رئيسيسياسة عربية

القوات العراقية تواصل تحرير الفلوجة وتعلن تقدمها نحو معاقل «داعش» غرباً

تتقدم القوات العراقية صوب معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في المناطق الغربية للفلوجة، ويتوقع الجيش أن تحسم عملية تحريرها من سيطرة التنظيم في وقت قريب. ودخلت عملية استعادة المدينة أسبوعها الخامس، وأجبرت أكثر من 85 ألفاً من السكان على الفرار نحو مخيمات حكومية.

قال قائد بالجيش العراقي امس الإثنين إن القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الفلوجة تتقدم صوب معاقل التنظيم في المناطق الغربية، حيث تتوقع أن تجري العمليات الأخيرة لاستعادة المدينة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر يوم الجمعة بعد أن وصلت القوات إلى وسط المدينة التي تقع على مسافة ساعة بالسيارة إلى الغرب من بغداد، لكن مسؤولاً بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال يوم الأحد، إن القوات العراقية لم تسيطر حتى الآن إلا على نصف الفلوجة.
ودخلت العملية لاستعادة المدينة العراقية – وهي التي كانت أول مدينة كبرى بالعراق يسيطر عليها التنظيم – أسبوعها الخامس الاثنين، وأجبر القتال أكثر من 85 ألفاً من السكان على الفرار إلى المخيمات المكتظة التي تديرها الحكومة.

تقدم القوات العراقية على باقي الجبهات
ولا تزال القوات العراقية تواجه إطلاق الرصاص والتفجيرات الانتحارية والهجمات. وقال اللواء عبد الوهاب السعيدي إن «الجهد الأكبر موجود على المحور الغربي. إذا انهارت داعش في المحور الغربي ووصلت القطاعات إلى حي الجولان سوف لن تسمع إطلاقة داخل الفلوجة».
ويقاتل جنود من قوة مكافحة الإرهاب التي يقودها السعيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» في حي الضباط إلى الشرق، وقال السعيدي إن 50 متشدداً قتلوا هناك في ضربات جوية للتحالف يوم الأحد وإن 15 آخرين على الأقل لاقوا حتفهم في اشتباكات.
وأوضح السعيدي إن قوات الجيش التي تتحرك شمالاً من حي الشرطة لم تدخل بعد منطقة الجغيفي على المشارف الشمالية للمدينة، بينما تتقدم وحدات من قيادة عمليات بغداد في الحي العسكري بأقصى الشرق.
وأضاف السعيدي بينما كان يجلس مع ضباط آخرين من جهاز مكافحة الإرهاب على طاولة بلاستيكية عليها أجهزة لاسلكية داخل مبنى تحت الإنشاء إن المعركة ستنتهي قريباً.
ومضى يقول إن معظم المتشددين وبينهم بضع مئات من المقاتلين الأجانب قتلوا أو اعتقلوا خلال محاولة الهرب بين المدنيين. وقتل ستة فقط من عناصر قوات مكافحة الإرهاب.
وقالت القوات الحكومية امس الإثنين إن المستشفى الرئيسي الذي كان معقلاً للمتشددين، وحاصرته القوات العراقية، احترق جزئياً لكن لم يتم زرع ألغام فيه ولم يكن فيه مفجرون انتحاريون كما كان يشتبه به في البداية.
ولم تعثر الشرطة التي كانت تفحص المجمع سوى على جثة مجهولة وجثمان مدفون لمقاتل من «الدولة الإسلامية».
وفي طريق تظهر عليه آثار الاشتباكات بدا مسجد رئيسي مزين بقباب زرقاء صامداً لم يمسه أي ضرر تقريباً. وحث أحد الجنود الصحفيين على البقاء في وسط الشارع تجنباً للقنابل المزروعة على جانب الطريق.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق