أبرز الأخبارسياسة عربية

غارات كثيفة على مناطق فصائل المعارضة في شمال سوريا

قصف الطيران السوري الخميس وللمرة الاولى منذ اندلاع النزاع مناطق تحت سيطرة المقاتلين الاكراد مستهدفاً ستة منها على الاقل في مدينة الحسكة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد بأن «طائرات النظام استهدفت الخميس ستة مواقع على الاقل للقوات الكردية في مدينة الحسكة» في شمال شرق سوريا، تتوزع بين ثلاثة حواجز وثلاثة مقار لوحدات حماية الشعب الكردية وقوات الامن التابعة لها «الاسايش».
وجددت الطائرات السورية وفق المرصد قصفها مساء لمواقع كردية في المدينة.
وقال مراسل لفرانس برس انه تمكن من رؤية الطائرات وهي تشن ضربات على مواقع عدة في المدينة التي تشهد منذ ليل امس معارك عنيفة بين قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وقوات الاسايش الكردية على خلفية اتهامات بحملات اعتقال متبادلة.
وهي المرة الاولى التي يستهدف فيها الطيران السوري مواقع تحت سيطرة المقاتلين الاكراد منذ بدء النزاع الذي تشهده البلاد منذ منتصف اذار (مارس) 2011، وفق ما اوضح مصدر امني سوري والمرصد لوكالة فرانس برس.
وانتقدت القيادة العامة لقوات الاسايش في بيان «زج سلاح الجو لأول مرة منذ قرابة خمسة أعوام من الحرب في سوريا» في وقت قال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل في بيان «لن نسكت على هذه الاعتداءات الوحشية».
وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على خلفية توتر مستمر منذ الثلاثاء اثر تبادل الاتهامات باعتقالات خلال الاسبوعين الاخيرين وفق المرصد. وتصاعدت حدة الاشتباكات الخميس بعد الغارات.
وتتركز الاشتباكات وفق مراسل فرانس برس في حي مرشو في وسط المدينة وحي النشوة في جنوبها.
واحصى المرصد مقتل سبعة مدنيين واصابة 18 اخرين بينهم عشرة اطفال على الاقل جراء تبادل القصف منذ ليل امس، فيما قتل تسعة مقاتلين من الطرفين.
وكانت مصادر طبية افادت لفرانس برس في حصيلة اولية ظهراً بمقتل 11 شخصاً على الاقل بينهم اربعة مدنيين.
ويسيطر الاكراد على ثلثي مدينة الحسكة فيما تسيطر قوات النظام على الجزء الاخر من المدينة وتحتفظ بمقار حكومية وادارية تابعة لها.
واوضح مصدر حكومي في المدينة لفرانس برس ان اجتماعات عقدت بين الطرفين في وقت سابق «لاحتواء التوتر وحل الخلاف سلمياً، لكن الوحدات الكردية طالبت بحل قوات الدفاع الوطني» في المدينة.
وقال ان هذه «الضربات الجوية هي بمثابة رسالة للاكراد للكف عن مطالبات مماثلة من شأنها ان تمس بالسيادة الوطنية».
ويعد مقاتلو الدفاع الوطني القوة الاكبر الموالية للنظام وهم يخوضون المعارك الى جانبه على الجبهات كافة ضد الفصائل المقاتلة والجهاديين.
وقال مصدر امني سوري لفرانس برس «يجب الا يحولوا (الاكراد) حلمهم بالحكم الذاتي الى واقع».
وانسحبت قوات النظام تدريجاً من المناطق ذات الغالبية الكردية منذ العام 2012 محتفظة بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في الحسكة والقامشلي.
وفي اذار (مارس) الماضي اعلن الاكراد النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا.
واثبت المقاتلون الاكراد انهم قوة رئيسية في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق