حوار

البير كوستانيان: في جونيه الخاسر هو عون

في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني اكد البير كوستانيان مستشار النائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب ان الحزب «ضاعف اربع مرات حضوره في البلديات وشكل قيمة اكيده في عدد من مناطق جبل لبنان وخصوصاً في جونيه حيث نجح في قلب الموازين وامن فوز لائحة جوان حبيش». وبحسب كوستانيان فان الخاسر الاكبر في جونيه هو العماد ميشال عون.
كيف تقوّم انتخابات جبل لبنان؟ خصوصاً وان الكتائب يمكنها ان تفخر بالارقام التي سجلتها من حيث عدد المقاعد التي فازت بها؟
بالنسبة الى الكتائب كانت النتيجة رائعة لاننا نجحنا في مضاعفة حضورنا اربع مرات قياساً الى الانتخابات البلدية عام 2010. ربحنا معارك سياسية حاسمة. لم نعط قرارات على الصعيد الوطني وتركنا الخيار لكل رئيس قطاع ان يقرر حلفاءه. وكان منطقنا انه هو يعرف افضل من الادارة السياسية وحتى من رئيس الحزب من هم الحلفاء الافضل. هذه الاستراتيجية اعطت ثمارها لاننا انتزعنا حوالي الثلاثين بلدية هي للكتائب او مدعومة من الحزب وربحنا مقاعد اكثرية كبيرة في عدد من المجالس البلدية.
هذا يفسر ان تحالفاتكم اختلفت من منطقة الى اخرى. مع عون في بعض المناطق ومع القوات في مناطق اخرى ومع ميشال المر حيث كان يجب…؟
تماماً. لقد اعتبرنا ان البلديات تشكل اطاراً كافياً لتأمين انماء المناطق ولكن البعض اراد ان يعطي طابعاً سياسياً لهذه المعارك ليثبتوا انهم يملكون 86 بالمئة من الاصوات المسيحية. ولكن الامور لم تكن كما رغبوا مع الاسف، في غوسطا مثلاً عقدنا حلفاً مع فريد هيكل الخازن ضد تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وربحنا المقاعد كلها. في سن الفيل كانت معركة سياسية بامتياز. استخدموا كل الوسائل لكسب المقاعد ولكننا نحن الذين ربحنا. في جونيه نحن نعتبر ان جوان حبيش ربح بفضل الكتائب وان ميشال عون خسر. ولولانا كانت لائحة جوان حبيش سقطت كلها. ثم ان اربعة من اللائحة المنافسة نجحوا في اختراق لائحة حبيش ثلاثة منهم على حساب مرشحي عون. المرشحون الكتائب نجحوا كلهم.
في الكواليس الكتائب فرحة لانها نجحت يقول البعض واوقفت «تسونامي» التيار والقوات هل هذا صحيح؟
ولا مرة كان هناك تسونامي عون – قوات، هناك تنوع في المناطق المسيحية وقد ترجم في صناديق الاقتراع. ثم انه بعد دراسة لنتائج انتخابات البقاع تبين انه حتى الشيعة لم يتبعوا الاصطفاف الاعمى وبعضهم صوت ضد حزب الله. نحن نرغب في الحفاظ على التنوع في الشارع المسيحي. نريد ان نعمل مع كل القوى السياسية ولكن وفق برامج واضحة ومحددة وليس وفق مصالح ظرفية. ونحن كحزب كتائب نادينا دائماً بالحوار والوحدة ولكن على قواعد متينة.
وفق بعض المراقبين كانت الاحزاب السياسية مهددة جدياً بممثلي المجتمع المدني ماذا يعني ذلك في رأيك؟
هذا افضل لان الاحزاب السياسية في لبنان يجب ان تتطور وتصبح اكثر ديمقراطية وتتمأسس اكثر. المواطن اكثر تقدماً من مسؤولية السياسيين. فهو ينشد الشفافية والمساواة. فالناس ملت من الطريقة التقليدية. رسالتنا نحن لانفسنا هي: «لقد سمعناكم وفهمناكم وسنتجدد دائماً». وهذا واضح داخل الحزب وسيظهر اكثر في الاشهر المقبلة. نحن لسنا ضد المجتمع المدني، بل نمد له اليد ونطلب اليه الانغماس اكثر اما الانضمام الى الاحزاب القائمة واما بتشكيل احزاب جديدة.

د. ج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق