رئيسيسياسة عربية

واشنطن: تشبث الاسد بالسلطة يؤدي الى الفوضى

وصفت الولايات المتحدة تعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة «كل شبر» من سوريا بأنه غير مشجع مطالبة روسيا وإيران بممارسة الضغط عليه لاحترام اتفاق وقف العمليات القتالية في البلاد.

وكان الأسد قد ألقى خطاباً أمام البرلمان الجديد، نقله التلفزيون السوري الرسمي، تعهد فيه بمواصلة القتال في ما سماها «الحرب ضد الإرهاب» وهو ما يثير التساؤل بشأن التزامه باتفاق وقف إطلاق النار مع المعارضة وجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن الخطاب لم يأت بجديد قائلاً «هذا هو الأسد القديم».
وأضاف تونر أن واشنطن تطالب روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، بكبح جماحه.
وقال تونر «ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران يمكنهما مناشدة من لديهم نفوذ على الأسد بمنعه من ترك العملية السياسية ووقف العمليات القتالية تنهاران».
أما المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست فقد قال إن «تصميم الأسد على التشبث بالسلطة لن يؤدي سوى إلى الفوضى» معرباً عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه القدرة على تغيير الوضع.
واتفقت دول مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا ومن بينها دول معارضة للأسد مثل السعودية وتركيا، على دعم عملية سلمية في سوريا برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر هناك منذ 5 سنوات.
وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا لوقف الأعمال القتالية تمهيدا لمحادثات سلام لكن تلك المحادثات انهارت في نيسان (ابريل) عندما انسحب تحالف المعارضة الرئيسي بسبب ما وصفه بتدهور الوضع على الأرض.
وحقق الجيش السوري وقوات موالية له، تحت غطاء للطيران الروسي، تقدما في الآونة الأخيرة.
وتمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على مدينة تدمر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في آذار (مارس).
وتدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في حلب.
واتهم الأسد في خطابه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإرسال آلاف المسلحين إلى حلب للقتال ضد الجيش السوري.
وقال الأسد إن حلب ستكون بمثابة «المقبرة التي تدفن فيها أحلام اردوغان».
ويشتم من هذه التصريح رائحة المؤامرة الاميركية – الروسية على الشعب السوري. وتظهر بوضوح مناورة روسيا التي تطالب بحل سلمي ثم تعمد الى قصف المعارضة في غارات جوية كثيفة، قاطعة الطريق على اي محادثات سلمية. ويبدو ان واشنطن داخلة في اللعبة عينها فكلتاهما لا تريدان وقف الحرب في سوريا وهما تتزعان الادوار لابقاء نار القتال مشتعلة. اما الاهداف البعيدة لهذه المواقف فستكشفها الاشهر الطالعة.

«الاسبوع العربي» – بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق