رئيسيسياسة عربية

باريس وواشنطن تغفلان الحق الفلسطيني وتسارعان الى ادانة هجوم تل ابيب

نددت الولايات المتحدة بهجوم تل ابيب، ووصفت وزارة الخارجية الأميركية الحادثة الأخيرة في سلسلة الهجمات الدامية بـ «الهجوم الإرهابي المروع».
من جهته أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الهجوم في بيان «بأشد العبارات»، معتبراً أنه «اعتداء بغيض». وجاء في البيان الذي صدر عن الرئاسة الفرنسية أن فرنسا «تعبر عن تعازيها لعائلات الضحايا وتعبر عن دعمها الكامل لإسرائيل في مكافحة الإرهاب». (وهنا لا بد من التساؤل لماذا تلتزم الولايات المتحدة الصمت عندما يقوم الطيران الاسرائيلي على تدمير قطاع غزة بكامله، او انها على الاكثر تكتفي برفض لهذه الاعمال ثم تعود فتبررها في الرفض عينه. الى متى ستبقى الدول الكبرى تنظر بعين واحدة فتؤيد كل جرائم اسرائيل بحق الفلسطيني او العربي، وتندد بالمطالبة بالحق العربي. لقد ادان العالم كله سياسة الاستيطان فماذا فعل حتى يوقف هذه الجرائم لماذا لا يحاسب اسرائيل على رفضها كل الحلول السلمية واتباعها سياسة الحرب والقتل والتدمير؟).
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فزار موقع الهجوم، متوعداً باتخاذ تدابير مكثفة. وانتقل نتانياهو إلى مكان الهجوم بعد اجتماعه مع كبار المسؤولين، بينهم وزير الدفاع الجديد أفيغدور ليبرمان، بحسب بيان صادرة عن مكتب رئيس الوزراء.

منفذا العملية قريبان من الخليل
وقال أفراهام ليبر الذي قدم من القدس وكان جالساً في أحد مقاهي المنطقة «تمكنت من رؤية مطلق النار». وتابع «كان يبدو جالساً على كرسي ثم نهض وبدأ يطلق النار على الناس حوله».
من جانبها، ذكرت الشابة ميتال غونين أنها رأت الناس يهرعون باتجاه محلها التجاري وهم يصرخون «هناك إرهابي افتحي الباب». وأضافت أنهم «كانوا يصرخون. هناك الكثير من الدمار وأشخاص يموتون. إنه أمر أمر مروع. فتحنا أبواب المحل لإيواء الناس».
ولم تعرف ملابسات توقيف المهاجمين. وأوضحت الشرطة أنه تم اعتقال أحدهما فيما أصيب الآخر بطلقات نارية نقل على أثرها إلى المستشفى حيث يخضع لعملية جراحية.
وأعلنت الشرطة بعد ذلك أنهما فلسطينيان تربط بينهما صلة قرابة ومن قضاء الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان إن «الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم (…) هما أبناء عمومة من منطقة الخليل».
وأثار الهجوم حالة من الهلع وأطلق سلسلة من الشائعات من بينها أن أحد المهاجمين تمكن من الفرار، لكن الشرطة نفت ذلك.
وصرح قائد الشرطة شيكو إيدري بعد تطويق المنطقة وإغلاقها مؤقتاً «لا علم لنا بإرهابي آخر طليق لذلك يمكن أن يستأنف الناس حياتهم بشكل طبيعي».

«الاسبوع العربي» – أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق