تقرير

ميناء صحار مركز رئيسي في الشرق الاوسط لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال

انضم ميناء صحار والمنطقة الحرة الى مجموعة /اس إي أي أل أن جي/ العالمية كأول عضو من موانئ الشرق الأوسط لتعزيز استثماره في مرافق تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال واستخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للشحن البحري.
ويقوم ميناء صحار والمنطقة الحرة بالتعاون مع شركة مارسا ال ان جي التي تعتبر مشروعًا مشتركًا بين كل من شركة توتال أس أي ومجموعة أو كيو العُمانية بإنشاء مصنع حديث لتسييل الغاز الطبيعي ومرفق لتزويد السفن بوقود الغاز في ميناء صحار.
وقال مارك جيلينكيرشن الرئيس التنفيذي لميناء صحار أن مشروع تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال سيعمل على تعزيز القيمة المحلية المضافة لأنشطة الميناء فضلًا عن توفير المزيد من فرص العمل كما سيدعم جهود البلاد في تنويع مصادر الدخل من خلال توسيع أنشطة الشحن التجاري.
وأشار الى أن هذا المشروع سيجعل ميناء صحار والمنطقة الحرة إحدى المحطات الرئيسية لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المسال على طرق تجارة الشحن الرئيسية إلى جانب الموانئ الاستراتيجية الأخرى التي هي أعضاء في مجموعة /اس إي أي.أل أن جي/ مثل ميناء سنغافورة كما ستقوم شركة /مارسا أل أن جي/ بتوريد الغاز الطبيعي المسال محليًا من السلطنة.
وسيعمل مشروع محطة الغاز الطبيعي في ميناء صحار على استقطاب المزيد من السفن العاملة على خطوط الشحن العالمية التي تمر بالمنطقة في الوقت الذي ينسجم فيه مع التحولات المتسارعة التي تقوم بها شركات الشحن العالمية للبدء باستخدام الغاز الطبيعي المسال كبديل عن الوقود البحري التقليدي للحد من انبعاثات الكبريت وفقًا للحدود التي وضعتها المنظمة البحرية الدولية والتي دخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني (يناير) 2020 وانبعاثات الغازات الدفيئة المحددة لعام 2030 و2050.
ومن جهته أعرب بيتر كيلر رئيس مجموعة /اس إي أي. أل أن جي/ عن سعادته بانضمام ميناء صحار والمنطقة الحرة إلى هذه المجموعة كأول عضو ينضم إليها من السلطنة.. مشيرًا إلى أن الميناء والمنطقة الحرة يمتلكان إمكانيات كبيرة حيث سيقدم خدمات ومرافق متميزة على الصعيد العالمي بمجرد اكتمال المشروع.
ووضح أن هذا الوقت يعد الأنسب لتطوير قدرات الغاز الطبيعي المسال في السلطنة نظرًا للنمو الواسع للنشاط البحري بالمنطقة.
وأشار الى أن الغاز الطبيعي المسال يوفر مسارًا واضحًا لقطاع الشحن للحد من انبعاثات الكربون من خلال استخدام الميثان الحيوي والاصطناعي حيث إنه حان الوقت لاعتماد الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري مهم.. منوهًا أن الاستثمار في السفن التي تعمل بالغاز الطبيعي يوفر الآن لقطاع الشحن مسارًا نحو مستقبل منخفض الكربون بالإضافة الى الفوائد البيئية والصحية الكبيرة والفورية. وسيكون المشروع قادرًا على جذب عدد كبير من السفن مستفيدًا من المنظومة اللوجستية المتكاملة التي يتميز بها ميناء صحار والمنطقة الحرة وكذلك ما تتمتع به البلاد من احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال.
ويتمتع ميناء صحار نظرًا لموقعه الاستراتيجي خارج مضيق هرمز وكونه يتوسط الطريق بين 
أوروبا وآسيا بموقع استراتيجي ليصبح مركزًا رئيسيًا لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط بالإضافة إلى ذلك يضم ميناء صحار والمنطقة الحرة أرصفة بحرية عميقة قادرة على استقبال أضخم السفن في العالم.
يذكر أن مجموعة /اس إي أي.أل أن جي/ تعد احدى أكبر المجموعات العالمية التي تضم شركات تعمل في صناعات متعددة ويجمعها رغبتها المشتركة في تسريع اعتماد الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن التجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق