حوار

مصطفى علوش: ريفي ركب موجة التطرف

«اعتقد انه منذ ان دخل الى قوى الامن الداخلي واشرف ريفي يتمنى ان يصبح زعيماً. وكل الوسائل صالحة لبلوغ هذا الهدف». مصطفى علوش نائب طرابلس السابق لا يلقي الكلام على عواهنه عندما يتكلم عن اشرف ريفي، هذا الحليف السابق الذي حصد اكثرية المقاعد في المجلس البلدي الجديد لمدينة طرابلس.

نتائج انتخابات الشمال وبالتحديد في طرابلس هي بعيدة عن صالحكم. اشرف ريفي كسب الرهان. فهل تفاجأتم باقتراع الشارع السني؟
عندما شارك سعد الحريري في تشكيل اللائحة التي دعمها اراد ان يؤمن تمثيل كل القوى المؤثرة على الارض حفاظاً على العيش المشترك وحماية استقرار المدينة. كان من الاسهل عليه استخدام شعارات شعبية واتخاذ قرارات شعبية للمحافظة على قيادته. لم يرد ان يخدم مصلحته على حساب مصالح طرابلس.
سكان تلك المنطقة يعتبرون ان السنة مستهدفون. وانهم في دائرة استهداف الدولة التي تمارس سياسة الوجهين والمكيالين تجاههم. دولة تعاقبهم لاقل اجنحة وتسمح بكل شيء لحزب الله. لقد اراد الناخبون ان يسجلوا خيبتهم من قرار الحريري وحلفائه. ثم ان معظمهم لم يذهبوا للاقتراع وكانت نسبة المشاركة منخفضة. ولو اردنا اجراء تحليل دقيق وموضوعي للنتائج نقول ان سكان طرابلس ارادوا معاقبتنا واسماع صوت معارض ضدنا، دون ان ينقلوا دعمهم الساحق للائحة الاخرى. اشرف ريفي سلك الطريق المعاكس لتيار المستقبل. لعب على الوتر الطائفي، دون الالتفات الى مصالح المدينة وحتى مصالح البلاد. ومع ذلك نحن نتمنى ان يقوم هذا المجلس البلدي الجديد بالعمل الجيد ولا ينغلق على نفسه.
لا يضم هذا المجلس البلدي لطرابلس اي عضو مسيحي او علوي، الامر الذي لا يبشر بالنسبة الى مستقبل المدينة والعيش المشترك. ويؤكد بعض المراقبين ان عدداً من اعضاء هذا المجلس هم من زعماء المقاتلين في هذه المنطقة. فما رأيك؟
لا اعتقد ان اهالي طرابلس يرفضون المسيحيين والعلويين ولكنني اعتقد انهم ركزوا على التمثيل السني للمدينة. اما الشق الثاني من السؤال فلا اعرف شيئاً عنه ولكنني لا اعتقد ذلك.
روبير فاضل نائب من تجمعكم قدم استقالته تعبيراً عن رفضه لهذا التعصب الخطر. ما رأيك؟
انها اول ردة فعل مفهومة ولكنني اطلب اليه ان يفكر اكثر ويعود عن قراره.
اشرف ريفي اهدى انتصاره الى رفيق الحريري ودعا سعد الحريري للسير على خطى والده الذي دعا دائماً الى الانفتاح على الاخر حتى انه اعتمد في بيانه الوزاري ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. فاي رسالة اراد تمريرها من خلال ذلك؟
انا اعتقد انه منذ دخوله الى قوى الامن الداخلي واشرف ريفي يرغب في ان يصبح زعيماً. وكل الوسائل صالحة لبلوغ هذا الهدف. واود ان اذكّر ان سعد الحريري هو الذي رشحه على رأس هذه المؤسسة، ورشحه وزيراً عن تيار المستقبل ودعمه مالياً عندما احتاج الى ذلك. وهو يحاول اليوم ركوب  موجة التطرف بحثاً عن مركز وذهب الى حد استخدام اسم وذكرى رفيق الحريري، ولم يتردد في طعن واطلاق النار على المدرسة التي تخرج منها.
الانتخابات البلدية تحتاج الى وسائل مادية كبرى من أمنها له؟
انااطرح السؤال عينه. من اين لضابط في قوى الامن الداخلي كل هذه الوسائل؟
ماذا تعلمتم من هذه الانتخابات؟
ان سعد الحريري واياً كان الثمن لا يشكل ميليشيا باسم السنة وانه يجب العودة الى ثوابت 14 اذار لحماية البلد من الطائفية العمياء.
هل تقصد اشرف ريفي انه قام بذلك؟
لا ارغب في اضافة اي شيء اخر.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق