حواررئيسي

غادة يافي: قوى الشر اتحدت ضد المواطن

«اجتمعت قوى الشر ضد المواطن لتبقى في السلطة بأي ثمن ولا تفقد شيئاً من مكاسبها». ففي مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني مع غادة يافي المرشحة على لائحة «مواطنون ومواطنات في دولة» اعتبرت انه حان الاوان لان يقطع الناس حبل الصرة الذي يربطهم بالزعيم» ويطالبوا بحقوقهم الاساسية.

لم تنقطعوا ابداً عن محاولكة كسر التقليدية السياسية. ما هي انطباعاتك بعد معركة في بيروت كنت فيها على لائحة شربل نحاس؟
آن الاوان لتحطيم السجون الجماعية التي فيها اللبنانيون سجناء والانتقال من الشخص الى المواطن في دولة تستحق هذه التسمية. حول هذه الفكرة الاساسية قادت حركتنا «مواطنون ومواطنات في دولة» حملتها الانتخابية في الانتخابات البلدية. وخلال جولة في اوتوبيس عبر شوارع العاصمة عرضنا الخطوط العريضة لبرنامجنا. وتبين لنا ان المواطنين لا يريدون التوجه الى صناديق الاقتراع لانهم في حالة قرف من الوضع. واعتبروا ان القانون الانتخابي للبلديات لم يكن عادلاً وديمقراطياً وكانت هناك اموال كثيرة انفقت على لائحة السلطة. المواطنون لديهم قناعة بانهم مهما فعلوا لن يستطيعوا ان يبدلوا شيئاً. لذلك فضلوا البقاء في منازلهم.
لو شاركوا بكثافة اكبر هل كانوا بدلوا النتيجة؟ الم تنجحوا في اقناعهم؟
خافوا من التصويت ضد لائحة السلطة. خافوا على حياتهم وعلى مصالحهم. الهيكلية الانتخابية منظمة جيداً وممسوكة من السلطة لدرجة ان السياسيين يعرفون بالملليمتر من صوت لمن واين وكيف… آلة جهنمية تأخذ بين اظافرها اصوات المواطنين وتحبسها في دائرة من الشك والخوف. ومع ذلك حققت حملتنا انعكاسات مذهلة ستظهر مع الوقت. لقد نجحنا في اعادة الامل الى الناس وقولبتهم ليدركوا ان لهم حقوقاً وعليهم القيام بكل ما يلزم للحصول عليها. لقد آن الاوان لقطع حبل الصرة الذي يربط المواطن بالزعيم في صغبين، نجحنا في تحقيق خرق لان واحدة من المرشحين التي قدمت ترشيحها باسم حركتنا فازت في الانتخابات.
اذا اردت وصف انتخابات بيروت بكلمات قليلة ماذا تقولين؟
اجتمعت قوى الشر ضد المواطن للبقاء باي ثمن في السلطة وعدم خسارة اي شيء من مكاسبها. علينا ايضاً التكلم عن كل انواع الغش التي وقعت وهي عديدة. لقد تحالفت السلطات الرسمية بطريقة مكشوفة مع لائحة السلطة ولم تتردد في اللعب بالاسماء والارقام ومنع المندوبين من البقاء في قلم الاقتراع مخترعة اعذاراً لتحويل انظارهم…
لماذا لم تتحالفوا مع «بيروت مدينتي» لحسن مواجهة ما تسمونها لائحة السلطة؟
هم الذين رفضوا التحالف معنا. فلديهم بعض المصالح مع السلطة ولم يريدوا ان يعاكسوها بطريقة المواجهة كما قررنا ان نفعل.
حزب الله اعطاكم بعض الاصوات ولكنه حقيقة لم يشارك في المعركة الى جانبكم لاضعاف اللوائح الخصمة. فكيف تفسرين هذا الموقف.
انصار حزب الله دعمونا لانهم يدعمون دائماً حق المواطنين. هذا اذاً في منطق الاشياء. ولكن بالفعل فان الحزب لم ينخرط فعلاً في معركة بيروت لاسباب تخصه.
هل ستواصلون معركتكم؟
تماماً. لن نسحب يدنا ونحن اليوم اكثر تحركاً من قبل. عدد المواطنين الذين يشجعوننا ويضعون ثقتهم بنا يتزايد يوماً بعد يوم وهذا ما يحفزنا. بالطبع سننطلق في معركة الانتخابات التشريعية عندما تجرى هذه الانتخابات.

د. ج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق