رئيسيسياسة عربية

قوات سوريا الديمقراطية تتأهب لـ «اقتحام» مدينة منبج الشمالية والاف المدنيين يفرون

أفادت مواقع كردية بأن «قوات سوريا الديمقراطية» انتشرت على ثلاثة محاور في محيط منبج: محور سد تشرين، ومحور قراقوزاك، ومحور الجبال المطلة على الفرات حيث توقعت بعض المصادر اقتحام القوات لمنبج خلال اليومين المقبلين.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت صباح الاثنين على قريتي ‏الريفية وعظام الواقعتين غرب نهر الفرات بريف مدينة منبج الجنوبي.
ويصل بذلك مجموع ما سيطرت عليه تلك القوات إلى أكثر من 42 قرية وبعض النقاط الإستراتيجية منذ إعلان حملة السيطرة على المدينة الأسبوع الماضي، مؤكدة أن القوات باتت على مسافة كيلو متر واحد.
وقد شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً معاكساً على قرية أم عظام ومحيطها بريف منبج، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وأفادت تقارير بوقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين خلال الاشتباكات.

غارات جوية
وأغار الطيران الحكومي فجر الثلاثاء على بلدات في الريف الشمالي لحلب، وعلى طريق الكاستيلو والملاح ومخيم حندرات شمال حلب، بحسب مصادر المعارضة.
واستهدفت الغارات الحكومية – بحسب المصادر – بلدات كفر حمرة وعندان وحريتان في الريف الشمالي، وفي ريف حلب الجنوبي أغار الطيران الحكومي على محيط قرية الحميرة، وفي مدينة حلب نفذت طائرات حربية غارات عدة على دوار جسر الحج وحيي الصاخور والمرجة.
وتقارير تفيد بأن قوات كردية تنتشر على  محاور عدة في محيط منبج تمهيداً لاقتحامها خلال اليومين المقبلين.
وأحبطت القوات الحكومية في بادية حماة الشرقية – خلال تقدمها نحو الطبقة فالرقة – محاولة التفاف لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة إثريا – الشيخ هلال وقطعت الطريق الدولية، مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بحسب بيان عسكري.
وأمَّنت قوات الحكومة الطريق بشكل كامل من حلب إلى خناصر فإثريا فسلمية، وتمكنت من السيطرة على نقطة تقاطع «الرصافة» ومخفر شرطة الطرق العامة على الطريق الدولي الرقة حلب، لتصبح بذلك على بعد 18 كيلو متراً من تقاطع مدينة الطبقة.
وذكر مصدر عسكري أن «الطيران الحربي السوري نفذ الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء طلعات جوية على غرب مفرق الرصافة» في ريف الرقة الجنوبي الغربي.
وكانت القوات الحكومية خلال العملية العسكرية التي بدأتها الخميس الماضي بإسناد جوي سوري – روسي قد سيطرت على عقدة طرق زكية/مفرق دير حافر وعلى جبال أبو الزين ومنطقة المسبح و قرى أبو العلاج وبير امباج وبير زيدان ومفرق الحباري وعدد من التلال في منطقة إثريا.

دير الزور
ونفذ الطيران الحكومي فجر الثلاثاء أيضاً غارات على تجمعات وتحصينات التنظيم، بحسب مصدر عسكري، و«دمر معملاً لتفخيخ السيارات في قرية الشولا» جنوب غرب مدينة دير الزور بنحو 30 كم.
كما أسفرت الغارات الحكومية عن تدمير عشرات العربات المصفحة والمزودة برشاشات جنوب المطار العسكري وقريتي البغيلية وعياش غرب مدينة دير الزور. ودمرت أيضاً عددا من الآليات لمسلحي التنظيم في محيط حاجز البانوراما وفي محور جبل الثردة ومنطقة حويجة صكر.
وقد شن الطيران الحربي عشرات الغارات على تجمّعات التنظيم في أحياء الصناعة التكايا العرضي الكنامات الحويقة الجبيلة ومحيط جسر السياسية بالمدينة. ومناطق المريعية والجفرة ومدخل المدينة الجنوبي وعلى بلدة «بقرص وبادية سعلو» وبلدتي «الشحيل والعشارة» بريف دير الزور.
هذا وفرّ الاف المدنيين الثلاثاء من مدينة منبج مع اقتراب قوات سوريا الديموقراطية في اطار هجوم تشنه لطرد تنظيم الدولة الاسلامية منها، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «تنظيم الدولة الاسلامية بدأ بالسماح للمدنيين بالفرار من منبج باتجاه مناطق سيطرته غرباً، فيما كان يحظر عليهم سابقاً الخروج من المدينة».
واضاف «فرّ آلاف المدنيين من المدينة في وقت كان الجهاديون يحافظون على مواقعهم فيها».
وبحسب المرصد، فإن عشرين الف مدني كانوا يتواجدون في المدينة عند بدء الهجوم.
وقبل بدء النزاع السوري، كان عدد سكان المدينة يبلغ 120 الف شخص ربعهم من الاكراد فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش.
وحققت قوات سوريا الديموقراطية خلال الليل وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وفق عبد الرحمن، «تقدماً اضافياً باتجاه مدينة منبج، حيث باتت حالياً على بعد نحو خمسة كيلومترات منها من جهة الشمال».
وتتقدم قوات سوريا الديموقراطية باتجاه منبج من ثلاث جهات، وباتت على بعد كيلومترين جنوب المدينة وسبعة كيلومترات من الجهة الشرقية. وتسعى الى تطويق المدينة من ثلاث جهات وترك منفذ واحد من جهة الغرب ينسحب من خلاله الجهاديون، وفق المرصد.
وفي حال سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على منبج، يصبح بامكان قوات سوريا الديموقراطية قطع طريق الامداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة معقلهم الرئيسي في سوريا، والحدود التركية بشكل كامل.
ويشارك في معركة منبج وفق عبد الرحمن، اربعة آلاف مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية، غالبيتهم من المقاتلين الاكراد.
وبالتزامن مع هجوم منبج، تخوض قوات سوريا الديموقراطية معركة اخرى ضد تنظيم الدولة الاسلامية في اطار عملية اطلقتها الشهر الماضي لطرده من ريف الرقة الشمالي انطلاقاً من محاور عدة احدها باتجاه مدينة الطبقة، الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً غرب مدينة الرقة.
وتتواجد قوات سوريا الديموقراطية حاليا على بعد ستين كيلومتراً شمال شرق مدينة الطبقة، التي تتقدم قوات النظام السوري باتجاهها ايضاً من الجهة الجنوبية اذ باتت حالياً على بعد حوالى 25 كيلومتراً من مطارها العسكري.

بي بي سي/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق