الاقتصادمفكرة الأسبوع

البحري السعودية تمضي قدماً لتصبح أكبر مشغل لناقلات النفط العملاقة في العالم

قال مسؤول رفيع في الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) إن شركته تعتزم زيادة أسطولها من ناقلات النفط العملاقة إلى 46 بنهاية 2018 في إطار خطة طموح للنمو والتوسع في مختلف القطاعات.

وقال ناصر العبد الكريم رئيس قطاع النفط بالشركة خلال مقابلة مع رويترز مساء امس الأحد إن ذلك من شأنه أن يجعل الشركة أكبر مشغل لناقلات النفط العملاقة في العالم.
وأضاف «اليوم نحن ثاني أكبر شركة نقل بحري مالكة لناقلات النفط العملاقة بأسطول قوامه 36 ناقلة – ربما نبتعد ناقلة واحدة عن المركز الأول – لدينا طلبات لبناء عشر ناقلات ونستهدف مواصلة النمو».
ولم يوضح العبد الكريم الشركة التي تحتل المركز الأول كأكبر مالكة لناقلات النفط العملاقة في العالم حالياً. ولفت إلى أن بعضاً من الناقلات الجديدة ستسخدم لتحل محل ناقلات قائمة فيما ستستخدم الأخرى لتوسعة الأسطول.
وأصبحت البحري المزود الوحيد لخدمات الشحن بناقلات الخام العملاقة لشركة أرامكو السعودية بعدما اشترت الوحدة البحرية لشركة النفط العملاقة في صفقة أعلنت في 2012 واكتملت العام الماضي.
وجاءت تعليقات العبد الكريم خلال مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر صحفي وقعت خلاله البحري اتفاقا مع الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) لإنشاء صندوق استثماري بغرض شراء ناقلات نفط عملاقة تصل قيمتها إلى 1،5 مليار دولار.
وخلال المؤتمر الصحفي قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حري بها أن تمتلك أكبر شركة للنقل البحري وأن يكون لديها «أسطول مواز لحجم احتياطيات المملكة من النفط الخام ومبيعات البترول».
وأضاف أن هذا الاتفاق «يصب في مصب تحقيق رؤية المملكة 2030 بأن تصبح مركزاً لوجستياً ورابطاً بين القارات وأن تكون الدولة الرائدة في مجال الطاقة وفي مجال الاستثمار الخارجي وجذب رؤوس الأموال».
وفي أعقاب الاندماج مع فيلا وتوسعة الأسطول تمكنت البحري من النمو بقوة وسجلت في الفصول الخمسة المنصرمة زيادة قوية في أرباحها. ومن المتوقع أن تعلن الشركة عن أرباح الربع الثاني هذا الأسبوع.
وقال العبد الكريم إن تراجع أسعار النفط يعزز الطلب على الخام وهو ما يدعم عمليات الشركة.
وأضاف«الطلب على النفط يواصل النمو ونتوقع استمرار هذا النمو لذا لدينا فرصة عظيمة للاستفادة من ذلك».

صندوق
وفي وقت سابق من مساء الأحد وقعت البحري مع أبيكورب اتفاقاً لإنشاء صندوق استثماري بغرض شراء ناقلات نفط عملاقة تصل قيمتها إلى 1،5 مليار دولار.
وذكرت الشركتان في بيان مشترك أن الصندوق يستهدف الاستحواذ على نحو 15 ناقلة نفط عملاقة على ثلاث مراحل «وسيتم تمويل عمليات الاستحواذ هذه من خلال رأسمال الصندوق بالإضافة إلى ترتيب بعض القروض التجارية».
والصندوق الذي يطلق عليه اسم «صندوق أبيكورب-البحري لناقلات النفط» سيكون مغلقاً لمدة عشر سنوات وستكون عائداته «من خلال الإيرادات التجارية لناقلات النفط العملاقة المملوكة له».
وأوضح البيان أن البحري ستتولى حصرياً مهام إدارة الصندوق تجارياً وفنياً وستحوز حصة نسبتها 15 بالمئة في الصندوق بينما ستضطلع أبيكورب بدور المستثمر الرئيسي ومدير الصندوق الذي ستبلغ حصتها فيه 85 بالمئة.
وأبيكورب التي تستثمر في مجال الطاقة مملوكة لحكومات منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) التي تضم السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وليبيا والعراق وقطر والجزائر والبحرين ومصر وسوريا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحري إبراهيم بن عبد الرحمن العمر «في ظل حجم أسطولنا الحالي المكون من 36 ناقلة نفط عملاقة وأوامر بناء 10 وحدات جديدة المقرر موعد تسليمها في 2017-2018 بالإضافة إلى الناقلات الخمس عشرة المقترحة في إطار هذا الصندوق، كل هذا سيجعل من البحري أكبر مشغل لناقلات النفط العملاقة في العالم».
ويستهدف الصندوق استثمار أصوله على ثلاث مراحل يبلغ حجم الاستثمار في كل مرحلة ما يعادل 500 مليون دولار ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بنهاية الربع الثالث من 2016.
وتوقعت البحري أن ينعكس الأثر المالي للمرحلة الأولى على نتائجها للربع الأول من 2017.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق