دولياترئيسي

فرنسا تؤكد ضمان الامن «بكل قواها» خلال نهائيات كأس اوروبا والبرلمان يمدد حالة الطوارىء للمرة الثالثة

أقر البرلمان الفرنسي الخميس تمديد حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، للمرة الثالثة وحتى نهاية تموز (يوليو) لضمان أمن كأس الأمم الأوروبية 2016 وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية، حيث اعلن وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا ستضمن «بكل قواها» الأمن خلال نهائيات كأس أوروبا المقررة بين 10 حزيران (يونيو9 و10 تموز (يوليو) المقبلين، وذلك بعد تحطم طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت في رحلة بين باريس والقاهرة.

بعد ان مدد البرلمان الفرنسي حالة الطوارئ التي أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر)، لثلاثة أشهر في مناسبتين سابقتين، آخرها في شباط (فبراير)، صوت امس 46 نائباً لصالح تمديد حالة الطوارىء مدة شهرين للمرة الثالثة، في مقابل رفض 20 وامتناع نائبين.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عند بدء نقاشات البرلمان ان «التهديد الارهابي لا يزال على مستوى عال وفرنسا تشكل كما الاتحاد الاوروبي هدفاً».
وبعد ذلك، صوت النواب في فترة بعد الظهر على مشروع إصلاح قانون العقوبات، الذي يفترض أن يحل محل حالة الطوارىء مع تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب.
ومنذ بدء سريان حالة الطوارىء، أعربت أحزاب يسارية عدة وجمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان والحريات العامة عن قلقها من مخاطر استمرار هذا النظام.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اقترح إدراج هذا القانون في الدستور، إلا أنه تخلى عن اقتراحه في ما بعد لعدم وجود توافق سياسي على المشروع الذي يشمل أيضاً التوسيع المثير للجدل لقانون سحب الجنسية.
وبعد تصويت مجلس الشيوخ قبل أسبوعين، أثار تصويت الخميس جدلاً سياسياً، تخللته مناقشات حادة بين الحكومة الاشتراكية، والمعارضة اليمينية واليمين المتطرف.
صوت اليمين لصالح التمديد، إلا أنه ندد مع ذلك بـ «حالة الطوارىء الهشة»، إذ انتهت بإعلان عمليات مداهمة إدارية، وتمديدها لمدة شهرين بدلاً من ستة أشهر.
وبحسب كازنوف فإن عمليات المداهمة الإدارية التي استخدمت على نطاق واسع بعد الاعتداءات «لم تعد تظهر الفائدة العملية نفسها».
وصوت نواب من اليسار الراديكالي ودعاة حماية البيئة ضد تمديد حالة الطوارىء.
وحالة الطوارىد تتيح خصوصاً للدولة ان تضع اي شخص قيد الاقامة الجبرية اذا «اعتبر سلوكه خطيراً للامن العام والنظام» وان تامر كذلك «بمداهمة منازل ليلاً نهاراً» بدون المرور بالسلطة القضائية.

ضمان أمن كأس الأمم الأوروبية 2016
وقبل أقل من شهر من احتضان فرنسا لفعاليات كأس أوروبا لكرة القدم، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن بلاده ستضمن «بكل قواها» الأمن خلال نهائيات كأس اوروبا المقررة بين 10 حزيران (يونيو) و10 تموز (يوليو) المقبلين، وذلك بعد تحطم طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت في رحلة بين باريس والقاهرة.
وقال إيرولت في بروكسل رداً على سؤال حول التدابير الأمنية الإضافية التي ستتخذ لتعزيز الأمن في المطارات الفرنسية بعد الحادثة الأخيرة «نحن ملتزمون بكل ما نملك من قوة لضمان أمن كل الذين يعيشون في فرنسا ويزورونها، وخصوصاً الذين سيأتون إلى فرنسا بمناسبة كأس أوروبا 2016».
إلا أن الوزير حرص على «تجنب الدخول في تكهنات» حول أسباب تحطم الطائرة، بعد أن تطرقت السلطات المصرية إلى احتمال وجود عمل إرهابي.
ورداً على سؤال حول الأمن في المطارات الفرنسية قال أن «الإجراءات الأمنية المتعلقة خصوصاً بالمطارات تم تعزيزها بقوة في فرنسا» بعد اعتداءات الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 في باريس.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق