دولياترئيسيسياسة عربية

موسكو تمنع صدور بيان أممي بشأن حلب ولندن تنتقد وواشنطن تدين تصريحات الأسد

ندد السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت بالرفض الروسي لصدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم العسكري للنظام السوري على مدينة حلب. فيما أدانت الولايات المتحدة تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي قال فيها إن هدفه هو تحقيق انتصار نهائي في حلب.

وجهت بريطانيا الخميس انتقاداً شديد اللهجة إلى روسيا على خلفية منعها صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم العسكري للنظام السوري على مدينة حلب.
وكان مشروع البيان عرض الأربعاء على الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن خلال جلسة طارئة خصصت لبحث الوضع في حلب، لكن المشروع رفضه السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي رأى فيه «ضرباً من ضروب الدعاية».
والخميس ندد السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت بالرفض الروسي، معتبراً أن هذا الموقف «يقول الكثير عن دعمهم وحمايتهم لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد».
وأضاف «حقاً لقد حان الوقت لأن يستخدم كل عضو من أعضاء مجلس الأمن كل ذرة نفوذ لديه على نظام الأسد لكي يحترم وقف الأعمال القتالية وسائر الواجبات المنصوص عليها في القوانين الإنسانية الدولية».
وكان مشروع البيان يدين استئناف أعمال العنف في حلب ويحمل المسؤولية عنها إلى الهجوم العسكري للنظام.
وكانت الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن عقدت الأربعاء اجتماعا طارئا لبحث الوضع في حلب التي تحولت ميدانا لمعارك ضارية بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.
وأثار استهداف المستشفيات في الأحياء الخاضعة لسيطرة الحكومة والفصائل المقاتلة على حد سواء في حلب، غضباً دولياً.
وشهدت مدينة حلب على مدار الأسبوعين الماضيين تصعيداً عسكرياً أسفر عن مقتل أكثر من 285 مدنياً بينهم نحو 57 طفلاً، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
وفي حين تتهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام السوري بتأجيج العنف، تشدد روسيا، حليفة دمشق، على دور الجيش السوري في مواجهة الجماعات «الإرهابية» في حلب.
والخميس بدت التهدئة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها لمدة 48 ساعة متماسكة في حلب إذ لم تسجل أي غارات جوية كما لم تسمع أصوات رصاص أو قذائف.

تصريحات الأسد عن انتصار نهائي في حلب غير مقبولة على الإطلاق
أدانت الولايات المتحدة تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي قال فيها إن هدفه هو تحقيق انتصار نهائي في حلب وحثت روسيا على ممارسة نفوذها على دمشق لضمان صمود وقف للاقتتال في المدينة.
وبعد يوم واحد من بدء هدنة مؤقتة بعث الأسد ببرقية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها إن جيشه لن يقبل بما هو أقل من نيل انتصار نهائي وسحق الاعتداء من المعارضة في حلب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في إفادة صحفية اليوم الخميس «ندعو روسيا إلى التعامل بشكل عاجل مع هذا التصريح غير المقبول على الإطلاق… هذا من الواضح مجهود من الأسد للدفع بأجندته الخاصة ولزاماً على روسيا أن تمارس نفوذها على هذا النظام للحفاظ على وقف الأعمال القتالية».
وأكدت سوريا أن وقف الأعمال القتالية سيستمر لمدة 48 ساعة لكن الولايات المتحدة تضغط من أجل أن يكون لأجل غير مسمى.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق