حوار

عاطف مجدلاني: بلا موازنة لا تستطيع الحكومة ان تكمل عملها

لا يزال التقرير الذي اذاعه وزير المال علي حسن خليل عن الوضع المالي والاقتصادي في البلاد، موضع اهتمام الاوساط السياسية والاقتصادية. «الاسبوع العربي» الالكتروني حاور نائب بيروت عاطف مجدلاني حول هذا الموضوع.

تقرير وزير المال عن الوضع المالي والاقتصادي اثار الكثير من الجدل. فالآم يهدف؟
يجب ان يؤدي الى قرار صريح وشجاع لاقرار الموازنة التي بدونها لا تستطيع الحكومة ان تكمل عملها. منذ العام 2005 لا تسجل النفقات في موازنة. وتزداد النفقات فيما العائدات ثابتة. انها سياسة ادت الى تعميق التحدي وزيادة الدين العام وايضاً خدمات الدين. فالى اين يمكن ان يقودنا ذلك؟ اذا اكملنا السير على هذا المنوال فاننا سنصل الى ازمة شبيهة بازمة اليونان.
كيف تصدقون على موازنة والمجلس النيابي لا يجتمع؟
الموازنة اصبحت اليوم اكثر من ضرورية. وهي تتطلب تشريع الضرورة. المجلس النيابي يمكنه ان يجتمع ابتداء من تشرين الاول (اكتوبر) لمناقشة الموازنة التي بدونها لا يمكن عمل شيء.
ماذا عن الجدل الذي اثاره ملف النفط؟
يلزم اكثر من سبع سنوات للافادة من خيرات هذا الملف. اذاً لا يمكننا الاعتماد كثيراً عليه اليوم ولكن يجب البدء من مكان ما. هناك مرسومان لم يقرا بعد. قانون حول السياسة الضرائبية يجب اقراره في هذا المجال تجاه شركات استخراج النفط.
اذاً هناك الكثير من مشروع قانون يستوجب تشريع الضرورة؟
نحن بحاجة الى تشريع الضرورة حالما يصبح ذلك ممكناً في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل المجلس النيابي لا يستطيع الاجتماع حالياً لانه من المستحيل فتح دورة استثنائية في غياب رئيس للجمهورية، ولكنه قادر على التشريع في دورة نيابية.
انتخاب رئيس للجمهورية اصبح اكثر من ضروري. هل هناك اشارات تساعد على القول ان هذا الانتخاب ممكن قريباً؟
لا ارى اي اشارات. فالستاتيكو مستمر رغم كل التخمينات حول انتخابات ممكنة قريباً.
هل هناك اتصالات لتمرير الانتخاب؟
ممكن. مرشحنا هو النائب سليمان فرنجية. ولم نتغيب ولا مرة عن جلسات المجلس النيابي المخصصة لانتخاب رئيس. نحن ندعو كل النواب للقيام بالمثل. فكما ان مالية الدولة لا يمكن ان تنتظم بلا موازنة، الدولة لا يمكنها ان تعمل بدون مؤسساتها الدستورية، بلا رئيس للجمهورية، بلا مجلس نيابي يجتمع وبلا حكومة تعمل. في ظل الفراغ على رأس الدولة تتكدس النقاط السلبية ويجب ان تستأنف الحياة الدستورية العادية بلا تأخير. ولكن حتى الساعة لا نرى اي اشارة ايجابية.

ارليت قصاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق