ريفي للحريري: عد الى ثوابت رفيق الحريري ولن اعود عن استقالتي بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية

علق الوزير المستقيل اللواء اشرف ريفي على النتائج الاولية للانتخابات البلدية في طرابلس فأعلن البدء «بمرحلة جدية»، مؤكداً انه ما زال اللواء أشرف ريفي نفسه، وقال: «رجلاي لا تزالان على الارض».
وتوجه في حديث لصوت لبنان 100،3-100،5، الى رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري بالقول: «عد الى ثوابت رفيق الحريري».
أضاف: «لا مانع من عقد لقاء مباشر او غير مباشر مع تيار المستقبل والتعاون في اي قرار ينسجم مع قرارنا، والباب مفتوح للقاء».
وإذ أوضح ريفي انه لم يكن يوماً منتسباً لتيار المستقبل بل هو «حالة حريرية مستقلة»، قال: «كنا نلتقي مع المستقبل لكن بدأ التباين عندما رشح الحريري فرنجية لرئاسة الجمهورية، فهذا القرار ليس له اي صلة بثوابت الحريري».

لبنان الحر
وفي حديث آخر لإذاعة لبنان الحر، اعتبر ريفي أن «نتائج الانتخابات أثبتت في السياسة أن هناك من لم يكن يسمع لأهل طرابس نهائياً»، مشيراً الى ان 83 في المئة يقولون نحن ضد المحاصصة». وقال: «كرامة طرابلس أهم من كل أموال الآخرين وليعد كل فريق سياسي حساباته».
ورداً على سؤال عما اذا كانت الانتخابات البلدية تنعكس على الانتخابات الرئاسية وان طرابلس قالت لا لفرنجيه للرئاسة، أجاب ريفي: «طبعاً قالت لا لترشح فرنجيه لرئاسة الجمهورية منذ زمن».
وعن العلاقة مع الحريري قال: «يمكن ان اكون في قريطم وليس في بيت الوسط. انا مع ثوابت رفيق الحريري ولن اعود عن استقالتي بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية».
هذا وسيعقد الوزير ريفي مؤتمراً صحافياً في منزله عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم.
واكد أمام حشود تجمعت فجراً أمام منزله في طرابلس على أثر اعلان النتائج الاولية للماكينات الانتخابية للمرشحين والتي اظهرت تقدماً كبيراً بالأصوات لصالح لائحة قرار طرابلس المدعومة منه: «بداية أتوجه بجزيل الشكر لكل شاب وشابه وامرأة ورجل صوت للائحة قرار طرابلس، ولكل من شارك في العملية الانتخابية، لقد مارست طرابلس حقها الطبيعي في اللعبة الديمقراطية بحضارة تعبر عن اصالتها، القت على عاتقي مسؤولية كبيرة بعد هذا الفوز والثقة الغالية وان شاء الله نكون عند حسن ظن أهلنا في المدينة، الذين انتخبوا فريق عمل متجانساً، يخطط لمصلحة المدينة وما تحتاجه من مشاريع ليصار الى تنفيذها باسرع وقت».
أضاف: «لقد أثبتت طرابلس أنها مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متمسكة بالثوابت والخيارات التي سار عليها الشهيد، وهي تطالب بأن تبقى على خياراتها خيارات الشهيد الحريري، من أجل ذلك ندعو الجميع من اصدقاء وأخوه ورفاق درب بأن يعودوا الى ثوابت الشهيد رفيق الحريري، فترشيح سليمان فرنجية ليس من ثوابت الشهيد الحريري نهائيا ولن نقبل به، وهذه الثوابت متوافقين عليها مع اهل المدينة. وأنا نبهت سابقاً من تداعيات ستحصل بسبب التبدل في الخيارات، وعندما حصل هذا التبدل قلت صراحة لن نكمل الطريق بهذا الاسلوب نهائياً، ونحن نلتقي في هذا الموقف مع أهل المدينة».
وتوجه الى نواب طرابلس بالقول: «لقد انتهت الانتخابات والمجلس الجديد سيتسلم مهمامه، فلنتعاون كأبناء لهذه المدينة من أجل تأمين مصلحتها وانمائها. وليعلم الجميع أن كرامة المدينة عزيزة عليها، وهي تقرر توجهاتها ولا أحد بامكانه أن يفرض عليها شيئاً».
وتابع: «طوينا صفحة الانتخابات، ونمد يدنا للجميع، وفريقنا سار بخيار طرابلس، التي ترفض المحاصصة، التي نبهنا منها في السابق، وضيعت على المدينة ست سنوات من التنمية والخدمات فلا يجوز أن نكررها أو نعيد تلك التجرية الفاشلة، والمثل الشعبي يقول «من جرب المجرب كان عقله مخرب» فلا يمكن أن تسمح المدينة بضياع سنوات ست جديدة».
وختم: «ما أنجزناه هو شراكة بين المجتمع المدني بنخبه العلمية وأبناء المناطق الشعبية التي هي خزان بشري من حقها ان تشارك في عملية الانماء واتخاذ القرارات ونحن سرنا بخيار أبناء المدينة الذي أكده أهلها في صناديق الاقتراع».