حوار

غازي العريضي: الحوار في فراغ وكل الاطراف على موقفها

«كل يوم يمر يبعدنا عن حل الازمة الداخلية ويربطنا بقوة بالتطورات الاقليمية. الفوضى تعم لبنان الا بمبادرة الدقيقة الاخيرة». هذا ما قاله نائب عاليه غازي العريضي الذي مثل وليد جنبلاط في جلسة الحوار الاخيرة يوم الثلاثاء 21 حزيران.

الحوار الذي عقد في عين التينة، لم يتوصل المشاركون فيه الى التفاهم على قانون جديد للانتخاب. فالى اين تسير البلاد؟
السياسيون لا يبدو انهم يحققون شيئاً سوى تعطيل مؤسسات الدولة وتأثير ذلك سلبي ليس على فئة من اللبنانيين او على حزب، او على تيار محدد، بل على كل اللبنانيين من كل الميول والطوائف والمذاهب. ويبدو ان احداً لا يريد استخدام الحكمة والعقل لاخراج لبنان من الازمة وتمتين وضعه في مواجهة احداث المنطقة. يجب حماية البلاد وتدعيم الوحدة الوطنية والشراكة باحترام القانون والدستور. ومع الاسف نحن لا نعمل على ذلك.
لماذا لا تتوصلون الى تحقيق تقدم والتفاهم على الاقل على قانون انتخاب، كل الاطراف هي من حيث المبدأ ضد تمديد جديد لولاية المجلس النيابي؟
كل طرف متمسك بمواقفه. وكل واحد له وجهة نظره ولا احد يريد ان يقدم تنازلات. الحوار يدور في فراغ واكاد اقول انه حوار طرشان.
ما هو في رأيك افضل سيناريو للخروج من المأزق وتأمين افضل ظروف لعمل المؤسسات؟
عملنا دائماً من جهتنا من اجل انتخاب رئيس للجمهورية على رأس الدولة وشاركنا في كل الجلسات النيابية في هذا الاطار. اذا توصلنا الى التفاهم حول مشروع مشترك، حتى اذا كان اجراء انتخابات تشريعية قبل الرئاسة فلن نضع العصي في الدواليب. الجميع يصرحون بان قانوناً جديداً للانتخابات ضروري لتأمين تمثيل صحيح، ولكن في الواقع، الجميع يماطلون كما لو انهم يريدون تضييع الوقت حتى الوصول الى مرحلة لا يعود لدينا فيها الكثير من الخيارات الا العودة الى قانون الستين.
بعض المراقبين يقولون بان اضعاف المؤسسات هدفه دفع البلاد الى اعادة النظر في اتفاق الطائف. فهل هذا السيناريو معقول؟
لنفترض ان هذا صحيح. تعديل الدستور يجب ان يتم في مجلس النواب فاذا، من الان الى بضعة اشهر لم نتفق على قانون انتخاب جديد، والتمديد لمجلس النواب مستحيل، كما يؤكد كل السياسيين، فكيف يمكننا تعديل الدستور؟ علينا ان نعلم اننا اذا لم نتوصل الى اتفاق ستصبح البلاد بلا رئيس للجمهورية، بلا مجلس نيابي او مع مجلس نيابي غير دستوري وحكومة تصريف اعمال ونصبح عندها في فوضى كلية. هل هذا ما نريده لبلدنا.
حل الازمة السياسية في لبنان مرتبط بالتطورات في سوريا وبعض السياسيين ينتظرون ربما تطور الوضع السوري ليقرروا مصير البلاد. ما رأيك؟
كل يوم يمر يبعدنا عن حل الازمة بيننا كلبنانيين ويربطنا اكثر فاكثر بالتطورات الاقليمية. لقد حان الوقت لاستخلاص العبر من اخطاء الماضي ووضع كل الامكانات لحل الازمة اللبنانية قبل فوات الاوان. خمس عشرة سنة من النزاعات والحروب حتى وصلنا الى اتفاق الطائف الذي صدق مجلس النواب فهل يجب ان نمر بمثل هذه المرحلة حتى نتفق على انقاذ لبنان؟

د. ج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق