Life Styleمتفرقات

معرض باريسي يحتفي بالذكرى 70 لتصميم «البكيني»

بمناسبة الذكرى الـ 70 لتصميمه، يحتفي غاليري جوزيف فرواسار الباريسي لغاية نهاية شهر آب (أغسطس) الجاري بلباس البحر «البكيني»، من خلال معرض يسرد تاريخ هذا اللباس ومراحل تطوره والثورة التي أحدثها في عالم الموضة خلال الأربعينيات، ما حوله رمزاً لتحرر النساء ووصولاً إلى أسواق العالم بلمسة من الأناقة والرومانسية. ويأتي هذا في وقت يحتدم فيه الجدل بفرنسا حول «توأمه» البوركيني (لباس البحر الإسلامي)، الذي منعته العديد من البلديات على شواطئها ومسابحها بدافع العلمانية.

في وقت يحتدم فيه الجدل في عز الصيف بفرنسا حول لباس البحر الإسلامي للنساء «البوركيني» (الكلمة مشتقة من كلمتي برقع وبيكيني) الذي يغطي جسد المرأة كاملاً بالإضافة لشعرها، يحتفي غاليري فرواسار بالدائرة الباريسية الثالثة منذ الخامس من تموز (يوليو) ولغاية 30 آب (أغسطس) الجاري بالذكرى الـ 70 للباس الأصلي «البكيني»، وهو لباس سباحة للنساء مكون من قطعتين أحدث ثورة في عالم الموضة عند تصميمه لأول مرة عام 1946 من قبل مصمم الأزياء الفرنسي لويس رييارد.
وفي استعراضه لتاريخ هذا اللباس الفرنسي، يقدم المعرض الباريسي، الذي يأتي تزامنا مع صدور كتاب «البكيني، الأسطورة» عن دار نشر ميشال لافون (فرنسا)، مراحل تطور هذا اللباس الذي يمثل الأناقة والموضة على الطريقة الفرنسية، حتى صار يرمز لجيل من النساء المتحررات، ومرحلة جديدة في حياة النساء الفرنسيات.
والبكيني في الأصل هو اسم إحدى جزر مارشال الواقعة في المحيط الهادئ، كثر الحديث عنها سنوات الأربعينيات لاختيارها لإجراء تجارب نووية أميركية، ربطها مصمم الأزياء الفرنسي بتصميمه لترافق إبداعه الجديد الذي قدمه لأول مرة للعالم في 1 تموز (يوليو) 1946، يوم إجراء الولايات المتحدة تجربتها النووية.
وبدءاً من مسبح «موليتور» الشهير بباريس، مروراً في كازينو باريس حيث كان يلتقي أثرياء ومشاهير المدينة سنوات الأربعينيات والخمسينيات، وضع البكيني خطواته الأولى نحو الجمهور الفرنسي، الذي لم يوله اهتماماً في البداية، كما كان شأن الصحافة الفرنسية التي اعتبرته لباساً سوقياً.
خلال الستينيات، وبعد مرحلة طويلة من الشائعات والقصص الغريبة التي أطلقها المصمم شخصياً حول البكيني، وجد هذا اللباس زبائن له ممن وجدن فيه نوعاً من التحرر ومرحلة جديدة في حياتهن.
ويقدم المعرض 70 صورة عن البكيني التقطت بين عامي 1946 و1960، بالإضافة إلى نماذج عن قطع البكيني وهو في سنواته الأولى.
وتعيش فرنسا هذه الأيام على وقع جدل جديد متعلق بالديانة الإسلامية، حيث حظرت ثلاث مناطق هي جزيرة كورسيكا ومدينتا كان وفيلنوف لوبيه «البوركيني» باعتباره الرداء الذي لا يكشف سوى وجه المرأة وكفيها وقدميها واعتبرته يخالف القوانين والعادات الفرنسية المتعلقة بالعلمانية.

فرانس24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق