دولياترئيسي

ساركوزي يدعو إلى «عزل كل المعتقلين الإسلاميين» في السجون الفرنسية

الحاجة الى عقد «مؤتمر كبير» من اجل «اعادة اعمار سوريا مستقلة» بلا بشار الاسد

دعا زعيم حزب «الجمهوريين» الفرنسي والرئيس السابق، نيكولا ساركوزي إلى «عزل كل المعتقلين الإسلاميين» وإلى «إنشاء جهاز استخبارات للسجون» بشكل عاجل مضيفاً «نحن في حالة حرب» خارجية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وداخلية «ضد مواطنينا الذين يتبنون الإسلام الراديكالي». كما اكد ضرورة عقد «مؤتمر كبير لاعادة اعمار سوريا» مشدداً على ان بشار الاسد «لا يمكن ان يكون مستقبل سوريا».

ويأتي تصريح ساركوزي بعد اعتداء أورلاندو والاعتداء الذي استهدف شرطياً فرنسياً ورفيقته الشرطية قرب باريس وتبناهما تنظيم «الدولة الإسلامية».
واقترح الرئيس الفرنسي السابق في مقابلة نشرتها ست صحف أوروبية بينها الفرنسية لوفيغارو ولا ريبوبليكا الإيطالية وودي فيلت الألمانية وآل بايس الإسبانية، «عزل كل المعتقلين الإسلاميين ودعا إلى «إنشاء جهاز للاستخبارات للسجون بشكل عاجل» بعد اعتداء أورلاندو وقتل شرطيين في بلدة منيانفيل».
وقال ساركوزي «نحن في حالة حرب». وأضاف «إنها حرب خارجية ضد «الدولة الإسلامية» وحرب داخلية ضد مواطنينا الذين يتبنون الإسلام الراديكالي».
وأضاف «إذا أردنا مكافحة عدونا، فيجب تحديده: إنه التيار الجهادي والتيار الإسلامي الراديكالي اللذان يتغذيان من بعضهما البعض».
وغداة اجتماع لحزبه حول القضايا الدولية، قال ساركوزي الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي لسان بطرسبورغ إنه «يقترح أربعة إجراءات لتطبق فوراً» من أجل مكافحة الإسلام المتطرف.
وأضاف «أولاً يجب عزل كل المعتقلين الاسلاميين لأن هناك حملة دعوية يجب مكافحتها في السجن. ثانياً، أطلب إنشاء جهاز استخبارات للسجون. يجب ألا نكتفي بالإصغاء للأصوات، أي التنصت في الزنزانات بل يجب أن يكون هناك استخبارات بشرية مثلما يجري في أماكن العبادة المتطرفة وداخل المجموعات الراديكالية».
وتابع حول السجون أيضاً أن «حراس السجون يجب أن يتم إلحاقهم بوزارة الداخلية وليس بوزارة العدل بعد الآن لأنهم طواقم أمنية».
وأضاف الرئيس الفرنسي السابق «ثالثاً، أي شخص أجنبي أو يحمل جنسيتين على علاقة بنشاطات او شبكات إرهابية يجب أن يطرد بلا تأخير. لتستخدم حالة الطوارئ في هذا المجال على الأقل!».
وأشار إلى «أننا لا نملك وسائل مراقبة 11 ألفاً و500 شخص لهم ملفات أمنية 24 ساعة على 24 ساعة وكل الذين تحركوا بلا استثناء رصدوا في وقت ما».
وأكد ساركوزي على أن إجراء الطرد «لا يطبق سوى على الذين يتمتعون بجنسيتين» لأنه لا يوافق على «ايجاد أشخاص بلا جنسية».
وأخيراً، طلب ساركوزي «فرض الإقامة الجبرية على أي شخص يشتبه بعلاقته بشكل مباشر أو غير مباشر بنشاطات إرهابية واستخدام السوار الإلكتروني لمتابعة تحركات هذا الشخص بلا توقف».

الحاجة الى «مؤتمر كبير» من اجل «اعادة اعمار سوريا»
والى ذلك وغداة اجتماع لحزبه حول القضايا الدولية، اكد ساركوزي في المقابلة التي نشرتها ست صحف اوروبية الحاجة الى «مؤتمر كبير» من اجل «اعادة اعمار سوريا مستقرة» مع «اسلوب جديد في الحكم يحترم فيه التنوع».
واضاف انه «يجب ابتكار اسلوب جديد من الحكم يحترم فيه التنوع»، موضحاً انه يريد اقتراح «دستور» لسوريا.
وتابع ساركوزي ان الرئيس بشار الاسد «لا يمكن ان يكون مستقبل سوريا» لانه «يتحمل وزر سقوط 250 الف قتيل».
وقال الرئيس الفرنسي السابق «لكن يجب عدم تكرار خطأ العراق. صدام حسين كان ديكتاتوراً دموياً ولم يكن من الممكن ان يكون مستقبل هذا البلد، لكن كان يجب التواصل مع اعضاء حزب البعث، والامر نفسه ينطبق على سوريا».
وقال ساركوزي «طلبت منذ 2012 ان يتدخل التحالف في سوريا». واضاف ان «الذين ينتقدونني للتدخل في ليبيا لديهم الجواب مع سوريا، بما ان سوريا هي تماماً عكس السياسة (التي اتبعت) في ليبيا: الا وهي رفض التدخل».
وتابع «نرى النتيجة: داعش والقاعدة وبشار الاسد ما زال موجوداً، والمعارضة المعتدلة اضعفت الى حد كبير. روعة!».
ورأى ساركوزي «بطبيعة الحال، يحتاج الامر الى قوات على الارض لاكمال عمل القوة الجوية» لكن «الامر لا يتعلق اطلاقاً بارسال قوات اوروبية. علينا الا نكرر من جديد قصة الشرق ضد الغرب».
وقال ساركوزي «انهم البشمركة، انهم الاكراد الذين نجحوا لانهم يحظون بدعم التحالف الدولي من الجو. لكن هذا ليس كافياً. يجب ان تكون هناك قوات عربية على الارض. السعودية والاماراتيون قالوا انهم مستعدون لذلك ويجب تشجيعهم. يجب القضاء على الدولة الاسلامية والقاعدة الموجودة كذلك من خلال جبهة النصرة».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق