قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الثلاثاء إن تركيا سوف تجتث حركة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن «من جذورها» حتى لا تخون الشعب التركي مجدداً أبداً، مؤكداً ان حكومته ارسلت ملفات الى السلطات الاميركية لطلب تسليم غولن تثبت ضلوعه في محاولة الانقلاب.
وقال يلديريم للبرلمان «لقد ارسلنا اربعة ملفات الى الولايات المتحدة لـ (طلب) تسليم كبير الارهابيين»، مضيفاً «سنقدم لهم ادلة اكثر مما يريدون».
واضاف «اقول لكم: لا تقدموا مزيداً من الحماية لهذا الخائن، لهذا الارهابي الكبير».
ويلقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحكومته باللوم على غولن في تدبير محاولة الانقلاب العسكري يوم الجمعة والتي راح ضحيتها حوالي 230 شخصاً ودعا الرئيس في خطبه الولايات المتحدة إلى تسليم غولن لتركيا.
لكن غولن الذي يقيم في منفاه في الولايات المتحدة ينفي هذه الاتهامات.
غير ان رئيس الوزراء التركي قال الثلاثاء «ليس لدينا ادنى شك بالنسبة الى من نفذ» محاولة الانقلاب، موجهاً الاتهام الى «التنظيم الارهابي الموازي» في اشارة الى الشبكة التي يديرها غولن والتي تضم مجموعة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية وتتمتع بنفوذ كبير في الاعلام والشرطة والقضاء.
وقالت واشنطن إنها لن تبحث طلب تسليم غولن إلا إذا حصلت على أدلة واضحة.
واتهم يلدريم الولايات المتحدة بالكيل بمكيالين في حربها على الإرهاب. وأضاف أن محاولة الانقلاب لم يسبق لها مثيل في تاريخ التدخلات العسكرية في تركيا نظراً لاستهداف المدنيين خلالها.
وقال يلدريم إن تركيا ستلتزم بسيادة القانون ولن تكون مدفوعة بالرغبة في الانتقام أثناء محاكمة المشتبه في أنهم دبروا محاولة انقلاب.
وقال يلدريم الذي كان يتحدث وهو يقف بجوار زعيم الحزب المعارض الرئيسي في البلاد إن تركيا يجب أن تتجنب احتمال أن يحاول بعض الأشخاص استغلال الوضع الراهن وأضاف «نحتاج للوحدة… والأخوة الآن».
وتحتجز السلطات أكثر من 7500 مشتبه فيه في ما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة من الجيش لإطاحة الحكومة.
وحث زعماء غربيون تركيا على ضبط النفس في ما يتعلق بمحاكمة المشتبه فيهم.
أ ف ب/رويترز
