تقريردوليات

«الذئاب المنفردة»… تكتيك «داعش» المفضل لارهاب أوروبا!

أكدت الشرطة الأوروبية «يوروبول» أن الهجمات التي تنفذها «الذئاب المنفردة» تشكل خطراً كبيراً في أوروبا. وأوضحت أن هذا الأسلوب في الهجمات يظل مفضلاً لدى تنظيم «الدولة الإسلامية».

أعلن مكتب أجهزة الشرطة الأوروبية «يوروبول» الأربعاء أن الهجمات التي ينفذها من تطلق عليهم تسمية «الذئاب المنفردة» تشكل خطراً كبيراً في أوروبا، وتثبت الأحداث الأخيرة في فرنسا وألمانيا أنه «من الصعب رصدها ووقفها».
وأفاد «يوروبول» في بيان أن هذه الهجمات ما زالت «تكتيكاً مفضلاً لدى تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة». وتابع أن «الجماعتين دعتا تكراراً المسلمين المقيمين في بلد غربي إلى ارتكاب هجمات من هذا النوع».
ففيما تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» اعتداءات أورلاندو في الولايات المتحدة ومانيانفيل ونيس في فرنسا وفورتسبورغ في ألمانيا، «لا يبدو أن أياً منها قد أعد أو لقي الدعم أو نفذ مباشرة من قبل التنظيم» بحسب «يوروبول»، الذي تحدث خصوصاً عن اختلاف الخطاب في تبني تلك الهجمات عما صدر بشأن اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) أو بروكسل في آذار (مارس).
وقال مدير «يوروبول» روب وينرايت إن الهجمات المخطط لها على غرار هجمات باريس «إثبات على ارتفاع مستوى الخطر المحدق بالاتحاد الأوروبي بسبب أقلية من المتعصبين تتخذ مقرا في الشرق الأوسط إضافة إلى شبكة أفراد ولدوا ونشأوا في أوروبا».
ويزداد هؤلاء الأشخاص «تشدداً في فترة زمنية قصيرة» وفق ما أضاف في التقرير السنوي.

الارهابيات… الخطر المقبل
كما أكد «يوروبول» أن عدداً كبيراً من المغادرين للانضمام إلى صفوف التنظيم المتطرف في سوريا والعراق هن من النساء اللواتي «أثبتن فائدتهن الكبرى في التجنيد في أثناء مكوثهن على أراضي الاتحاد الأوروبي».
ورغم أنهن لا يشاركن في المعارك، إلا أنه تم تدريبهن على استخدام الأسلحة النارية، وقد يشهد دورهن «تطوراً في المستقبل»، ما سيؤثر على طبيعة وأثر عمليات تنظيم «الدولة الإسلامية» في أوروبا، بحسب التقرير.
وأفاد التقرير أنه تم توقيف 687 مشتبهاً به بتهم إرهاب في أوروبا وإدانة 198 شخصاً.
وفي العام الفائت، لقي 151 شخصاً مصرعهم جراء اعتداءات إرهابية وأصيب 350 بجروح، حسب ما أفاد «يوروبول» بشأن تطورات الإرهاب في أوروبا. ويقتصر التقرير على أحداث العام 2015، ولا يشمل بالتالي اعتداءي نيس وبروكسل.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق