاض على أساس سنوي بنسبة 5،4 في المئة، في الفترة ما بين آب (اغسطس) 2015 وتموز (يوليو) 2016، وشهدت باريس أسوأ انخفاض بنسبة 7،5 في المئة خلال الفترة عينها.
وانحفض الحجز إلى تركيا بنسبة 15 في المئة ما بين آب (اغسطس) 2015 تموز (يوليو) 2016، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، وذلك بسبب سلسلة الهجمات الإرهابية، ومحاولة الانقلاب الفاشل التي جرت في تموز (يوليو) الماضي.
ويقول أوليفر جاغر، من شركة فوروارد كيز: «يسبب المسافرون مشكلة حينما يقررون السفر إلى مقاصد بديلة».
وأضاف: «المشغلون وشركات الطيران يقررون استخدام طائراتهم في مسارات بديلة، لكي يملأوا المقاعد الشاغرة».

تونس تتعافى
وانخفض وصول الزائرين الأجانب إلى تونس بنسبة 39،4 في المئة، ما بين آب (اغسطس) 2014 وتموز (يوليو) 2015، وذلك بعدما استهدفت سلسلة من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك الهجوم على أحد الشواطئ في مدينة سوسة، المقاصد السياحية في ذلك البلد.
لكن أرقام مجلس السياحة التونسي تقول إن هناك زيادة في أعداد السائحين القادمين من الجزائر وروسيا.
وخلال الفترة ما بين تموز (يوليو) 2014 والشهر عينه من عام 2016 زادت أعداد السائحين الروس القادمين إلى تونس، إلى أكثر من المثلين، وذلك من نحو 63 ألف سائح إلى أكثر من 131 ألفاً.
أما أعداد السائحين الجزائريين فقد تضاعفت إلى نحو ثلاثة أمثال، وذلك من 65 ألفاً إلى أكثر من 194 ألفاً، خلال الفترة عينها المشار إليها.
وخفضت الفنادق في تونس من أسعارها، لتشجيع مزيد من السائحين على قضاء إجازاتهم هناك.
وقال هشام دريس، نائب رئيس الاتحاد الوطني لأصحاب الفنادق في تونس، لبرنامج يو آند يورز إن الفنادق خفضت أسعارها، من 45 يورو لليلة الواحدة إلى 25 يورو. وأضاف: «منذ الهجمات فقدت الفنادق الجزء الأكبر من دخلها، الذي يأتي من الزبائن الأوروبيين».
وأردف: «نحن الآن نستقبل المزيد من السائحين من شمال أفريقيا وأوروبا الشرقية خصوصاً روسيا. إنهم لا ينفقون بالقدر عينه الذي ينفق به الأوروبيون. نحن نقدم لهم عروضاً خاصة لأنه من الضروري لنا أن يكون لدينا قليل من العمل، لكي نحافظ على الوظائف».
لقد بدأت تونس في التعافي. وتشير البيانات التي جمعتها شركة فوروارد كيز إلى توقعات بأن يتزايد وصول الزائرين الأجانب، خلال الربع المقبل من العام بنسبة 13 في المئة، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي.
ويقول جاغر: «لقد رأينا تحسنا طفيفا في ما يتعلق بعمليات الحجز، حيث زاد بنسبة 13 في المئة خلال الفترة من أيلول (سبتمبر) إلى كانون الاول (ديسمبر)».
وأضاف: «هذا الرقم يأتي من مقارنة الطلب خلال العام الجاري بنظيره خلال العام الماضي، ولأن الطلب خلال العام الماضي كان ضعيفاً للغاية، فإن هذا الرقم ليس كبيراً. لكن على أية حال هناك تحسن، ومن ثم هناك أمل بالنسبة الى المقاصد السياحية التونسية”.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق