رئيسيسياسة عربية

مصر تتسلم من اليونان تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية خاصة بالطائرة المنكوبة

أعلنت لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة المصرية الخميس تسلمها من اليونان وثائق خاصة بالطائرة المنكوبة تتضمن تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية. وتعتزم مصر وفرنسا التعاقد مع شركتين فرنسيتين للمساعدة في العثور على الصندوقين الأسودين.

قال رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة المصرية أيمن المقدم الخميس إن اللجنة «تسلمت منذ قليل وثائق خاصة بالطائرة من السلطات اليونانية وجار فحصها حيث تتضمن الوثائق تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية (…) توضح الحوار الذي تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبورها المجال الجوى اليوناني إضافة الى تحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليوناني خلال عبورها».
وأكد المقدم من جهة أخرى أن سفينة تابعة لشركة «ألسيمار» الفرنسية المتخصصة في البحث عن الحطام في البحر ستنضم خلال ساعات لجهود البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة التي سقطت الخميس الماضي في البحر المتوسط. وتابع أنه «جار حالياً التعاقد مع شركة أخرى من أجل تفعيل عمليات البحث في أكثر من موقع».
وأضاف: «تتم عمليات البحث في حوالي أربعة أو خمسة مواقع محتملة لوجود الصندوقين الأسودين فيها وفي مساحة حوالي 20 ميلاً بحرياً».

نحو تعزيز إجراءات البحث عن الصندوقين الأسودين
من جانبها أوضحت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية: «نحن نجري محادثات مع شركتين خاصتين تملكان معدات مختلفة، وذلك بالتعاون مع السلطات المصرية. الفكرة هي تعبئة الوسائل بسرعة» دون أن تحدد كلفة العقود التي تسعى فرنسا ومصر الى توقيعها مع الشركتين الفرنسيتين.
وسيتم تقاسم التكاليف بين فرنسا ومصر، على أن تكون هيئة سلامة الطيران مسؤولة عن هذا الملف من الجانب الفرنسي، وفق ما أوضحت وزارة الخارجية. وحسب دبلوماسي في باريس، فإن الشركتين هما «ديب أوشين سيرش» ومقرها في بور لوي بجزيرة موريس، و«ألسيمار» التي ذكرها أيمن المقدم ومقرها باريس.
وسيكون عامل الوقت مهما، ذلك أن الإشارات التي يبثها الصندوقان الأسودان لا تستمر إلا شهراً تقريباً.
وتقول «ديب أوشين سيرش» التي تأسست عام 2010 إنها تعمل «يومياً» في مياه عميقة جداً تصل إلى ستة آلاف متر. وهي تمتلك سفينة تحدد إشارات الموجات ما فوق الصوتية للصناديق السوداء، ومجهزة بجهاز آلي قادر على رسم خريطة أعماق المياه واستعادة الصندوقين الأسودين. أما «ألسيمار» فتملك أيضاً معدات قادرة على تحديد موقع إشارات الموجات ما فوق الصوتية.
ويؤكد الخبراء أن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.
وتحركت غواصة مصرية يمكنها الوصول إلى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر الأحد الماضي إلى موقع سقوط الطائرة بحثاً عن الصندوقين الأسودين، فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن كل الفرضيات محتملة.
وأرسلت فرنسا الإثنين دورية بحرية إلى المنطقة المفترضة لسقوط الطائرة، وأكدت مجدداً أن كل الاحتمالات لا تزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة بعد التأكيد السبت على وجود دخان في مقدم الطائرة قبل سقوطها.

رويترز / أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق