أبرز الأخبارسياسة عربية

استئناف محادثات السلام اليمنية في أعقاب ضغط دولي

قال مندوبون إن الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت يوم الثلاثاء على جدول أعمال لمفاوضات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بعد ضغط مكثف من القوى الدولية.
ودشنت المحادثات لإنهاء المعارك بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي لكنها عُلقت يوم الأحد بذريعة الطلعات الجوية للتحالف فوق اليمن.
ويمثل استقرار اليمن حيث يتنافس تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية على الهيمنة قلقاً دولياً لأنه يحد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم كما يقع بالقرب من ممرات شحن مهمة.
وصعبت الخلافات بشأن جدول الأعمال على الجانبين بدء المفاوضات الحقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 13 شهراً وقتل بسببها أكثر من 6200 شخص بينما أصيب أكثر من 35 ألفاً وتشرد أكثر من مليونين ونصف المليون.
واتفق الجانبان الأسبوع الماضي على جدول أعمال من خمس نقاط حددها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد لكنهما اختلفا بشأن إذا كانا سيبدآن بحكومة وحدة وطنية أو سيركزان على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم.
وقال مندوبون إن الجانبين اتفقا يوم الثلاثاء على العمل من خلال لجنتين تعملان بالتوازي.
وقال أحد المندوبين لرويترز «ستبدأ المحادثات غداً (اليوم) لمناقشة جدول الأعمال».
وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إن جدول الأعمال ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014 والسماح للحكومة باستعادة السيطرة على الدولة.
وقال المخلافي «سحب الحوثيين وصالح لاعتراضاتهم على البدء بالمحادثات وموافقتهم على جدول الأعمال والإطار العام للمحادثات بداية طيبة يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية لمحادثات السلام في الكويت».
وقال مندوبون إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي تستضيف بلاده المحادثات تدخل بشكل شخصي ليساعد في تقليص هوة الخلافات بشأن الهدنة وجدول الأعمال.

مخاطر
استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية الأزمة لتوسيع رقعة نفوذهما في اليمن ولتجنيد أتباع جدد.
وهاجم أنصار هادي بدعم من التحالف معقل تنظيم القاعدة في جنوب اليمن على مدى اليومين المنصرمين ليطردوهم من عاصمة محافظة حضرموت ومن موانىء مهمة على بحر العرب.
وقال مندوبون إن محادثات يوم الثلاثاء جاءت بعد ضغط شديد من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال مصدر لرويترز «كان الدبلوماسيون حازمين للغاية واستخدموا لغة صارمة وأبلغوهم أن السلام في اليمن مهم للأمن الإقليمي وإنه لن يسمح لأحد بمغادرة الكويت من دون اتفاق».
وبدأت أزمة اليمن في أيلول (سبتمبر) 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء. وتدخل التحالف في آذار (مارس) العام الماضي وشن حملة تألف معظمها من ضربات جوية ضد الحوثيين دعما لقوات هادي.
واعلن المبعوث الدولي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الثلاثاء ان اطراف النزاع اتفقوا على اطار للمحادثات سيفتح الباب امام اجراء مفاوضات واسعة لانهاء العنف في هذا البلد.
وجاء الاعلان بعد ان التقى امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، الذي تستضيف بلاده المحادثات، المفاوضين اليمنيين الثلاثاء ودعاهم الى التوصل الى اتفاق سلام لانهاء الحرب المستمرة في البلد الفقير منذ 13 شهراً.
كما جاء غداة دعوة مجلس الامن الدولي جميع الاطراف الى اجراء مفاوضات بناءة.
وقال ولد الشيخ احمد في مؤتمر صحافي ان الوفود اتفقت على اجندة للمفاوضات هي عبارة عن اطار لمناقشة القضايا الامنية والاقتصادية والسياسية.
واضاف ان المفاوضات الشاملة ستبدأ الاربعاء طبقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي اعتبر اساساً لاي خطة سلام.
وينص القرار على ضرورة انسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها ونزع الاسلحة قبل ان تحقق المحادثات تقدماً.
الا ان ولد الشيخ احمد اوضح ان الامم المتحدة تريد ان تقوم لجان مشتركة بمناقشة جميع القضايا الرئيسية في وقت متزامن.
واوضح انه لم يتم تحديد اطار زمني للمحادثات التي ستستمر للوقت اللازم للتوصل الى «تسوية سلمية شاملة».
واضاف «لا نريد ان نعود الى اليمن بدون تسوية سلمية».

رويترز/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق