اخبار النجوممهرجان

اطلاق مهرجانات «ليالي ارز تنورين» لصيف 2016

استعادة «ملوك الطوائف» لـ «المعلم» منصور الرحباني

اطلق وزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي مهرجانات «ليالي ارز تنورين»، من القاعة الزجاجية في وزارة السياحة، في حضور وزير الاتصالات بطرس حرب، رئيسة مهرجانات «ليالي ارز تنورين» مارلين حرب، الفنانين غدي واسامة ومروان الرحباني وداعمي المهرجانات روجيه نسناس، جاك صوان، غابي تامر وميشال تويني.

مارلين حرب
بعد النشيد الوطني، ألقت رئيسة مهرجانات «ليالي ارز تنورين» مارلين حرب كلمة لفتتت فيها الى شعار «لبنان ارزة» وشعار «تنورين غابة الارز»، وهي الاكبر في لبنان، وقالت: «أجدادنا حافظوا على هذه المحمية وسلمت الينا ذخيرة نعتز بها. هم حافظوا عليها كونها تمثل شموخهم وحرصهم على لبنان. ونحن لجنة «ليالي ارز تنورين» على العهد مصممون على ان نتبارك بها، وان نزفها الى الخلود عبر مهرجان، أردناه منذ انطلاقته في الصيف الماضي ان يكون نوعياً».
وأعلنت عن اسماء اعضاء اللجنة وهم: رلى دويدي، رندة غندور، جاك صراف، روجيه نسناس، غابي تامر، ميشال تويني، ربيع كيروز، سهيل مطر ورفعت طربيه.
وقالت: «نحن لا نرغب ان نضيف الى المهرجانات مهرجاناً آخر طبق الاصل عن معظم النشاطات التي تحصل سنويا في لبنان، فقررنا ان نكون مختلفين، حاملين رسالة ثقافية ذات نوعية خاصة او لا نكون. فمن هذا المنطلق، وقع خيارنا على الرحابنة، اصحاب الفضل الكبير على لبنان والعرب، لانهم يمثلون تاريخاً ناصعاً ومجيداً من العطاء والفن. فالاخوان عاصي ومنصور، ومعهما السيدة فيروز، اطلقوا ظاهرة الفلكلور اللبناني الذي ما زال يدهش العالم حتى اليوم».
اضافت: «بعد ان استعرضنا ما يمكن ان يتوافق مع محمية ارز تنورين، ومع ما يجري من احداث في لبنان والمنطقة، وقع الخيار على عمل «ملوك الطوائف». فهذا العمل رغم كونه قدم سابقاً، يبقى مطابقاً وصورة معبرة عما يجري اليوم»، موضحة ان «العمل من تأليف «المعلم» وهذا ما يحلو لابنائه تسميته، العمل من تأليف الراحل منصور الرحباني ويشارك فيه فنانون كبار، اسمحوا لي ان اذكر منهم: الصديق الفنان غسان صليبا، وما له بالجميلة لانه جار تنورين ونسيب لها والانسة هبة طوجي، بالاضافة الى حشد كبير من المطربين والممثلين والراقصين»، مشيرة الى ان «العمل سيكون باشراف ابناء المبدع منصور الرحباني: غدي ومروان واسامة».
ووعدت بتقديم «اعمال ابداعية على مستوى عالمي تحول «ليالي ارز تنورين» في السنوات المقبلة الى مهرجانات دولية، كما في هذه السنة وفي السنة التي مضت، خالدة مثل ارز تنورين». وقالت: «لقد خصصنا لاقامة هذا المهرجان موقعاً ضمن المحمية رسمه وصقله ازميل الفن الالهي، الذي منح غابة الارز كنزا طبيعيا نحسد عليه».

عريجي
ثم تحدث الوزير عريجي، فقال: «مهرجان تنورين له عندي مكانة خاصة فهو يحصل في الشمال وخصوصا في جبال الشمال في مدينة تنورين العزيزة».
وأشار الى ميزات هذا المهرجان، وابرزها انه يقام في موقع طبيعي مميز وخلاب، يساهم في الانماء الثقافي المتوازن الذي نصت عليه مقدمة الدستور عبر نقل مسرحية غنائية عالية المستوى الى مناطق بعيدة نسبياً عن العاصمة، ما من شأنه اعلاء المستوى الفني والثقافي في هذه المناطق، يشجع على السياحة المحلية عبر حث المواطنين على زيارة المناطق المختلفة من لبنان للتعرف اليها، الامر الذي يزيد الالفة في ما بينهم، ينشط الحركة الاقتصادية المحلية».
واعتبر «ان موضوع المهرجان مهم جداً، من وجهة نظر وزارة الثقافة، كونه يعرض لعمل مسرحي غنائي راق وذي مستوى عال، عنيت «ملوك الطوائف» للراحل الكبير منصور الرحباني، الذي شارك فيه عدد من مبدعي آل الرحباني، هذه العائلة التي مع السيدة العظيمة فيروز أعلت شأن الفن في لبنان والعالم العربي وكتبت أحلى واغنى صفحات المسرح الغنائي اللبناني».

فرعون
ثم القى فرعون كلمة  قائلاً «اسمحوا لنا ان نكون متفائلين اليوم، لان وسائل الاعلام تدعنا نعيش في مناخ من الحرية، ولان اجواء الديمقراطية تسود كل لبنان بشكل راق وحضاري، ولان مشكلة النفايات اصبحت وراءنا، وهذا ما يبشر بموسم سياحي مميز وبعدد كبير من المهرجانات، اضافة الى تسليط الضوء على كل الثروات الموجودة في كل المناطق مثل «بيوت الضيافة» والخريطة السياحية» في كل لبنان، وهذا نوع من نجاح خطة السياحة الريفية، وهو ما يدعو الى الغبطة لان هذه المناطق التي لم نكن نعرفها، وكذلك الجمهور اللبناني ومنها تنورين وعكار وغيرهما، تملك طاقات وفرصاً تؤدي الى نمو سياحي ونشاط على اكثر من صعيد».
وتابع: «لفتني كلمة قالتها السيدة مارلين حرب عن الفن الالهي الموجود في كل لبنان، لدينا غنى بالثروات الالهية التي يمتلكها لبنان رغم التهديد البيئي في كثير من المناطق، ان على صعيد المرافىء السياحية او على صعيد الاودية كوادي ادونيس، وان على صعيد بعض المناطق التي يتواجد فيها الغنى الالهي. لذلك، علينا المحافظة على هذه الاماكن وعلى الغنى الالهي».

الرحباني
وقال الفنان غدي الرحباني: «التاريخ يكرر ذاته طالما الناس لم يتغيروا. القوي ما زال يحلم بالحرب واستعباده الاخر، والضعيف يصارع من اجل الخبز والحرية». «ملوك الطوائف» تروي مرحلة هامة من تاريخ العرب في الاندلس، يوم راحت الدولة الموحدة تنقسم الى دويلات، واستغل كل حاكم او امير مدينة سماها مملكة، ودعي الجميع «ملوك الطوائف».
وتابع: «ملوك الطوائف» حكايات مجد وانكسار، اخلاص واغتيالات. قصة حب خالد بين المعتمد بن عباد (ملك اشبيلية ) واعتماد الرميكية (الغسالة التي صارت سيدة القصر).
يكرر ذاته التاريخ وملوك الطوائف يتكررون. يعودون في ازمنة وامكنة متعددة. ولعلنا اليوم نعيش هذا التاريخ، وقد نصادف احد هؤلاء الملوك يتصدر احدى الحفلات، او يصرح لوسيلة اعلامية».
وأعلن ان «ملوك الطوائف» رائعة منصور الرحباني، نستعيدها في هذا الصيف ضمن «ليالي ارز تنورين» 19 -20 و21 آب 2016، «نستعيد ايضاً حضور الغائب الحاضر منصور مؤلف وملحن هذه المسرحية منذ ثلاثة عشر عاما وكأن رؤيته أتت لتثبت انه لم يتغير شيء منذ ذلك التاريخ القديم ولا حتى في زماننا الحاضر بل الاوضاع تزداد سوءاً وفساداً وانحطاطاً وذلاً، اكان في لبنان ام في العالم العربي كله».
كما تحدث اسامة الرحباني عن ملوك الطوائف وغنت الفنانة هبة طوجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق