دولياترئيسي

أوباما من دالاس: الأميركيون «غير منقسمين»

شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما في مراسم تأبين الشرطيين الخمسة الذين قتلوا في كمين نصب لهم من قبل قناص في دالاس، وحضر إلى جانبه الرئيس السابق جورج بوش الابن. وأكد أوباما في كلمة له أن الأميركيين «غير منقسمين». وسيجتمع أوباما الأربعاء بممثلين عن الشرطة وناشطين حقوقيين وأساتذة جامعيين ونواب محليين بهدف «إيجاد حلول ملموسة».

وقال الرئيس الأميركي إن بلاده ليست مقسمة كما قد يبدو على أساس العرق أو السياسة، رغم التوترات العنصرية التي تشهدها البلاد.
وأوضح أوباما «أعلم أن الأميركيين يجدون صعوبة حاليا في استيعاب ما شهدوه في الأسبوع الأخير (…) وأنا هنا لأقول إن علينا أن نرفض هذا اليأس، ولكي أؤكد أننا لسنا منقسمين كما يمكن أن يبدو».
وعلى الرغم من إقراره بأن المطلوب إحراز المزيد من التقدم، أراد أوباما أيضاً أن يمرر رؤية أكثر تفاؤلاً عن المجتمع الأميركي
وافتتح مايك رولنغز رئيس بلدية دالاس مراسم التأبين بقوله: إن «روح مدينتنا تتألم»”.
وقال إنه منذ حادث إطلاق النار الذي هز الولايات المتحدة، فإن سكان المدينة «بكوا بحرارة (…) واليوم نفتح أبواب مدينتنا».
وفي أكثر اللفتات المؤثرة لتكريم رجال الشرطة الذين سقطوا وهم: برينت ثومسون، باتريك زاماريبا، مايكل كرول، لورن اهرينز، ومايمل سميث، وضع اسم كل منهم على كرسي في المدرج وزين الكرسي بالعلم الأميركي وقبعة الشرطي.
وشارك في المراسم كذلك الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش.

عمدة نيويورك ينتقد حركة مدافعة عن السود
ووجه رئيس بلدية نيويورك الجمهوري السابق رودي جولياني خطاباً لاذعاً ضد حركة «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) التي تدين ممارسات الشرطة ضد السود.
وقال لقناة «سي بي إس»، «عندما تقولون إن «حياة السود مهمة» تستخدمون عبارة عنصرية بامتياز»، منتقداً الناشطين الذين يؤدون «أغاني الراب حول اغتيال شرطيين».

الولايات المتحدة تحولت إلى «برميل بارود»
واعتبر قائد شرطة فيلادلفيا السابق تشارلز رامسي من جهته أن الولايات المتحدة تحولت إلى «برميل بارود».
وقال لقناة «إن بي سي»، «عندما ننظر ببساطة إلى كل ما يحدث، واضح أننا وصلنا إلى مرحلة حاسمة من تاريخ هذا البلد»، معرباً عن الأمل في فتح «حوار حقيقي».

هل يقدم أوباما مقترحات بشأن إشكال العنصرية؟
وقبل أشهر من مغادرته البيت الأبيض، تسري تساؤلات عما إذا كان أوباما سيقدم مقترحات جديدة بعد أن انتقده كثيرون لقلة اهتمامه بالقضايا العنصرية منذ وصوله إلى سدة الحكم.
وسيجتمع الرئيس الأميركي الأربعاء في البيت الأبيض بممثلين عن قوات الأمن وناشطين في مجال الحقوق المدنية وأساتذة جامعيين ونواب محليين، وذلك «لإيجاد حلول ملموسة»، وفقاً لما ذكرت السلطة التنفيذية، وذلك للتصدي لأجواء الخوف وانعدام الثقة المتفشية في فئات عدة من المجتمع.
وأكد في نهاية الأسبوع أنه «مقتنع تماماً بأن أميركا لا تشهد انقسامات بقدر ما يدعي البعض».
وأضاف «هناك مشاعر حزن وغضب وسوء فهم (…) لكن هناك وحدة».

أوباما سيلتقي بشخص أشاع الطمأنينة والأمل
وسيلتقي أوباما في دالاس رجلاً فرض نفسه خلال أيام كشخص يشيع الطمأنينة والأمل وهو قائد شرطة دالاس ديفيد براون، الرجل الأسود الذي يقود إحدى أهم وحدات الشرطة في البلاد، والذي بعث خلال الأيام الماضية رسالة تخطت حدود ولاية تكساس.
ودعا براون الذي شهد منذ نهاية الثمانينيات مقتل شريكه السابق وشقيقه ونجله بالرصاص، الجمعة إلى ردم الهوة بين الشرطة والمواطنين وإعادة فتح قنوات الحوار.
وقال «لن نسمح لجبان وضع كميناً لشرطيين تغيير مبادئنا الديمقراطية. إن مدينتنا وبلادنا تستحقان أكثر من ذلك».
وكان ميكا جونسون (25 عاماً) القناص الذي وضع كميناً لعناصر الشرطة، وقتل فيه خمسة منهم خلال التحقيق معه، قال للمفاوضين قبل مقتله إنه يريد قتل بيض «خصوصاً شرطيين من البيض» انتقاماً لمقتل شخصين أسودين الأسبوع الماضي برصاص الشرطة في لويزيانا ومينسوتا.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق