اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الاربعاء ان الحلف وروسيا سيعقدان جولة حوار جديدة في 13 تموز (يوليو) في بروكسل، بعد اربعة ايام من قمة قادة الحلف في وارسو.
وقال ستولتنبرغ ان هذا الاجتماع الذي سيعقد على مستوى السفراء «سيتم في 13 تموز (يوليو) في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل، سريعاً بعد قمة الحلف في وارسو».
تسببت الازمة الاوكرانية بتوتر كبير بين موسكو والحلف. ولم يلتئم مجلس الاطلسي – روسيا الا مرة واحدة منذ حزيران (يونيو) 2014 وكان ذلك في نيسان (ابريل) الفائت في بروكسل.
وقال ستولتنبرغ ان «مجلس الاطلسي – روسيا يمكنه ان يؤدي دوراً مهماً بوصفه منتدى حوار وتبادل معلومات بهدف تقليص التوتر».
ورداً على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وهجوم الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا في ربيع 2014، علق الاطلسي اي تعاون عملي مع روسيا.
ورغم التأكيد ان قنوات الحوار السياسي لا تزال «مفتوحة»، اقتصر الامر على بضعة لقاءات بين ستولتنبرغ ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي 20 نيسان (ابريل)، استؤنف الحوار للمرة الاولى منذ عشرين شهراً في بروكسل بين سفراء دول الاطلسي الـ 28 ونظيرهم الروسي الكسندر غروشكو.
واوضح ستولتنبرغ الاربعاء ان «مباحثاتنا ستتركز على الازمة في اوكرانيا وحولها وعلى ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك» الهادفة الى انهاء النزاع.
واضاف «سنبحث ايضاً الانشطة العسكرية» للحلفاء وروسيا «عبر التركيز خصوصاً على الشفافية والحد من الاخطار»، في وقت تكررت الحوادث بين الجانبين منذ عامين.
ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 اسقط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية ما احدث ازمة دبلوماسية بين موسكو وانقرة.
واعترضت مقاتلات للحلف في شكل متكرر طائرات روسية تقترب من اجواء دول البلطيق. وفي نيسان (ابريل)، حلقت طائرات روسية من قرب و«في شكل خطير»، كما اعلنت واشنطن، فوق سفينة وطائرة استطلاع للجيش الاميركي في بحر البلطيق.
واوضح ستولتنبرغ انه سيتم التطرق ايضاً الى «الوضع الامني في افغانستان».
ا ف ب
