حوار

عمار حوري: المساواة الاسلامية – المسيحية هي هدفنا

«تاريخياً نسبة المشاركة في المدينة منخفضة. من جهة لان المواطنين يعتبرون هذا الاستحقاق عائلي اكثر منه سياسي. ومن جهة ثانية كانوا مقتنعين بان لائحتنا ستفوز وانها ليست بحاجة للتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع». هذا ما قاله نائب بيروت عمار حوري «للاسبوع العربي» الالكتروني.
طبعاً فازت لائحة «البيارته» ولكن 10 بالمئة فقط من الناخبين اقترعوا لكم. فما هو تقويمك لهذه النتائج، المخيبة نوعاً رغم قوة ماكينتكم الانتخابية؟
اجريت الانتخابات البلدية كما كان متوقعاً، رغم الاصوات التي تعالت من هنا وهناك والتي كانت تؤكد انه في اللحظة الاخيرة لن تجرى. ان ذلك يشكل نصراً كبيراً. لم يحصل اي حادث امني وهذا امر مدهش. توجه المواطنون بهدوء الى صناديق الاقتراع واختاروا. على صعيد اخر، بيروت عاصمتنا، اكدت مرة جديدة بانها وستبقى مدينة العيش المشترك والوحدة والتنوع، مدينة تحترم المشاركة بجميع اشكالها. وكما قال سعد الحريري لائحتنا تمثل تفاهم اهالي بيروت حول اعادة الاعمار والانماء والوحدة. هذه اللائحة تضم اشخاصاً اصحاب كفاءات تمثل كل الاحزاب. لقد اصرينا على المشاركة والمساواة بين المسيحيين والمسلمين.
20 بالمئة فقط من المواطنين اقترعوا في العاصمة مما يشر الى شيء من اللامبالاة حيال هذه الانتخابات. كيف تفسر هذه النسبة المنخفضة من المشاركة؟
تاريخياً نسبة المشاركة في المدينة منخفضة، من جهة لان المواطنين يعتبرون ان هذا الاستحقاق عائلي اكثر منه سياسي. كانوا مقتنعين ومن جهة ثانية، بان لائحتنا ستفوز بقوة وانهم ليسوا بحاجة للتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع.
لماذا كان هذا الاقتناع، هل بسبب ارتباطكم ببيروت ام بفعل القانون الانتخابي الذي اعتمدته السلطة لضمان الفوز؟
هذه الانتخابات كانت ديمقراطية وكان للمواطن حق الاختيار ليقترع لمن يريد. فقرر ان يدعمنا ويولينا ثقته.
حزب الله، وانتم على خلاف عميق معه على الصعيد السياسي، لم يشترك فعلياً في معركة بيروت وترككم تفوزون، فما هي خلفيات هذا القرار معكم؟
حزب الله ساند بيروت مدينتي ورغم ذلك لم يستطع مرشحوها خرق لائحتنا.
بيروت مدينتي نفت هذه المعلومة وذهبت الى حد الاتهام بالتزوير، عبر زيادة اصوات واخفاء اخرى لصالحهم خلال الفوز…
انها تصريحات غير مبررة لا ترتكز على اي عنصر ثابت.
في المناطق المسيحية حصدت لائحة بيروت مدينتي حوالي 80 بالمئة من الاصوات وهذا يعني ان انصار حلفائكم لم يدعموا لائحتكم كما كان متوقعاً. فما رأيك؟
ماكينة المستقبل الانتخابية عملت بمهنية وبذلت كل الجهود اللازمة لتأمين الفوز للائحتنا وانتصار جميع اعضائها. لا اعتقد انه جرى خلط لان كل الاحزاب كانت مقتنعة بوجوب انتخاب هذه اللائحة من اجل مصلحة بيروت وانمائها.
ولكن الارقام موجودة ووزارة الداخلية لم تقم الا بتظهيرها…
ليس لدي ما اضيفه.

دانيال جرجس
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق