حوار

وليد خوري: لا رفع للمقاطعة بدون انتخاب عون

التصريحات الاخيرة لوليد جنبلاط والشائعات القوية حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، هما موضوع لقاء اجراه «الاسبوع العربي» الالكتروني مع نائب جبيل، وعضو كتلة التغيير والاصلاح وليد خوري.

ما رأيك بتصريحات وليد جنبلاط الذي اكد انه بعد اليوم ليس لديه اي عائق في انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية؟
انه موقف جديد لوليد جنبلاط الذي، دائماً يكون اول من يقرأ التغييرات السياسية في الداخل وفي الخارج. اعتقد انه رأى دخاناً في مكان ما يؤشر الى قرب اجراء انتخابات رئاسية. ولكن علينا الا ننسى ان لجنبلاط مرشحه الخاص. كما انه استقبل سليمان فرنجية في منزله وسماه مرشحاً رئيسياً لرئاسة الجمهورية. امور كثيرة حصلت خلال هذه الفترة. واعتقد انه فهم اخيراً ان لا حل للازمة السياسية اذا لم يتم انتخاب العماد ميشال عون. اللاعبون السياسيون جربوا كل شيء وقدموا الكثير من البدائل وكلها كانت ضد ارادة المسيحيين. لقد فهموا اخيراً ان الحل الوحيد، بالطبع اذا كانوا يريدون رئيساً، هو بانتخاب العماد عون. انه ليس من السهل مقاومة ارادة اكثرية الشريحة المسيحية لاننا لا ندعي اننا نمثل كل المسيحيين. الفريق الاخر بدعم من الخارج، جرب كل شيء، استخدم القوى الكبرى والدول العربية للدس بان هناك فيتو. واعتقد ان السفراء فهموا اخيراً ان ارادة اللبنانيين هي التي ستحمل الرئيس الى سدة الرئاسة.
اذاً الشائعات التي نسمعها عن انتخاب قريب للعماد عون هي جدية…
حتماً هناك جدية في ما نسمع. هناك ضغط كبير من قبل المجموعة الدولية لانتخاب رئيس، خصوصاً مع وجود هذا الكم الكبير من اللاجئين. فالانتخابات الرئاسية تمهد للانتخابات التشريعية. فالرئيس هو رأس الدولة. موقفنا كان مقاومة ما ارادوا ان يفرضوه علينا: رئاسة غير صادرة عن الارادة الشعبية. هذه المقاومة ادت الى مقاطعة لسنا نحن من ابتكرها. انه الفريق الاخر الذي لم يرد هذه الانتخابات بسبب شخص العماد عون. واليوم، وبسبب الانقسامات التي حصلت فهموا ان العماد عون ليس شخصاً متصلباً في علاقاته السياسية. لقد مد اليد للجميع وانفتح على كل الناس رأينا الفيتوات الدولية يسقط الواحد بعد الاخر. وقد تجلى ذلك في الدعوة التي وجهها السفير السعودي الذي جمع كل الطبقة السياسية. انها اشارة اولى. الاشارة الثانية هي في موقف سليمان فرنجية الذي اكد انه اذا قرر سعد الحريري اختيار العماد عون لا مشكلة لديه. اما الاشارة الثالثة فهي موقف وليد جنبلاط. ان كل ذلك ليس نابعاً من عدم. واعتقد ان ذلك تم بالتشاور مع اطراف اخرى وسنشهد في الايام المقبلة تقارباً بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. عل الاقل انه تحليلي الشخصي.
هل ترجم تفاهم معراب في الانتخابات البلدية؟
صحيح ان الانصهار لم يكن كاملاً ولكن هذا لا يمنع انه عملية لا رجوع الى الوراء فيها. لقد ترجم كلياً في انتخابات نقابة الاطباء حيث حصل تفاهم حول مرشح القوات اللبنانية، في وقت وطوال الولايات الاربع السابقة كان النقيب من صفنا. تفاهم معراب يتظهر اكثر فاكثر في الانتخابات النقابية. انه اتفاق سيدوم وكلنا نعمل في هذا الاتجاه. يجب اعطاؤه الوقت ليجد طريقه. الاستحقاق المقبل سيكون الانتخابات التشريعية وقبلها الانتخابات الرئاسية التي نحن كلنا متضامنون حول العماد عون. والاهم هو التفاهم بين المسؤولين الذي ينعكس اكثر فاكثر على القاعدة.
الجدل القائم حول سد جنة هل هو سياسي ام بيئي؟
نحن لسنا خبراء ولكن مؤتمراً ضم خبراء دوليين كباراً اكدوا ان لا مخاطر في بناء سد جنة. هناك بالطبع مشكلة الاشجار ولكن يمكن معالجتها بزراعة اشجار اخرى بديلة. المشكلتان الاساسيتان هما خطر الزلزال والصخور المسامية وقد نفاهما الخبراء الذين على العكس اكدوا ان الصخور هي الافضل في لبنان. انها قضية سياسية محض. سد بسري يطرح تساؤلات اكثر بكثير على الصعيد البيئي ولا احديتكلم عنه.

جويل س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق