قال وزير الدفاع الروسي سيرغيه شويغو يوم الاثنين إن بلاده «تقترب من القتال صفاً واحداً مع الولايات المتحدة» حول مدينة حلب السورية الشمالية.
وقال في تصريحات بثها تلفزيون روسيا 24 «خطوة اثر خطوة، نقترب من بلوغ وضع يمكننا – وانا اتحدث عن حلب حصرياً – من القتال صفاً واحداً من اجل احلال السلام في تلك الارض».
وقال شويغو في المقابلة التلفزيونية التي سجلت يوم السبت ولم تبث الا يوم الاثنين إن موسكو تشارك في مفاوضات جارية حالياً حول مصير حلب التي تقاتل فيها الطائرات الروسية وجيش الحكومة السورية ضد المعارضين.
يذكر ان روسيا والولايات المتحدة ما لبثتا تتباحثان حول تعزيز التنسيق بينهما في سوريا، ولكنهما لم تتمكنا بعد من التوصل الى اتفاق حول اي من الفصائل المعارضة ينبغي ان تستهدف.
ولكن اليزابيث ترودو، الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية نفت تأكيد وجود اي شكل من التعاون مع الروس.
وقالت ترودو في تصريح نقلته وكالة فرانس برس للانباء «لا يوجد لدينا ما نعلنه في الوقت الراهن».
واضافت «نتحدث بشكل دوري مع المسؤولين الروس حول سبل تعزيز ترتيبات وقف الاعمال العدائية، وتحسين عملية وصول المساعدات الانسانية الى مستحقيها وايجاد الظروف الكفيلة بالتوصل الى حل سياسي لهذه الحرب».
واعترف شويغو من جانبه بأن موسكو وواشنطن ما زالتا مختلفتين بشكل كبير حول الموقف في حلب، واتهم المعارضين بالاحتفاظ بالمدنيين رهائن وتنفيذ الهجمات الانتحارية الوحشية.
وقال متهماً المعارضين بزرع العبوات في الطرق التي عينتها روسيا ممرات للهاربين من حلب وبتنفيذ اعدامات، «السكان في الجزء الشرقي من حلب عبارة عن رهائن».
وهاجم الوزير الروسي الاتهامات القائلة إن موسكو تفرض حصاراً على الاحياء التي يسيطر عليها المعارضون، واصفاً هذه الاتهامات «بالكاذبة» ومحض «دعايات». الا ان الوقائع على الارض تثبت ذلك وتؤكد كذب ادعاءات روسيا.
وقال «هناك العديد من الامور التي لم نحسمها مع زملائنا الاميركيين، الا اننا نتفاوض بشكل فعال معهم».
«الاسبوع العربي» – بي بي سي
