أبرز الأخبارسياسة عربية

الجبير يطالب ايران بان «تكف يدها» عن العراق معلناً مطالبها بخصوص الحج غير مقبولة

طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاحد ايران بان «تكف يدها» عن العراق حيث تدعم فصائل شيعية مسلحة في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية، معتبراً ان «سياساتها الطائفية» هي جزء من المشاكل فيه.
وقال الجبير «اذا ايران (كانت) تريد السكينة والاستقرار للعراق، فعليها ان تكف يدها من العراق وتنسحب»، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الاحد مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في جدة.
اضاف «المشكلة في العراق التي ادت الى الفرقة والانقسام في العراق هي السياسات الطائفية التي اتت بسبب سياسات ايران داخل العراق».
ورأى ان «تواجد ايران في العراق باي شكل كان غير مقبول. ارسال ميليشيات شيعية الى العراق او تدريبها لتلعب دوراً طائفياً في العراق امر غير مقبول»، معتبراً ان «المشكلة في العراق التي ادت الى الانقسام والتفرقة (…) هي السياسات الطائفية التي اتت بسبب سياسات ايران».
وتحظى ايران بدور واسع في العراق، اكان بتأثيرها على العديد من القوى السياسية الشيعية التي تشكل ركيزة الحكم في البلاد، او بتوفيرها دعماً للعديد من الفصائل الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على العديد من المناطق ذات الغالبية السنية في شمال العراق وغربه في حزيران (يونيو) 2014.
وخلال المعارك التي شهدتها مناطق عراقية خلال الاشهر الماضية، تداولت وسائل اعلام ومواقع التواصل صوراً لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني، اثناء تواجده في الميدان.
واضافة الى المستشارين العسكريين في العراق، توفر ايران دعماً واسعاً لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ويقف الخصمان اللدودان السعودية وايران على طرفي نقيض في نزاعات المنطقة، خصوصاً في اليمن وسوريا والعراق. وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية بطهران مطلع السنة الجارية، وهي تتهمها بالتدخل في شؤون الدول العربية، واتباع سياسات قائمة على اساس مذهبي.
وبات واضحاً لدى الجميع ان لايران مطامع كبيرة في المنطقة وهي تعمل على تمدد نفوذها اذ تسيطر بواسطة الميليشيات المؤيدة لها على عدد من الدول العربية منها العراق وسوريا واليمن ولبنان، حيث تسد طريق انتخاب رئيس للجمهورية منذ اكثر من سنتين وتتمسك بالورقة اللبنانية والاوراق الاخرى لاستخدمها في اي مفاوضات مقبلة. كما انها في كل سنة تستغل مناسبة الحج المبارك لتثير القلاقل في المملكة.
هذا واتهمت السعودية إيران بتقديم مطالب، وصفتها بأنها غير مقبولة مقابل إرسال مواطنيها للحج. وجاء الرد بعدما اتهمت طهران الرياض بوضع عراقيل أمام الحجاج من مواطنيها.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، إن «إيران طلبت الحق في تنظيم مظاهرات، وطلبت امتيازات ستثير الفوضى في الحج وهذا غير مقبول».
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت عدم إرسال حجاج إلى البقاع المقدسة هذا العام، بسبب خلاف مع السلطات السعودية.
وقال الجبير «إن السعودية توقع كل عام مذكرات تفاهم مع 70 دولة بهدف ضمان أمن وسلامة الحجاج، ولكن إيران رفضت هذا العام التوقيع على المذكرة».
وأضاف أن «الرياض وافقت على تسهيل ترتيبات سفر الحجاج الإيرانيين، على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية والجوية بين البلدين».
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية: «إن الوفد الإيراني عبر فجر الجمعة عن رغبته في المغادرة إلى إيران بدون التوقيع على محاضر الاتفاق».
ونقلت وكالة «إيرانا» الإيرانية للأنباء تصريحات سعيد أوحدي، المسؤول الإيراني المكلف بترتيب شؤون الحج للحجاج الإيرانيين، قال فيها: «توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق قبل يوم الأحد ليلاً».

«الاسبوع العربي»/ا ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق