دولياترئيسي

أوباما: لا دليل على أن منفذ هجوم اورلاندو ضمن مخطط أكبر حجماً

ترامب يجدد دعوته منع المسلمين من دخول اميركا

قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إنه لا يوجد دليل مباشر على أن المسلح الذي نفذ اعتداء اورلاندو كان يتلقى توجيهات من التنظيم المعروف باسم «الدولة الإسلامية».

وأضاف اوباما أن السلطات تحقق في الاعتداء، الذي حدث فجر الأحد وقُتل فيه 49 شخصاً، باعتباره عملاً إرهابياً.
ومضى قائلاً إن منفذ الاعتداء ربما استوحى فكره «من معلومات متطرفة منتشرة على الانترنت».
لكن لا يوجد دليل على أنه كان ضمن مخطط أكبر حجماً، بحسب اوباما.
ويسافر أوباما إلى أورلاندو الخميس.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريح «يوم الخميس يسافر الرئيس إلى أورلاندو بفلوريدا لتقديم العزاء لأسر الضحايا».
وفتح مسلح النار داخل ملهى ليلي للمثليين جنسياً في اورلاندو بولاية فلوريدا، ما أسفر عن مقتل 49 شخصاً.
وتقول السلطات الأميركية إن منفذ الاعتداء يُدعى عمر متين، وأنه أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية» قبل الهجوم بفترة وجيزة.
لكن ما زال من غير الواضح مدى صلته الفعلية بالتنظيم.
وانتهى الحادث، الذي يُعد ضمن الأسوأ من نوعه في الولايات المتحدة، بأن قتلت الشرطة منفذ الهجوم الذي أُصيب فيه أكثر من 50 شخصاً.
وقال الملياردير الأميركي دونالد ترامب والذي من المقرر أن يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة تعليقاً على الهجوم إنه حال انتخابه سيعلق الهجرة من بعض المناطق في العالم إلى الولايات المتحدة.
وجدد ترامب دعوته لوضع حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وتقول السلطات الأميركية إن متين أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية قبل الهجوم في فلوريدا.
وقال أوباما متحدثاً في واشنطن «يبدو أنه مؤخراً أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية».
واضاف «ولكن لا توجد أدلة على أنه حصل على توجيهات من التنظيم».
وقال «إنه بالتأكيد مثل هذا النوع من التطرف الذي ينشأ في الولايات المتحدة هو ما يقلقنا جميعا منذ وقت طويل».
وقال مركز أورلاندو الطبي الإقليمي الاثني إن عدداً من المصابين ما زال في حالة حرجة، وأن حالة خمسة منهم خطيرة للغاية.

ردود الفعل السياسية
ورداً على إطلاق النار في أورلاندو، جدد ترامب مقترحه لمنع دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب «لا يمكننا الاستمرار في السماح بدخول الآلاف والآلاف إلى بلادنا، الكثير منهم لهم فكر هذا القاتل المتوحش عينه».
وأضاف «عند انتخابي سأوقف الهجرة من تلك المناطق في العالم التي يوجد فيها تاريخ للإرهاب ضد الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائنا».
وعارض ترامب زيادة القيود على حمل السلاح، قائلاً إنه «سيدافع دوماً» عن التعديل الثاني في الدستور الأميركي الذي ينص على حماية «حق الناس في الاحتفاظ بالسلاح وحمله».
وقالت هيلاري كلينتون التي من المقرر أن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية إن إيقاف هجمات «الذئاب المنفردة»، وهي الهجمات التي يشنها أشخاص منفردون، تأتي على قمة أولوياتها.
ودعت كلينتون إلى اتخاذ اجراءات لمنع المتشددين من الحصول على البنادق، قائلة إن الأسلحة القتالية لا مكان لها في الشارع الأميركي.

التحقيق
وقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في واشنطن إنه «توجد مؤشرات قوية على التطرف وعلى استلهام المنظمات الإرهابية الأجنبية».
وقال «نحن على ثقة أن الانترنت كان سبباً جزئياً لتطرف القاتل».
وفي اتصالات هاتفية مع السلطات من الملهى الليلي، قال متين إنه يشن الهجوم لصالح تنظيم «الدولة الإسلامية» ولكنه أعلن ولاءه لمفجر انتحاري تابع لجبهة النصرة في سوريا ولمنفذي هجوم ماراثون بوسطن، الذين لا علاقة لهم بتنظيم الدولة.
وقال كومي «لا نرى أدلة على أن هذه خطة مدبرة من خارج الولايات المتحدة، ولا نرى ما يشير إلى أنه كان عضواً في أي شبكة».
ويبحث المحققون في تفاصيل حياة متين وفي أجهزته الإلكترونية في محاولة لمعرفة دوافعه، حسبما قال كومي.
وأضاف «نعمل لمعرفة الدور الذي لعبه التحامل على المثليين في الحادث».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق