تقريرسياسة عربية

طائرات «ايرباص»: نحو 10 حوادث واعتداء واحد خلال 28 عاماً

تنتمي الطائرة التابعة لشركة «مصر للطيران» التي سقطت اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة فجر الخميس الى مجموعة طائرات ايرباص «ايه 320». وسجلت هذه المجموعة اكثر من عشرة حوادث منذ بدء تشغيلها في العام 1988، واعتداء فوق مصر في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.

وهناك 6713 طائرة من المجموعة نفسها (ايه 318 وايه 319 وايه 320 وايه 321) قيد العمل حاليا بينها 3959 من طراز ايه-320، بحسب الشركة الاوروبية المصنعة.
وفي 31 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، تحطمت طائرة ايرباص ايه-321 تابعة لشركة «ميتروجيت» الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية اثر انفجار على متنها اثناء رحلتها بين منتجع شرم الشيخ المصري وسانت بطرسبورغ.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الاعتداء الذي ادى الى مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها من الركاب وافراد الطاقم.
وبدأ تشغيل طائرة «ايه-320» في 1988، وهي تستخدم للرحلات القصيرة والمتوسطة المدى، وتنافس بشكل رئيسي طائرة «بوينغ 737». وتم تحسين تكنولوجيتها باستمرار منذ بدء تشغيلها. واصبحت هناك نسخة جديدة منها اطلق عليها اسم «ايه-320 نيو» (مع خيار محرك جديد) اكثر توفيراً لاستهلاك الوقود.
واعتبرت طائرة ايه-320 ثورية عند اطلاقها مع اجهزة تحكم كهربائية تتم ادارتها عبر جهاز كمبيوتر، واثارت انقساماً آنذاك بين الطيارين وخصوصاً في فرنسا لانها خفضت عدد افراد الطاقم من ثلاثة الى اثنين.
وسجلت اربعة حوادث في خلال خمسة اعوام في المرحلة الاولى لبدء عمل الطائرة. ووقع الاول في حزيران (يونيو) 1988 على مدرج مالهاوس في شرق فرنسا حيث كانت الطائرة تحلق على علو منخفض جدا خلال رحلة تجريبية ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى. وسجل الثاني خلال محاولة هبوط في مطار بنغالور في الهند ما اسفر عن 92 قتيلاً في شباط (فبراير) 1990.
ووقع الحادث الثالث اثناء محاولة فاشلة للهبوط واوقع 87 قتيلاً في كانون الثاني (يناير) 1992 في سانت اوديل قرب ستراسبورغ في شرق فرنسا. وفي 14 ايلول (سبتمبر) 1993، اشتعلت النيران بطائرة تابعة لشركة الطيران الالمانية «لوفتهانزا» اثناء هبوطها في وارسو ما اوقع قتيلين و54 جريحاً.
وفي آب (اغسطس) 2000، تحطمت طائرة «ايه-320» تابعة لطيران الخليج «غالف اير» قبيل هبوطها في البحرين ما اسفر عن 143 قتيلاً. وفي ايار (مايو) 2006، تحطمت طائرة تابعة لشركة «ارمافيا» الارمنية في سوتشي (روسيا) بينما كانت تستعد للهبوط مع انعدام الرؤية (113 قتيلاً).
في ساو باولو في البرازيل، تحطمت طائرة تابعة لشركة «تام» البرازيلية في تموز (يوليو) 2007 اثناء الهبوط ايضا بعدما خرجت عن المدرج لتصطدم بمبنى في المطار (187 قتيلاً بين الركاب و12 قتيلاً في المبنى).
في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، تحطمت طائرة «ايه-320» تابعة لشركة طيران نيوزيلاندا في المتوسط اثناء رحلة تجريبية ما ادى الى مقتل الرجال السبعة على متنها. وخلص التحقيق الى خطأ في القيادة وعطل في صيانة الطائرة، ما ادى الى سقوطها قبالة البيرينيه الشرقية.
في تموز (يوليو) 2010، تحطمت طائرة «ايه-321» تابعة لشركة «ايربلو» الباكستانية في الجبال القريبة من اسلام اباد بسبب سوء الرؤية ما ادى الى مقتل الاشخاص الـ 152 الذين كانوا على متنها.
في 28 كانون الاول (ديسمبر) 2014، تحطمت طائرة «ايه-320» تابعة لشركة «اير ايجيا» في بحر جاوا ما ادى الى مقتل 162 شخصاً. وقال المحققون ان عطلاً فنياً تسبب بالحادث.
في 24 اذار (مارس) 2015، تحطمت طائرة ايه-320 تابعة لشركة «جيرمان وينغز» الالمانية في جبال الالب الفرنسية ما ادى الى مقتل ركابها الـ 150 وبينهم 72 المانياً و50 اسبانياً. وبحسب المحققين، فان مساعد الطيار الالماني الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة تعمد اسقاطها.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق