دولياترئيسي

هذا هو منفذ اعتداء نيس الإرهابي؟

أفادت مصادر مقربة من تحقيقات أنه تم «التعرف رسمياً» على منفذ اعتداء نيس، موضحة أنه فرنسي – تونسي يقيم في نيس.

تم «التعرف رسمياً» إلى منفذ الاعتداء الذي انقض بشاحنته على الحشود المتجمعة ليل الخميس في نيس بجنوب شرق فرنسا موقعاً ما لا يقل عن 84 قتيلاً قبل أن تقتله الشرطة، على ما أفادت مصادر في الشرطة اليوم الجمعة.
وقالت المصادر أن منفذ الاعتداء هو صاحب أوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة، وهي باسم فرنسي تونسي في الـ 31 من العمر مقيم في نيس، مضيفة أن «عمليات عدة تجري حالياً صباح الجمعة ولا سيما في نيس».
وعثر في الشاحنة على أوراق هوية باسم فرنسي تونسي عمره 31 عاماً، مكان إقامته في نيس. وقال مصدر في الشرطة إن الهوية لرجل معروف لدى الشرطة كصاحب سوابق.
هل كان المهاجم وحيداً في الشاحنة؟ قال المتحدث باسم وزارة الداخلية بهذا الصدد إن «تحقيقات تجري لمعرفة ما إذا كان الشخص تحرك بمفرده أو كان لديه شركاء فروا».
وعثر على قطعة سلاح على الأقل داخل الشاحنة، بحسب مصدر في الشرطة.
وقال رئيس منطقة نيس كريستيان إستروزي لصحافيين «كان هناك أسلحة في الآلية وأسلحة ثقيلة، لا يمكنني أن أقول المزيد حول الموضوع، هذا من مسؤولية رئيس الشرطة والمدعي العام».
وبحسب مصدر آخر مطلع على عمل المحققين فإن سائق الشاحنة أطلق النار «من مسدس» كما عثر في الشاحنة على «قنبلة غير معدة للانفجار» و«بنادق مزيفة».

ما هي دوافع الهجوم؟
قال مصدر قريب من التحقيق إن فرضية العمل الإرهابي مرجحة. وقرابة الساعة 1،30 الجمعة (23،30 الخميس)، فتح قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس تحقيقا. ولم تكن أي جهة تبنت العملية حتى الساعة 3،00.
وقال مصدر في الشرطة «ليس هناك أي شك بشأن تصميم القاتل لكن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما إذا كان إرهابياً أم لا».
غير أن طريقة تنفيذ الاعتداء واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكران برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة وتنظيم «الدولة الإسلامية».
ففي رسالة صوتية تم بثها في 22 أيار (مايو) حض المتحدث الرسمي باسم تنظيم «الدولة الإسلامية» السوري أبو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية «جند الخلافة» على استخدام أي سلاح متاح لهم.
وجاء في الرسالة «ابذل جهدك في قتل أي أميركي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة».
وهو ما طبقه لعروسي عبدالله عنصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي قتل شرطيا ً فرنسياً وزوجته بالسكين في 13 حزيران (يونيو) في المنطقة الباريسية.
وفي 11 تموز (يوليو) أبدى وزير الداخلية برنار كازنوف ارتياحه لانتهاء كأس أوروبا لكرة القدم التي جرت هذه السنة في فرنسا بدون تسجيل حوادث، لكنه أكد أن «الخطر الإرهابي لا يزال قائماً» داعياً إلى اليقظة في فصل الصيف.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق