أبرز الأخباردوليات

41 قتيلاً و239 جريحاً في هجوم انتحاري على مطار اتاتورك في اسطنبول

قال مسؤول تركي فجر الاربعاء إن «الغالبية العظمى» من ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار اتاتورك في اسطنبول كانوا من المواطنين الأتراك، ولكن كان بينهم ايضا عدد من الاجانب.

ولكن المسؤول لم يتمكن من الادلاء بمعلومات عن جنسيات الاجانب.
أسفر هجوم استخدمت فيه متفجرات واسلحة نارية عن مقتل 41 شخصاً في مطار اتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول التركية.
واصيب أكثر من 239 شخصاً آخرين بجروح في الهجوم الذي نفذه 3 انتحاريين، وهرعت سيارات الاسعاف الى مكان الهجوم بينما نقل بعض الجرحى الى المستشفيات بسيارات الاجرة.
وقال مسؤولون إن المهاجمين الثلاثة باشروا باطلاق النار قرب مدخل مبنى المسافرين الدوليين في المطار ثم فجروا انفسهم بعد ان تصدت لهم الشرطة واطلقت النار عليهم.
وقال رئيس الحكومة التركية بنعلي يلدرم فجر الاربعاء إن عدد القتلى ارتفع الى 36.
واضاف يلدرم الذي زار المطار في الساعات الاولى من فجر الاربعاء ان الدلائل الاولية تشير الى مسؤولية التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم «الدولة الاسلامية» عن تنفيذ الهجوم.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في المطار إن «الادلة تشير الى داعش»، مضيفاً ان 3 انتحاريين فتحوا النار عشوائياً على المسافرين قبل ان يفجروا انفسهم.
ولم يتطرق رئيس الحكومة الى هويات المهاجمين او جنسياتهم، ولكنه كشف عن انهم وصلوا الى المطار بسيارة اجرة.
واضاف يلدرم ان المطار سيفتح امام حركة الطائرات في الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي (منتصف الليل غرينتش).
ويعتبر مارك لوين مراسل بي بي سي من موقع التفجيرات أن الهجوم يبدو منظما حيث أن مطار أتاتورك كان دوماً أحد أكبر الاهداف في تركيا ضعفاً وانكشافاً أمام الهجمات حيث أن أدوات الكشف عن محتويات السيارات ضعيفة رغم وجود العديد من أجهزة المسح الأمني باستخدام أشعة إكس.
وقالت وكالة رويترز للانباء إن رجال الشرطة فتحوا النار في محاولة لمنع دخول المهاجمين الى المطار.
وكان الاعلام المحلي قال إنه تم تعليق جميع الرحلات من والى المطار عقب الهجوم، ولكن سيسمح للرحلات الاتية بالهبوط حتى الساعة التاسعة و10 دقائق بتوقيت غرينتش.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار في القصر الرئاسي بأنقرة على خلفية الهجوم على مطار أتاتورك.
وقال الرئيس اردوغان عقب الاجتماع إن الهجوم كان يهدف الى اضعاف تركيا عن طريق استهداف الابرياء.
وقال الرئيس التركي «من الواضح ان هذا الهجوم لم يكن يهدف الى تحقيق اي هدف سوى توفير مادة دعائية ضد بلدنا عن طريق استغلال دماء وآلام الابرياء».
وقال ايضاً إنه يتوقع من العالم أن يتخذ «موقفاً حاسماً» ازاء المجموعات الارهابية عقب الهجوم.
وكان عامل تنظيف قتل في انفجار قنبلة في مطار صبيحة غوكسين في اسطنبول في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.
يذكر ان تفجيرات عدج وقعت في تركيا مؤخراً كانت مرتبطة بالانفصاليين الاكراد او مسلحي ما يطلق عليه بتنظيم «الدولة الاسلامية».
ولكن وكالة دوغان التركية للانباء قالت مساء الثلاثاء إن الشرطة تعتقد ان الهجوم على مطار اتاتورك كان من تنفيذ التنظيم المذكور.
ونقلت الوكالة عن مصادر في الشرطة قولها إن «الدولة الاسلامية كانت وراء الهجوم على مطار اتاتورك»، ولكن مسؤولاً تركياً قال من جانبه إنه من السابق لاوانه توجيه اصبع الاتهام الى جهة بعينها.
وأثرت المقاطعة الروسية والتفجيرات المتكررة في تركيا على قطاع السياحة بشكل كبير لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتذر لروسيا قبل أيام عن إسقاط بلاده مقاتلة روسية في وقت سابق من العام الأمر الذي ادى لتصعيد التوتر بين البلدين.
وتجاوز مطار اتاتورك مطار فرانكفورت الالماني ليصبح ثالث أهم مطار في اوروبا بعد مطاري هيثرو في العاصمة البريطانية لندن وشارل دي غول في باريس.
واستخدم أكثر من 61 مليون مسافر مطار اتاتورك العام الماضي.
وأصدرت الخارجية الاميركية تحذيراً لمواطنيها قبل 3 أشهر ثم عززته الاثنين مطالبة إياهم بتوخي الحذر عند ارتياد الاماكن العامة في تركيا خصوصاً تلك التي يرتادها السائحون.
واصدرت ادارة الطيران المدني الاتحادية الاميركية امراً منعت بموجبه شركات الطيران الاميركية من التوجه الى اسطنبول واوقفت كل الرحلات الاتية الى الولايات المتحدة منها، ولكنها الغت القرار في وقت لاحق الاربعاء.
وقالت وزارة الامن الداخلي الاميركية بدورها في بيان إنها تراقب بدقة الموقف في مطار اسطنبول.
ودان جوش ارنست الناطق باسم البيت الابيض في واشنطن الهجوم الذي وصفه «بالشائن» وعبر عن دعم الولايات المتحدة «القوي» لتركيا.
وقال في تصريح إن «مطار اتاتورك، مثله مثل مطار بروكسل الذي تعرض لهجوم هو الآخر في وقت سابق من العام الحالي، يرمز للاتصالات الدولية والاواصر التي تربطنا. نحن مستمرون في تقديم دعمنا القوي لتركيا شريكتنا وحليفتنا في حلف شمال الاطلسي، ومعنا كل اصدقائنا وشركائنا حول العالم في التصدي لتهديد الارهاب».
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير «نأسف للضحايا، ونقف صفاً واحداً مع تركيا».
وقال رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل في تغريدة «عواطفنا مع ضحايا الهجمات التي استهدفت مطار اسطنبول، وندين اعمال العنف الوحشية هذه».
وأدلى المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية دونالد ترامب بدلوه، إذ قال في تصريح عقب الهجوم إنه «ينبغي على الولايات المتحدة اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية اميركا من الارهابيين».
وقال ترامب إن «التهديد الارهابي لم يكن اكبر مما هو اليوم».
وقال «اعداؤنا متوحشون وقساة ويفعلون اي شيء من اجل قتل كل الذين لا ينحنون لارادتهم. علينا اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية اميركا من الارهابيين وان نعمل بكل قدرتنا للارتقاء بامننا ونحافظ على سلامة اميركا».
من جانبها، قالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إن هجوم اسطنبول يعد تذكيرا بأن «الولايات المتحدة لا يسعها الانسحاب».
وقالت في تصريح «الهجوم الذي وقع اليوم في اسطنبول يعزز عزمنا على دحر قوى الارهاب والجهاد المتطرف حول العالم. علينا تعميق تعاوننا مع حلفائنا وشركائنا في الشرق الاوسط واوروبا للتصدي لهذا التهديد».

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق