حوار

جان اوغاسبيان: الروس والايرانيون لا يريدون انتخابات رئاسية

«الروس والايرانيون لا يرغبون باجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل ايجاد تسوية للحرب في سوريا. الاستحقاق الرئاسي اللبناني هو رهينة في سجن وحده حزب الله يحمل مفتاحه». ورد ذلك في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني مع النائب جان اوغاسبيان عضو كتلة المستقبل النيابية.

الرئيس نبيه بري يؤكد انه لن يدعو المجلس النيابي الى الانعقاد قبل ان تنهي اللجان المشتركة النظر في مشروع قانون جديد للانتخابات. فهل انت مرتاح الى هذا التصريح؟
بالطبع. في اخر جلسة نيابية تميزت بأنها يجب ان تكون مخصصة للتصويت على مشاريع الضرورة التي لا مفر منها وعد الرئيس سعد الحريري حليفه سمير جعجع بان مشروع قانون الانتخاب سيكون على جدول اعمال اول جلسة للمجلس. والحريري معتاد على التمسك بوعوده. حالياً البلد في حال انقسام كبير، وعلينا الا نصب الزيت على النار واجراء مزايدات مجانية. نحن نمر بمرحلة صعبة بلغ فيها الطائفيون والمذهبيون اعلى سقفهم، فلسنا بحاجة لان نفاقم المشاعر اكثر.
البعض يؤكد ان قانون الانتخاب الذي تقدمونه لا يؤمن التمثيل الصحيح للمسيحيين الذي تقول انك ترغب بتحقيقه…
نحن مثل القوات اللبنانية والجنبلاطيين مع قانون انتخاب مختلط ونحن مقتنعون بهذا القانون لاننا نعتبر انه مع وجود السلاح بين يدي حزب الله، فالنسبية لا تناسب. فهذا الحزب ينتزع كل المقاعد في المناطق الواقعة تحت نفوذه، ويحصل على عدد منها في مناطق اخرى. وهذا غير مقبول. هدفنا حماية وحدة البلد وتقاسم السلطة في الحد الممكن بانتظار ان تحل قضية سلاح حزب الله.
وليد جنبلاط اكد انه مصمم على تقديم استقالته في الجلسة النيابية المقبلة. البعض يتأسفون على ان هذه الجلسة لم تعقد لتسمح له بترجمة كلامه الى افعال. هل تؤيد هذا الرأي، خصوصاً وان رئيس الحزب الاشتراكي ما انفك منذ فترة يطلق النار على مقربين من تيار المستقبل ويتهمهم بالفساد؟
منذ فترة طويلة ووليد جنبلاط يحضّر ابنه لاخذ الدفة. ربما لقد تعب من كل ذلك. في ما يتعلق بالفساد، فان مسؤولين من مختلف الجهات متهمون واصبح من الضروري كشف الحماة والا يتعرض لبنان لخطر كبير على كل الصعد السياسية والاقتصادية.
ما دام الحديث عن الفساد، «سعد الحريري متورط في شبكة تبييض اموال، يستفيد منها حزب الله ايضاً» كما عنونت مجلة «لوباريزيان» الفرنسية ونقلت عنها وسائل اعلام اخرى. فهل لديك تفاصيل حول هذا الموضوع؟
سعد الحريري نفى كلياً كل هذه الرواية مؤكداً حتى انه لا يعرف الرجل المنتمي الى هذه الشبكة والذي يدعى انه محاميه. والايام ستثبت صحة هذا الكلام. فهو لا علاقة له بهذه الشبكة لا من قريب ولا من بعيد.
لنعد الى الرئاسة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اكد ان لا انتخابات رئاسية قريبة. فما رأيك؟
الروس والايرانيون لا يريدون اجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل ايجاد تسوية للحرب في سوريا. انهم ينتظرون ليروا كيف ستتطور الامور في دمشق وما ستكون حصة ايران في المنطقة. الاستحقاق الرئاسي هو في سجن وحده حزب الله يحمل مفتاحه.
سمير جعجع سهل هذا الانتخاب بمساندته العماد عون. وتيار المستقبل اكد دائماً بانه يدعم المرشح الذي يسميه المسيحيون. فلماذا ترفضون خيار الاكثرية المسيحية؟
عندما ايدت القوات اللبنانية ميشال عون كان تيار المستقبل قد ايد ترشيح سليمان فرنجية. وسعد الحريري ووفاء لهذا الرجل لم يبدل موقفه. ونحن لن نتنكر لمرشحنا الا اذا حصل اتفاق شامل بين مختلف الاطراف.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق