أبرز الأخبارسياسة عربية

قوات فرنسية وبريطانية واميركية في ليبيا لمراقبة الجهاديين والقوات الحكومية تتقدم الى سرت

اعلن قائد سلاح الجو في القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به في شرق البلاد العميد صقر الجروشي الخميس ان مجموعات من العسكريين الفرنسيين والاميركيين والبريطانيين تعمل في ليبيا على مراقبة تحركات تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال الجروشي في تصريح لوكالة فرانس برس «يوجد جنود فرنسيون واميركيون وبريطانيون في قاعدة بنينا» في بنغازي على بعد نحو الف كلم شرق طرابلس.
واضاف ان اعداد هؤلاء العسكريين يبلغ «نحو 20 عنصراً» تقضي مهمتهم بـ «مراقبة تحركات تنظيم الدولة الاسلامية وكيفية تخزينه للذخائر»، مشدداً على انه «لا يوجد طيارون (اجانب) يقومون بالحرب نيابة عن طيارينا ومقاتلينا».
كما ذكر ان هناك «مجموعات عسكرية اجنبية اخرى تقوم بالعمل ذاته في قواعد متفرقة في ليبيا وفي مدن عدة» بينها طبرق (شرق) ومصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وطرابلس.
ويقود الجروشي سلاح الجو في القوات التي يترأسها الفريق اول خليفة حفتر وهي قوات موالية للبرلمان المعترف به دولياً في طبرق وكذلك الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في الشرق الليبي مركزاً لها.
وتعترف فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بشرعية حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ولا تعترف بالحكومة الموازية في البيضاء، رغم انها تساند القوات التي يقودها حفتر.
ويأتي تأكيد الجروشي على وجود قوات اجنبية في ليبيا بعد يوم من اعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم مروحية في الشرق الليبي، في اول اعلان فرنسي عن تواجد عسكري في ليبيا.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اعلنت في ايار (مايو) الماضي ان الجيش الاميركي لا يملك «صورة كافية» عن الوضع في ليبيا، لكن فرقاً صغيرة من قوات العمليات الخاصة تعمل في هذا البلد لجمع معلومات استخباراتية.
واقر البنتاغون في كانون الاول (ديسمبر) العام الماضي بوجود فريق كوماندوس اميركي في ليبيا تقوم مهمته على «تعزيز التواصل مع نظراء» ليبيين بعدما اقدمت قوات محلية على طرد اعضاء هذا الفريق ونشر صور لهم على موقع «فايسبوك».
كما ذكرت صحف بريطانية ان مجموعة من القوات البريطانية الخاصة تقدم خدمات استشارية للقوات الليبية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.
وتشهد ليبيا منذ العام 2011 صراعات على السلطة وفوضى امنية سمحت لتنظيمات متطرفة على رأسها تنظيم الدولة الاسلامية بان تجد موطىء قدم لها في هذا البلد.
وتخوض قوات موالية لحكومة الوفاق منذ اكثر من شهرين معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية في سرت (450 كلم شرق طرابلس) في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة الخاضعة لسلطة التنظيم الجهادي منذ اكثر من عام.
وترفض حكومة الوفاق الوطني ارسال قوات اجنبية الى ليبيا من دون موافقتها، وقد اعربت الاربعاء عن استيائها جراء اعلان باريس عن مقتل الجنود الثلاثة.
اعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق في ليبيا انها حققت الخميس تقدماً على محورين في مدينة سرت اثر عمليات قصف بالمدفعية والطائرات ومعارك مع تنظيم الدولة الاسلامية قتل فيها 12 من عناصرها.
وقالت القوات الحكومية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها «تتقدم (…) على محورين بعد قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران»، مشيرة الى ان عدد الغارات الجوية التي شنتها طائراتها الخميس بلغ 16 غارة.
واوضح العميد محمد الغصري المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» الهادفة الى استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من ايدي التنظيم المتطرف ان «المحورين الجنوبي والساحلي بسرت» يشهدان «تقدماً كبيراً» لقوات حكومة الوفاق.
واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية «وال» في طرابلس ان هذا التقدم تحقق جراء «القصف الشديد بالمدفعية والاسلحة الثقيلة ومساندة سلاح الجو».
من جهته، اعلن مستشفى مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) حيث مركز قيادة العملية العسكرية، ان 12 من عناصر القوات الحكومية قتلوا في المعارك مع تنظيم الدولة الاسلامية اليوم.
واوضح المستشفى على صفحته في موقع فايسبوك ان «عدد الشهداء الذين وصلوا الى مستشفى مصراتة المركزي (…) هو 12 شهيداً من قوات البنيان المرصوص قضوا في الاشتباكات ضد تنظيم داعش الارهابي بمدينة سرت».
كما اعلن «وصول 70 جريحاً من قوات عملية البنيان المرصوص الى قسم الحوادث والطوارىء».
واطلقت القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة قبل اكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص».
وبعد التقدم السريع الذي حققته القوات الحكومية في بداية عمليتها العسكرية، عادت العملية وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها الجهاديون الذين يشنون هجمات مضادة وخصوصاً بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون.
وفي بداية تموز (يوليو)، اعلنت قوات الحكومة الليبية سيطرتها على حي السبعمئة المهم في وسط مدينة سرت وبدات التقدم نحو محيط مركز واغادوغو للمؤتمرات حيث مركز قيادة الجهاديين.
وقتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها اكثر من 270 عنصراً من القوات الحكومية واصيب اكثر من 1400 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق