رئيسيسياسة عربية

قوات التحالف الدولي تقتل 56 مدنياً في قصف جوي على محافظة حلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 56 مدنياً قتلوا في قصف جوي على قرية في محافظة حلب يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» يوم الثلاثاء، حين كان السكان يفرون من المعارك بين التنظيم المتطرف وقوات سوريا الديمقراطية. وذكر التحالف الدولي أنه يدقق في صحة هذه المعلومات. كما ذكر المرصد أن 21 مدنياً قتلوا في قصف «يعتقد أنه روسي» على بلدة الأتارب في الريف الغربي.

قتل 56 مدنياً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، فجر الثلاثاء في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال التحالف الدولي إنه «شن غارات جوية قرب منبج… مؤخراً»، مشيراً إلى أنه ينظر في مدى صحة تقارير تتحدث عن مقتل مدنيين.
وأضاف عبر بريد إلكتروني «سنراجع كل المعلومات المتوفرة لدينا حول الحادثة»، مؤكداً «نتخذ جميع الإجراءات اللازمة خلال عمليات الاستهداف لتفادي أو تقليل الضحايا المدنيين أو الأضرار الجانبية ولاحترام جميع مبادىء قانون الحرب» (القانون الإنساني الدولي).
وفي محافظة حلب أيضا، وثق المرصد السوري مقتل 21 مدنياً في قصف «يعتقد أنه روسي» على بلدة الأتارب في الريف الغربي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية «استهدف قصف التحالف الدولي فجر اليوم أطراف قرية التوخار في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 56 مدنياً، بينهم 11 طفلاً».
وأشار عبد الرحمن إلى أن السكان «كانوا يحاولون الفرار من اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية في القرية».
ولفت إلى إصابة العشرات بجروح أيضاً نتيجة القصف الجوي، مضيفاً «قد يكون ما حصل بالخطأ كون طائرات التحالف الدولي تستهدف الجهاديين في محيط القرية» التي تبعد 14 كيلومتراً شمال مدينة منبج.
وحثت منظمة العفو الدولية بدورها التحالف الدولي في بيان على «مضاعفة جهوده لتفادي قتل المدنيين والتحقيق في انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي».
وقالت ماغدالينا مغربي، نائبة مدير برنامج منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالوكالة، «قد يكون القصف على التوخار أسفر عن أكبر خسارة في حياة المدنيين في عمليات للتحالف في سوريا».
وأسفر قصف للتحالف الدولي الإثنين أيضاً وفق المرصد، عن مقتل 21 مدنياً، هم 15 في مدينة منبج وستة في قرية التوخار.
ووفق عبد الرحمن فإن قصف التحالف الدولي مستمر على منبج ومحيطها منذ 31 أيار (مايو)، تاريخ بدء هجوم قوات سوريا الديمقراطية لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من المنطقة.
ووثق المرصد السوري منذ ذلك الحين مقتل 160 مدنياً، بينهم 40 طفلاً، في قصف للتحالف الدولي على منبج وريفها.
ويواجه التنظيم المتطرف في منطقة منبج منذ نهاية أيار (مايو) هجوماً واسعاً لقوات سوريا الديمقراطية التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 حزيران (يونيو) بدعم من طائرات التحالف الدولي.
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وتتواصل الاشتباكات داخل مدينة منبج إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم ببطء ولم تسيطر حتى الآن سوى على «25 في المئة منها»، وفق المرصد.
وأعلن التحالف الدولي في بيان الثلاثاء أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت الأحد على «مركز قيادة» تابع للجهاديين في غرب منبج، مشيراً إلى أن تلك القوات تمكنت أيضاً من السيطرة على «جزء مهم من المدينة» ما فتح المجال أمام المدنيين للفرار.
على جبهة أخرى في محافظة حلب أيضاً تسعى قوات النظام السوري إلى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب بعد يومين على إحكامها الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بعدما قطعت بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من مئتي ألف سوري، بحسب المرصد.
ودارت الثلاثاء اشتباكات رافقها قصف جوي في محيط مخيم حندرات شمال المدينة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وقوات النظام التي تسعى إلى السيطرة عليه.
وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المقاتلة قرب دمشق، أفاد المرصد عن مقتل «عشرة مواطنين» في قصف جوي على مناطق عدة، بينها حرستا وبيت سوى ودوما.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق