أبرز الأخبارسياسة عربية

الأمم المتحدة: إسقاط المساعدات جواً للمحاصرين في سوريا ليست قريبة

قالت الأمم المتحدة إن عملية إسقاط المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في المناطق المحاصرة في سوريا ليست وشيكة ولن تبدأ بشكل مباشر، بالرغم من النداءات العاجلة التي توجهت بها كل من فرنسا وبريطانيا.

وفي تصريحات صحفية، قال رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مسيتورا «في الوقت الذي لم تستكمل فيه إدارة البرنامج العالمي للغذاء التابعة للأمم المتحدة إجراءاتها، فإنه لا يمكن الحديث عن تقدم بهذا الشأن، لكنني أستطيع القول أن اللمسات الأخيرة لخطة إسقاط المواد الغذائية على المناطق المحاصرة قد انطلقت».
ونقلت وكالة رويترز للأنباء تصريحات لبثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد قالت فيها إن «الحكومة السورية تبحث مع ممثلي الأمم المتحدة الطرق التي من خلالها يمكن تقديم المساعدة لكل السوريين الموجودين في مناطق معزولة بسبب الحرب الأهلية».
وتأتي هذه التصريحات بعد طلب الولايات المتحدة الأميركية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بالشروع في تقديم الغذاء والدواء للمحاصرين عبر الإنزال الجوي، في وقت لم تتمكن القوافل الإغاثية من الوصول إلى المناطق المحاصرة داخل سوريا بالشكل الكافي.

عملية مكلفة ومعقدة
وكانت فرنسا وبريطانيا طالبتا الأمم المتحدة بضرورة البدء في إسقاط المؤن الإغاثية قبل شروع مجلس الأمن الدولي في مناقشة الأزمة السورية يوم الجمعة.
وكانت مجموعة أصدقاء سوريا قررت في اجتماعها الذي انعقد الشهر الماضي في باريس أنه في حالة عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة عن طريق البر، فإن الدول المعنية ستشرع في إسقاط المساعدات التي تشمل الغذاء والدواء باستخدام الطائرات على المناطق المحاصرة داخل سوريا، وبالتنسيق مع الاأمم المتحدة.
وحول هذا الشأن، قال رمزي إن «برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بحث هذه القضية» لكنه شدد من جهة أخرى على أنها «عملية معقدة جداً» حيث تحتاج إلى موافقة السلطات السورية، والتي من المنتظر الحصول عليها.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال الأسبوع الماضي: «إن العملية مكلفة ومعقدة جداً، وقد يستغرق إسقاط الغذاء على المناطق المحاصرة ستة أسابيع، لإيصال كمية من المواد الإغاثية تعادل ما يمكن تقديمه للمحاصرين عن طريق البر من خلال قافلة واحدة فقط».

نصف مليون محاصر في سوريا
وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة «إن أغلبية المناطق المحاصرة هي مناطق حضرية كثيفة السكان وقد تتطلب منا استخدام طائرات الهليكوبتر».
وقد قررت مجموعة العمل إضافة «الواير» التي تقع قرب حمص إلى قائمة المناطق المحاصرة التي تشملها المساعدات، وبذلك يرتفع عدد المناطق المعنية بالمساعدات في سوريا إلى 19 منطقة وإجمالي عدد سكان المناطق المحاصرة يصل إلى قرابة 600 ألف شخص.
وتثار التساؤلات حالياً ما إن كان ضرورياً إلقاء المساعدات الغذائية على مناطق محاصرة من الجيش السوري، مثل داريا والمعضمية، اللتين وصلتهما كميات من الغذاء عن طريق البر مؤخراً.
وقالت موسكو، التي لعبت دوراً في تأمين عملية وصول المساعدات إلى المنطقتين المذكورتين: “إن عملية إسقاط المساعدات جوا إلى تلك المناطق من الممكن أن تؤجل في المرحلة الحالية.
وقد شددت الأمم المتحدة أن إيصال المساعدات إلى هؤلاء المحاصرين ضرورة عاجلة، وأن ما تم إنجازه حتى الآن غير كاف، ولا يصل إلى المستوى المطلوب.
ولم يعد مجهولاً ان السلطات السورية هي التي تعرقل وصول المساعدات وتضع العراقيل بوجه اي قافلة تتوجه الى المناطق المحاصرة وهذه سياسة تسيء الى النظام اذ ان المراقبين يتساءلون كيف يمكن ان يبقى الرئيس الاسد في السلطة وهو يعمل على تجويع شعبه ومنع وصول الغذاء والدواء الى المواطنين؟

«الاسبوع العربي» – بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق