رئيسيسياسة عربية

قوات النظام السوري تدخل مساعدات الى احياء حلب الغربية عبر الكاستيلو

ادخلت قوات النظام السوري عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر طريق الكاستيلو الى الاحياء الغربية في مدينة حلب، بعد تمكن الفصائل المقاتلة من قطع طريق الامداد الرئيسي جنوب غرب المدينة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكنت قوات النظام منذ ليل امس حتى الفجر من ادخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرتها في غرب حلب عبر طريق الكاستيلو».
ويخشى سكان الاحياء الغربية ان يتمكن مقاتلو الفصائل من فرض حصار كامل عليهم، ما دفع قوات النظام الى استخدام طريق الكاستيلو الذي كان طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، قبل تمكنها من قطعه في 17 تموز (يوليو) اثر معارك ضارية امتدت لاسابيع.
وبحسب عبد الرحمن «ادخلت قوات النظام هذه المساعدات بعدما سلكت جزءاً من طريق الكاستيلو محاذياً لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، لتجنب القصف من جهة الفصائل وسط اجراءات امنية مشددة».
وقال ان هذه الطريق «باتت المنفذ الجديد الذي تعمل قوات النظام على تأمينه كبديل مؤقت عن الطريق الرئيسي الذي كانت تعتمده ويمر عبر منطقة الراموسة».
واورد تلفزيون الاخبارية السورية في شريط اخباري عاجل صباح الاثنين «بدء دخول صهاريج المحروقات والمواد الغذائية والخضروات الى مدينة حلب».
ويأتي ادخال هذه المساعدات غداة ارتفاع غير مسبوق في اسعار المواد الغذائية وندرة بعضها الاخر في الاحياء الغربية، للمرة الاولى منذ العام 2013، بعدما تمكنت الفصائل المعارضة والمقاتلة وابرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من التقدم جنوب غرب المدينة.
وتمكنت الفصائل بعد سيطرتها على الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية جنوب غرب حلب من توجيه ضربة قوية الى قوات النظام، بقطعها طريق الامداد الرئيسي الى الاحياء الغربية من جهة، وكسرها الحصار عن احياء حلب الشرقية من جهة ثانية.
وكان التلفزيون السوري الرسمي افاد امس بان «الجيش اوجد طريقاً بديلاً لدخول المواد الغذائية والمحروقات» الى الاحياء الغربية.
وقال احد سكان الاحياء الغربية، رفض الكشف عن اسمه، لفرانس برس امس «الاسواق باتت خالية تماماً من المواد الغذائية والمحروقات في اول يوم حصار، الاكيد ان الايام المقبلة ستكون اصعب».
ويقيم حوالي مليون و200 الف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 الفا في الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
وتدور في مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على الاحياء الشرقية.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق