رئيسيسياسة عربية

انتهاك اتفاق التسوية المبرم بين روسيا والفصائل المعارضة في سوريا

تجددت أعمال العنف في الجنوب السوري إثر انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت على إبرامه الفصائل المعارضة وروسيا، مما أبطأ من عملية عودة النازحين إلى ديارهم. وعلى الرغم من تصريح الأمم المتحدة بعودة معظم النازحين العالقين على الحدود مع الأردن، إلا أن القصف تسبب في تأجيل عملية إجلاء غير الراغبين في التسوية.

تعرض اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بين روسيا والفصائل المعارضة في جنوب البلاد، لانتهاكات الأحد إثر تبادل للقصف بين الطرفين. وأسفر القصف عن مقتل أربعة مدنيين في غارات للطيران السوري، وتقدم ملحوظ لقوات النظام.
ونص هذا الاتفاق على وقف لإطلاق النار وإجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين غير الراغبين بالتسوية مع قوات النظام إلى شمال البلاد. وعلى الرغم من الاتفاق إلا أن يوم الأحد شهد تجدداً لأعمال العنف في مناطق محدودة في محافظة درعا. وتسبب تجدد القصف شرق درعا بإبطاء حركة عودة النازحين إلى مناطقهم، وفق عبد الرحمن.

الفصائل المعارضة توافق على التسوية
وضغطت قوات النظام بدعم روسي، عن طريق تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت في الـ 19 من حزيران (يونيو)، على الفصائل المعارضة في محافظة درعا، إلى أن وافقت الجمعة على تسوية في هذه المنطقة التي تعتبر مهد الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 .
وكان من المفترض أن تبدأ عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية صباح الأحد بعد تجهيز مئة حافلة لنقل الدفعة الأولى، وفق أبازيد الذي أشار إلى أنها تأجلت إلى وقت لاحق .
ومن المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق في درعا على ثلاث مراحل بدءاً بريف المحافظة الشرقي إلى مدينة درعا وصولاً إلى ريفها الغربي.
وتتضمن المرحلة الأولى دخول الجيش السوري إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وهو ما جرى تنفيذه يوم الجمعة.
وتسبب القصف المتبادل بتأجيل عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية من مقاتلين ومعارضين إلى محافظة ادلب في شمال غرب سوريا. وتدور اشتباكات حالياً بين بلدة أم المياذن ومدينة درعا.

320 ألف نازح والأردن يوصد أبوابه
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد أن معظم السوريين النازحين قرب حدود الأردن عادوا إلى مناطقهم. وكان الأردن أعلن أنه سيبقي على حدوده مغلقة أمام النازحين رغم مناشدات المنظمات الدولية، قائلاً إنه لم يعد لديه القدرة على استيعاب المزيد من اللاجئين.
ودفعت العملية العسكرية أكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو إلى مخيمات مؤقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة.
وخلال مؤتمر صحافي في عمان، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن إن هناك «نحو 150 إلى 200 نازح فقط قرب الحدود الآن، في المنطقة الحرة السورية الأردنية قرب معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) ومعظمهم من الرجال»، بعدما كان لجأ إلى المنطقة الحدودية عشرات الآلاف من الفارين من العنف في محافظة درعا.
ولا يزال عدد كبير من النازحين منتشرين، وفق بيدرسن، في جنوب غرب سوريا حيث تقع محافظة القنيطرة المجاورة لدرعا. وبمجرد التوصل إلى اتفاق الجمعة، بدأ النازحون بالعودة إلى بلداتهم وقراهم في ريفي درعا الشرقي والغربي.

فرانس 24/ أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق